هل تكرهين أن تكوني ( طفلة زوجك المدللة ) ؟ !
يقول أحد الأصدقاء : أهتم بزوجتي اهتماما بالغا
وأغدق عليها كل ما أوتيت من حنان
إن مرضت .. لا أدعها تغادر سريرها
طعامها أنا من يعده لها .. وأنا الذي أطعمها
وأذكرها بموعد دوائها وأناولها إياه .. حتى تتماثل للشفاء
ودائما ما أتابعها في دراستها .. وأستذكر لها دروسها ..
بل أوبخها وأنهرها إن قصرت وأهملت وحصلت على درجات ناقصة أو متدنية !!
وإن غابت عني .. وذهبت لزيارة أهلها فإني لا أكف عن السؤال عليها ..
وأوصيها بضرورة تناول الوجبات ( الغداء _ والعشاء ) في مواعيدها
وأن تنتبه على نفسها وتغطي نفسها جيدا قبل أن تخلد للنوم ..
وفي هذه الأثناء .. أمطر جوالها بوابل من رسائل الشوق والحنين ..
وفي يوم من الأيام .. فاجأتني بسؤال لم يكن في حسباني
فبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث في سهرة من سهراتنا شعرت بوجهها قد تغير
وكأنها متضايقة من شيء ما ..
فسألتها : ما لك حبيبتي ؟
فقالت : زعلانة ..!
فقلت : ما عاش اللي يزعلك يا قلبي .. من ايش زعلانة ؟؟
فقالت : زعلانة منك .. أحس إنك تعاملني زي كأني طفلة !!
تملكني الذهول لبرهة .. ثم قلت : طيب ايش الشي اللي خلاك تحسي هذا الاحساس ؟
فقالت : ما أدري !! أنا كدا حاسة !
فقلت : امممممممم .. يمكن لأني مهتم فيك زيادة عن اللزوم ؟
فقالت : يمكن !
فقلت : طيب وإنت ما تبغيني أهتم فيك ؟ قالت : إلا ..!
فقلت : حبيبتي .. أنا يمكن أعاملك معاملة طفلة على قولتك !!
بس هذا ما يعني إني أقلل من قيمتك أو أستصغرك
هذا من خوفي عليك .. بعدين مشاعري أنا ما أقدر أتحكم فيها
ما أقدر أخفي قلقي عليك في حال غيابك أو خوفي عليك في حال مرضك
مشاعري تطلع عفوية وصعب إني ما أخليها تظهر وتبان علي
أحب أغمرك بحناني .. حنان الزوج اللي يخاف على زوجته .. وحنان الأب اللي يخاف على طفلته ..!!
وأنا لما أعاملك معاملة طفلة فهذا معناته إني أبغى أدلعك آخر دلع ..
ولا إنت ما تبغيني أدلعك يا كتكوتتي ؟؟!!
فطبعت على خدي قبلة رقيقة وقالت : سامحني حبيبي .. ومعليش حصل سوء فهم مني !!
والله يخليك لي ولا يحرمني منك يا أحن زوج في الدنيا
على العموم .. كانت تلك الليلة من أجمل ليالينا الوردية
ولكن هذا الموقف ما زال راسخا في ذهني إلى الآن .. وما زلت متأثرا بما قالته
فسعادة زوجتي هي كل ما أسعى إليه .. ولا أريد أن أكدرها بأي شكل من الأشكال ..
هنا تدخل أخوكم شاطئ المحبة
.. وأدلى بدلوه قائلا :
أرجح أن يكون هذا الموقف مجرد ( دلع بنات ) ..
فلا أعتقد أن زوجة تكره من زوجها مثل هذه المعاملة .. التي هي قمة في الرومنسية والحنان
فقاطعني صديقي : ولكن ملامح ( الزعل ) كانت بادية على وجهها وهي تخبرني من تضايقها من معاملة الأطفال ..!!
فأجبته : ليس من الصعب أن تصطنع تلك الملامح .. هي أرادت من هذه الحركة أن تسمع منك مثل هذا الكلام الجميل
الذي قلته في ردك عليها .. بدليل أنها تهللت أساريرها بعد ردك عليها وكانت راضية كل الرضى ..
فقال صديقي : لا أدري ... ربما ..
بعد هذا الحوار الشيق مع صديقي والذي استمر لأكثر من 3 ساعات عالماسنجر
أحببت أن أنقل لكم ما جرى بيننا .. فربما يكون لديكم تفسير آخر لموقف زوجة صديقي ..
بانتظار آرائكم ..
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!