بسم الله الرحمن الرحيم ...
إخوتي وأخواتي ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لن اذكر لكم العلاج مباشرة ولكن اود ان تستنبطونه من القصة ..ومن لم يمتلك الوقت فليقرأ ما كتب بالأحمر في نهاية الموضوع ...
(( قصتي طويلة ...كتبتها لكم بالتفصيل وأرجو أن لا يكون مملا .. ولكنها على ما اعتقد لا تخلو من العبر .. أعانكم الله على قراءتها ))
في يوم من الأيام وقبل ذهاب زوجي إلى العمل ...صدرت منه كلمة تجاهي ...جرحتني بقوة وأحسست أن قلبي ينزف معها دما ...
فنظرت إليه ..وناديته ولكن لم يخرج الكلام من فمي ..
فسألني : ماذا
فقلت : لا شئ ... (( طبعا هو عارفني ...وعرف أن بداخلي كلام ...ولكنني ارفض الحديث في ذلك الوقت )
((للمعلومية الكلمة التي قالها لم يقصد أن يجرحني بها ..وأنا على علم بذلك .. ولكنها جرحتني ...فالسكين لو سقطت عليك وجرحتك حتى لو لم تكن بفعل فاعل فهذا لن يمنع وجود الألم )
كان ما كان أثناء تحضيري الغذاء ...
تغذينا ..وكنت شبه طبيعية ... وهذه عادتي ...وبعد الانتهاء ..ودعته كعادتي ..وبعد خروجه أعطيت الضوء الأخضر لدموعي
بكيت طول اليوم تقريبا ... وكنت فيها بين نارين ..
نار أن اتصل عليه أو أرسل له رسالة وهو في عمله اخبره بما أعانيه ..
والنار الثانية : أن أبقى على ماأنا عليه وأنتظر عودته من عمله وبعدها اخبره ..
وهكذا اخترت أهونها على الاثنين : وبعد تفكير ..
الاتصال ...أكيد سيزعجه في دوامه لأنه سيسمع نبرة صوتي الحزينة إضافة إلى انه سيتخلله فواصل بكاء من جهتي .. وكثرة المراجعين من جهته ..
الانتظار إلى حين عودته من العمل ..استقبال ليس كالعادة ..إضافة إلى أنه سنضطر إلى فتح الموضوع وهو عائد متعب من عمله
وأكيد أنه سينام من غير عشاء ..
بينما الرسالة ... ستخرج جزءا مما كان في قلبي ... ممكن من كثرة انشغاله في عمله أن لا يفتحها ..وهذا سيخفف الوطأة عليه
طبعا كتبت بعض مما جال في خاطري وأرسلتها له (طبعا على الجوال يمكن أخذت مني 4 أو 5 )رسائل ...
اتصل بي بعد نهاية الدوام ..وسألني الهذه الدرجة اثرت بك كلمتي ..
فرددت .. بكيفك !!!
رجع وتعشينا ..ثم خلدنا إلى النوم ...لم نتكلم في الموضوع ..ولا بربع كلمة ... ولكنني بللت وسادتي بدموعي ...
اليوم التالي ..علاقتنا كانت عادية ولكنه يعلم انني لست على ما يرام ..ولكن جدول اعماله كان مزحوما ..ولم اره الى فترة الغذاء
بعد الغذاء توجه الى عمله ... وبقي الشيطان معي في ذلك اليوم ... ربط لي الكلمة بمواقف سابقة وكثيرة بل وكثيرة جدا وتخيلوا لمدة تسع ساعات وهو يوسوس لي ... هو فعل وهو لم يفعل ... هو قال .. وهو لم يقل .. دموعي على خدي وقلبي يعتصر من الألم ...
الى ان انتهى دوامه ... عاد الى المنزل .. تعشينا ..اخبرته انني اود الصيام غدا ... فوافقني
وعندما خلدنا الى النوم ...قال لي تحدثي اعلم ان بداخلك الكثير ..
تحدثت دموعي قبل لساني ... كان مذهولا وهو يسمع ما اجترته تلك الكلمة من احداث سابقة ..
استمع الي .. حاول ان يبين لي انه لم يقصد ما توارد لذهني من كلمته تلك ...ولكن كل كلامه لم يهدئ ما اشعر به ..وتحولت دموعي التي كانت تنزل بهدوء على خدي الى الى بكاء بصوت انا اعتبره عالي لأنني لم اعتد أن ابكي بصوت أمام زوجي ..
دسست رأسي في وسادتي لكي اصرخ لعل تلك النار المستعرة تهدأولكن ..الناركانت تزيد وتزيد ...
اتعبتني كثرة البكاء ... فنمت دون ان اشعر ..
(( طبعا الكل على علم بأن من ينام وهو مرتاح يكون يومه التالي مرتاحا ومن نام وهو مزعوج فإنه يبقى مزعوجا إلى اليوم التالي
ويكون يومه كئيبا ))
ولكن سبحان الله جلست اليوم التالي ...وكأن هما ثقيلا قدانزاح من على قلبي ... ربما يقول البعض إنني بكيت ..ففرجت ما بداخلي ..
ولكنني ارد وأقول أنا لم اقتنع بكلام زوجي .. وضللت ابكي الى أن نمت ..
فما هو السبب إذا ؟؟؟
السبب هو الصوم ...
نعم تقربي الى الله في ذلك اليوم بالصوم ..جعل شيطاني يندحر ويبتعد عني ..وحل محله سكينة اطمأن قلبي بها ..
..
وللمعلومية لم افتح أنا أو هو الموضوع من ذلك الحين ...(( لم نهتم من منا على صواب ومن منا على خطأ ))فالمهم أن حياتنا عادت طبيعية ...يسودها الرحمة والود ... وهو ما نسعى اليه دائما ...

عذرا على الاطالة وأرجو من الله الفائدة للجميع

دمتم بود : اختكم أم البنين

__________________