أخي الكريم
نحن العباد نذنب ونتوب ، ثم نذنب ونتوب ، والله كريم معنا فيغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به .
والله تعالى جعل للتوبة شروط هي
1ـ الإقلاع عن الذنب.
2ـ العزم على عدم العود.
3ـ الندم على ما فات.
4ـ أن تكون قبل بلوغ الروح الحلقوم وقبل طلوع الشمس من مغربها، قال تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (النساء/18)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" (رواه مسلم 2703) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
5 ـ وإن كان الذنب حقاً لآدمي أعاده له أو تحلله منه.
فمتى توافرت هذه الشروط؛ فالتوبة مقبولة إن شاء الله تعالى، قال تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (الفرقان/70).
فإذا كانت زوجتك قد تابت إلى الله جل وعلا بتطبيقها هذه الشروط ، فسيبدل الله سيئاتها حسنات إن شاء الله ، ولذلك فلا مفر لك من أن تصفح عنها .