,,
يربي الوالدان ابنهما على الدلال 00 حتى يكبر وهو طفل لا يعرف أخطاءه ولا يرى إلا نفسه 00
فيتجاوز كل القوانين من فشل بالدراسة إلى أصدقاء السوء إلى المخدرات إلى 0000
يكتشف الوالدان أخيراً وبعد فوات الأوان أنهما لم يحسنا التربية 00 وان الأمر خرج عن سيطرتهما الآن 00 وان ابنهما بحاجة لمن يربيه 00
فالحل بنظرهما هو تزويجه 00 وعلى زوجة المستقبل أن تتكلف عناء إصلاح ما أتلفاه على مر السنين 00
فيذهبان إلى تلك الفتاة التي رسمت في خيالها فارساً نبيلاً 00 يأخذها إلى مملكة السعادة 00
حيث يعيشان في حب وهناء 00
يذهب الوالدان لخطبتها ويحملان معهما حلماً مغشوشاً 00 يغلفانه بأجمل تغليف 00 ويقدمانه كهدية مميزة 00
تقبلها الفتاة دون تردد 00 وتغفو على وسادتها وهي تتفنن في صياغة أجمل الأحلام 00
يزفونها في ليلة يبكي فيها القمر 00 وتهشم فيها البراءة 00 ليلة زغاريدها صياح 00 وأناشيدها نواح 00
لتصحو من أحلامها على صفعة الواقع 00 فالحلم لم يكن سوى كابوساً والفارس ليس سوى قاطع طريق 00
ويبدأ مسلسل الإصلاح 00 مسلسل فاشل قبل أن يتم إنتاجه وعرضه 00
فماذا بإمكان زوجة أن تصلح من بيده القوة والقوامة والمجتمع ؟ وهل بيدها من سلاح تتمسك به عند مواجهته ؟
كيف لها أن تصلح من عجز الوالدان وهم الأقدر والأقوى عن إصلاحه ؟
فتقع بين نار هذا الزوج ونار الطلاق 000
بربكم هل هذا يرضي رب العباد ؟ أليس من غشنا فليس منا !!
أيها الآباء والأمهات اتقوا الله في تربية أبنائكم 00 علموهم كيف يغدون رجالاً 00
علموهم كيفية الاعتماد على النفس 00 علموهم إلا يحصلوا على طلباتهم إلا بجهود منهم لنيل ذلك 00
واتقوا الله عند تزويجهم 00 فلا تغشوا ولا تكذبوا واذكروا الحق ولو على أنفسكم وأبنائكم 00
,,