استغـرب من ردود بعض العضوات اللاتي قمن بشـن هجوم لاذع غير معقول على صاحبي العزيز وكأنه هتك عرضا أو قتل نفسا .. ولا اجد مبررا لذلك الهجوم سوى بعض الانحياز السافـر لبنات جنسهن .
لم تصـورون دائما ان المرأة هي انسانة مسكينه وضعيفة ومنكسرة ! .. والرجل شخـص جبار وقاسي وظالم ومتعجرف ؟! .. هذا التصور أصبح الآن من الماضي ومن الزمن الغابــر الفاني .. لقد تغير الزمن وتغيرت معه موازين القوى واصبحت المرأة توازي الرجل في أغلب الامور ان لم تكن تساويه بل تتفوق عليه .
لماذا تـصورون دائما أن الرجل الذي يبحث عن سعادته المفقودة بأنه شخص أناني ولا يفكر الا بنفســه !
أليس للرجل كما للمرأة مشاعر واحاسيس وعواطف تحتاج لتغذيـة وإشباع !
لقد عايشت مشكلة صاحبي العزيز بدقائقهـا الصغيرة وتفاصيلها الكثيرة وتعرفت عن قرب وكثب ما كان يعانية من مرارة الدنيا مع زوجته الأولى .. وانا شخصيا أشرت عليـه منذ زمـن طويل بأن يتخذ معها موقفا حازما يريحه ويحقق سعادته سواء بالزواج عليها او بأي موقف آخر لكنه آثر الصبر عليها .
ولمـن سأل هذا السؤال الغريب .. لماذا لم يطلقها قبل أن يتزوج عليها ؟!
الجواب .. لأنه شخص حليـم وطبعـه كريـم وصابـر على الجرح الأليــم حيث لم يرغب أن يهـدم منزله وآثـر أن يحافــظ على الشعرة التي تربطه بها حتى آخر رمـق على أمـل أن تتحقق المعجزة وينصلح في يوم حالها .
لكنه وصل أخيرا الى حافة الجنون بل جـن فعلا حتى انفجر وقـام بهذا العمل الذي يراه البعض جنوني .. وما هذا التصرف المفاجىء المتسرع الا ردة فعل طبيعية لما قاساه وعانـاه من وحشيـة الحرمان .
لقد وصل به الحال الى تعقـده وفقدان ثقتـه في جميع بنات بلده حيث كان يرى فيهـن صورة زوجته الاولى بينما أصبح الآن ينصح غيره بالزواج من خارج البلد بعد أن رأى من روعة التعامل الراقي من جانب الزوجه الثانية ما لــم يره في بنت بلده !
الرجل قرر ان يخوص معركتـه الأخيـرة لنيل كنـز سعادته .. وأي معركة في الدنيا بها خسائر وتضحيات .
ولا تتحـقق السعادة من غير تضحيـات .