القنـاعات والإقـناعات
السلام عليكم
تؤمن الكثيرات سواء متأخرات بالزواج أو مطلقات وأرامل بأن مايأملنـه من فرص
الزواج المطلوبة تكاد تكون محدودة إن لم تكن نادرة ،
وعلى أمل لعل وعسى تمضى الأيام والشهور دون أن تلوح في الأفق ولوبعـض
البوادر المشجعـة لفرصة مأمولة ومطلوبة ،
وأمام تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية والتقدم فـي العمر ، تحـدث أكثرهــن
نفسها بمحاولة القبول ولو على مضض ببعض الأفكار كأن تكون زوجة ثانية أو
زوجة لرجل متقدم بالعمر بعض الشئ أو مايشابه ذلك 0
لكنها حين تنظر لما حولها من الأهل والقريبات والصديقات وردة فعلهم تجــاه
ذلك تتوقع أنها ستقابل بسيل من الانتقادات العارمة ، لذلك تلغي الفكرة تماما
وتعود إلى حيث ما كانت عليه من الحيرة والترقب والانتظار الطويل 0
من المؤسف أن يكون اصحاب هذا التأثير القوى ممن ينعمون في بيوتهم وأزوجهم
لايعانون من ألم الوحدة ، ولا الاحتياجات النفسية والغرائزية ، في حين تـدفــع
هي الثمن مجاملة لهم أو كسباً لرضاهم في فرصة قد تأتى وقد لاتأتي أبـداً
لذلك فمن العقل أن تكوني أختى الأدرى بمصلحتك والأكثر جرأة وقوة فــى
التصدى لتأثيرهم ، وعدم الاكتراث بهم ، وأن لايمنعـك الخوف من اللوم في حالة
لم يكن هناك توفيق أن تستسلمى لتأثيرهم ،
وحتى ما تتوقعينه من انتقاد تأكدى أنه سيكون لفترة محدودة يزول بكــون
الأمر أصبح واقعاً ،
لذلك أختى كوني قوية بما وهبك الإسلام من حقوق الزوج وأجعلى توكلك على
الله وأملك بتوفيقه أساس قرارك ، ولاتهتمى بمن يرى أن من قبلتى به أقـل
مما تستحقين ،
فكري جيداً ولاتجعلى الأيام تمضى بانتظار ستملين منه بالنهاية لتقبلي بمـا
كان يفترض بك القبول به منذ زمن ولم ينفعك في انتظارك من كنت تخشيـنهم
وتجاملينهم ، لاتفوتى فرصة الارتباط بالزوج الصالح صاحب الدين والخلق أياً
كانت حالته الاجتماعية ولاتجاملى أحد يحاول ثنيك عما أباحه لك الدين 0
أسأل الله أن يوفقكن اجمعين للأزواج الصالحين ويستركن 0
أخوكن الكـبيـــر