لست طموحي لكن أنت من دعوت الله بأن يهبني إياك
كل فتاة مقبله على الزواج تحلم بما سمته لنا الروايات وقصص الحب بفارس الأحلام
وطموحها دائما لا محدود فكلما رأت المشاكل الزوجية من حولها حاولت جاهده بزيادة الفكره عن زوج المستقبل في مخيلتها
فمثلا ترى أبيها البخيل وتذمر أمها من بخله فتسعى هي بأن تلغي صفة البخل في فارس أحلامها
و أختها التي تعاني من سكنها مع أهل زوجها وقلة حيلتها وعدم راحتها النفسيه معهم وعدم إستغناء زوجها عن أهله يزيد من صعوبة الأمر فتبدأ تلك الفتاة المسكينه بإلغاء وإضافة ما يحلو لها وما تراه سيعكر صفو حياتها في فارس أحلامها
لأنها كلما جلست مجالس المتزوجات حديثا وقديما ترى مجالسهن لاتخلوا من التذمر من الزوج وذكر عيوبه
وقائمتها تطول
ولكن المشكله بأنها ترسم في مخيلتها صفات الملائكه لهذا الفارس القادم وأحلامها لاتتوقف ناهيك عما تراه في المسلسلات من المبالغه في الحب من قبل الزوج لزوجته أو العكس
فحينما يدق بابها الفارس الجديد وتعرض لأهلها قوائمها اللامنتهيه تجده ولى وأدبرلأنه لم يستوف الشروط فيتقدم بها العمر وهي ما زالت متمسكه بتلك الأحلام فليس لها بعد هذا العمر الطويل إلا أن تتخلى عن كثير من تلك الصفات لأنها لاتكتمل في شخص بل تحتاج لعدة أشخاص كل شخص يحمل من الصفات التي في مخيلتها لكي لا تسقط شيئا من تلك الصفات
رأيت كثيرا من ذلك النموذج وأيقنت أني لن أجد زوج كامل مكمل فلم أرسم زوج المستقبل بالصورة المثاليه كي لا أصدم في النهاية لكني دعوت الذي عينه لا تنام بأن يهبني الزوج الصالح وكان هذا كل ماتمنيته لأني أيقنت بأن الذي يخاف ربه وصالح في دينه فإنه ستنبثق من تصرفاته العديد من الإيجابيات التي أحلم بها
فمن يخاف الله يخاف أن يسئ لمن تحت يديه وحتما سيحسن التصرف و لن يسئ المعاملة
فسبحان الله وهبني ربي برجل يخاف الله مخافة عظمى ويجعل خوفه من الله أمام عينيه في جميع تصرفاته معي
فكلما تذكرت دعواتي وإلحاحي لرب العزة والجلال أشكره وأحمده حمدا كثيرا لما أعطاني فرب العزة لا يخيب عبدا يدعوه ولا يرد من يلح عليه بالدعاء
مقصدي من ذلك بأنه لا يأس من رحمة الله فسبحانه لا يضيع عباده ولا يرد سائلا يسئله بقلب صادق مؤمن بإجابة دعوته وإن طالت به الأيام فالله يحب سماع عبده إذا دعاه سائلة المولى بأن لا يخيب عباده إنه ولي ذلك والقادر عليه
أختكم المحبه لكم ،،
__________________
****