أهمية أن تعيش في لحظة الحاضر !!!
إحدى الطرق الي تتغلب بها على الجمود والسلبية هي ان تتعلم كيف تعيش لحظة بلحظة .
إن لب الحياة الطيبة الفعالة وجوهرها هي أن تعيش في كل لحظة من لحظات الحاضر أن تندمج مع واقعك الحالي .
فكر في الامر جيداً ولن تجد بالفعل لحظة غير هذه اللحظة لتعيشها .
ليس بإمكاننا سوى ان نعيش لحظة الحاضر أما لحظات المستقبل فستصبح من لحظات حاضرنا حين ياتي وقتها والشئ الأكيد أنه ليس بمقدورك ان تعيش لحظات المستقبل إلا بعد أن يأتي وقتها .
والمشكلة في رأيي أننا نعيش في ظل ثقافة تلغي الحاضر (( قم باإدخار للمستقبل )) (( فكر في مستقبلك )) (( هل خططت ماذا ستفعل في سن التقاعد ؟)) إلى غيرها من العبارات التي تجعل منا أنا يحيون في وقت غير وقتهم ...
لماذا نقتل جمال الحاضر في التحضير للمستقبل الذي ممكن أن نكون جزءاًمنه أو لا ؟
لماذا نعيش في لحظة لا نملكها ونضيع على أنفسنا لحظتنا الحالية ؟!!
إن تجاهل لحظة الحاضر يعد بمثابة آفة أصابت ثقافتنا لقد اعتدنا أن نضحي بحاضرنا ونتخلى عنه في سبيل مستقبلنا والنتيجة المنتظرة من هذه الرؤية الخاطئة هي أننا لا نحرم أنفسنا فحسب الإستمتاع بالحاضر بل نحرم أنفسنا من السعادة مطلقاً فحينما يأتي المستقبل ويضحي حاضراً ننهمك في استثماره للتخطيط للمستقبل وهذا دواليك وكأن السعادة تتعلق بالمستقبل فحسب !!
في مقدورك الاستمتاع بلحظة الحاضر والتي غالباً ما تبحث عنها رغم أنها مرافقة لك ,
وذلك إذا اطلقت لنفسك العنان لتهيم في تلك اللحظة .. غص في تلك اللحظة بكل جوارحك وتجاهل الماضي الذي قد ولى وتخلص من عادة العكوف على التفكير في المستقبل الذي لم يأت أوانه بعد ..
اغتنم لحظة الحاضر وعض عليه بالواجذ وكأنك لا تملك سواها وتذكر دوماً أن الأماني والآمال والأسى هي المقدمات التي تؤدي بك إلى ضياع الحاضر من بين يديك .
:14: نقلاً عن كتاب موطن الضعف بتصرف :14:
التعديل الأخير تم بواسطة روح الغالي ; 17-05-2007 الساعة 11:30 AM
16-05-2007, 12:25 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري