بسم الله الرحمن الرحيم



بداية حبيبتى......الشكر لله حبيبتى



ما فعلنا جميعا إلا الواجب علينا



راجين من الله أن يريح قلبك ونفسك ويثبتك على الخير



يا أختى الفاضلة...........لماذل تكلمتِ معه؟



لكى تعتذرين؟؟؟



لكى تنهين العلاقة؟؟



لكى تطمئنى على صحته؟؟



حبيبتى أنت غير مطالبة من الله بالاهتمام برجل أجنبى وبصحته .




الله أرحم بعباده جميعا أكثر منك



وهو عز وجل لم يطالب إمرأة بالاهتمام بصحة رجل.......أو فقط بالحديث معه لكى تخفف عنه




أخيتى لا تجعلى الشيطان يدخل لك من باب الرحمة......ومن باب فعل الخير




ويزين لك أفعال هذا الشاب




ويزين لك أن ما تفعلينه هو الخير والصلاح





أخيتى هل تعلمين موقعك الآن بالضبط.....؟؟




أنت على شفا الهاوية ولا تشعرين بذلك





اتفقنا من قبل......أن مسألة الصدق هذه اتركيها جانبا...............<< ولا تفكرى بها نهائيا




هذا شىء .. لا يمكنك ولا يمكن لأحد منا أن يعرفه



عدة أيام غير كافية لكى تعرفين عنه أى شىء...................إن كل ما تعرفينه هو مجرد صوت وكلام فقط سمعتيه منه




من الواضح يا حبيبتى أن قلبك من القلوب الرقيقة.....و أنك تحبين مساعدة الغير.............<<أحسبك كذلك والله حسيبك ولا أزكى على الله أحدا




هل يتألم قلبك بسبب إحساسك انك انت السبب فى مرضه.................أو أنك من الواجب عليك أن تقفى بجواره.؟؟




حبيبتى أنت لست السبب فى مرضه............ومحاولة إقناعه لك أنك أنت السبب فى ذلك بسبب بعدك عنه..................<<تثبت لك خداعه وسوء نيته........والله أعلى و أعلم.




حبيبتى ألا يتألم قلبك وينفطر ....عندما تعرفين أن الله غير راض عما تفعلينه

ألا ينفطر قلبك و أنت تعرفين أن كل حرف تتفوهين به أثناء حديثك معه يكتب قد يكتب فى صحيفة سيئاتك

ألا يتألم قلبك وينفطر عندما تعرفين أن الشيطان و أعوانه يسخرون منك ويتباهون باتباعك لأوامرهم


ألا يتألم قلبك وينفطر حينما تعرفين أنك تعيشين أكبر وهم فى حياتك ...حينما تجدين نفسك فقدت احترامك لذاتك.



هل تريدين أن تتأكدى من أن ما تفعلينه إثم....................<<حتى و إن حاول الشيطان ونفسك أن يقنعاك أن ذلك باب من أبواب الرحمة وباب من أبواب الاقتراب لله




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


الإثم ما حاك فى صدرك وكرهت ان يطلع عليه أحد



صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم





حبيبتى هل أنت قادرة على التحدث مع أبيك أو امك وتقولين لهم..........أنا أحدث شابا عن طريق النت فقط لكى أطمئن على صحته وهو يحبى وسوف أظل أتكلم معه لمدة عامين...وبعد ذلك سوف يتقدم لخطبتى كما وعدنى.





هل أنت قادرة على ذكر هذا الكلام لأمك أو لأبيك أو لأحد إخوتك؟؟







حبيبتى الإنسان الذى يحب بصدق......................يخاف على حبيبه و يحميه حتى لو كان ذلك على حساب نفسه وراحته هو



هذا هو الحب




سوف أقص لك موقفا مشابها جدا لموقفك هذا حدث لأحد صديقاتى المقربات جدا من نفسى



صديقتى هذه أحبها شاب ونحن فى الجامعة....وكنا ما زلنا فى السنة الأولى وهو فى السنة الرابعة



ما حدث بينهما هو التالى.................جاء وتكم معها وقال لها ""يا فلانة أنا شاب لم أنهِ دراستى بعد....... و أود أن أخطبك ...... ليست لى وظيفة الآن........و أمامى 3أعوام لكى أصبح قادر على التقدم لأهلك وخطبتك.................لا أريد غيرى أن يفوز بك.........وخلال 3 أعوام هذه ................اسمحى لى أن تهاتفك أختى فقط لكى أطمئن عليك و أطمئن أنك لم يخطبك أحد........ ..هل توافقين؟؟""




المهم.......بعد الحديث مع الأهل وافقت



وهذا ما تم فعليا




لم يتعرض لها ..لا بالقول .....أو بأى شىء آخر...................وما بين فترة و أخرى تتصل بها أخته(( 3 أو 4 مرات كل عام تقريبا))


وقبل أن تنتهى مدة ال 3 أعوام كان جاهز وتقدم لأهلها وتم عقد قرانهما فى حفل بسيط


وخلال مدة عقد قرانهما....وهو يحاول أن يستكمل لها مهرها و أن يدخر مصاريف تأثيث منزلهما


بمعنى أنه توظف..ثم تقدم مباشرة لها......قبل حتى أن يدخر شىء






هل رأيت كيف يكون الحب؟؟



هل رأيت كيف تكون الأخلاق؟؟




هذا الشاب اتقى الله ...فوفقه الله و أعطاه ما يريد ورضى عنه............لأنه ترك الحرام مخافة الله







حبيبتى أقوق لك من جديد....اقطعى العلاقة مرة أخرى فورا




معنى قطع العلاقة.......أى لا تحادثينه مهما كانت الأسباب ومهما كانت المغريات




لا تتصلى لكى تطمئنى عليه......



لا تردى أبدا على رسائله أو اتصالاته



لا تتكلمين معه أبدا أبدا



وكما غيرت رقم هاتفك........غيرى ايميلك



و أقطعى كل طريق له إليك



و اقطعى كل طريق للشيطان إليك





الحمد لله أن الأمر لم يتجاوز عدة أيام...أرجعى حبيبتى ولا تسيرى فى طريق غير مأمون و لا تعرفين نهايته





اتق الله



اتق الله فى نفسك



و ارعِ عهد الله




ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه



أسأل الله العظيم أن يرزقك حلاوة الإيمان فى قلبك.................ومن علامة ذلك.....أن يكون الله ورسوله أحب إليكِ مما سواهما.


و أن يرزقك زوجا يتمتع بالدين وبالأخلاق الحميدة




أعتذر حبيبتى على الإطالة



و أرجو أن تتقبلى كلامى بصدر رحب



و أنا تحت أمرك لو احتجتِ أى شىء



وفقك الله حبيبتى إلى كل ما يحبه ويرضاه



.

__________________



(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)


اللهم اهدى إبنى عبيد و أخوته جميعا وجميع أبناء المسلمين