لم أكن أعلم بأن هناك عاطفة أخرى ستبحر في سماء حياتي، لم أعتقد للحظة بأني سأغرق في بحر الهوى، ولم يخطر ببالي بأني سأكون عاشقة، حالمة ومتيمة......
عشت حياتي وأنا أغرق من نهر الصداقة والاخوة وقضيت أيامي بين أحضان والديّ الكريمين، أغدقت عليهم كل الحب وفي المقابل حصلت على نبع الحنان...طرق باب قلبي حب النزوات لعدة مرات ولكني أبيت أن أفتح الباب لغيره...
وهاقد جاء:17: جاءت روحي التي احتوتني بحنان، جاء القلب الصبور الذي احتضنني بدفء.
عندما أبحث في أعماق نفسي أرى الكثير، بحثت عن الحب فوجدته في كياني، بحثت عن الغيرة فلاح لي طيفه في بعض تصرفاتي... بحثت عن الحنان، السخط، الغضب، والصدق فوجدتهم صفات يغوصون في أعماق ذاتي ولكني عندما بحثت في أعماقه لم أرى سوى الجميل....وجدت فيه الأخ، الرفيق،الصديق،الأب، والحبيب ...وجدت فيه حب جميع الناس.
كثيرا ما رددت سابقا بأني لا أنوي الزواج خشية من شخصية الرجل وديكتاتوريته .. لم أعلم بأن الصدق والحس المرهف صفة بين جميع الاجناس، خلتها صفة تدرج تحت صفات المرأة فقط.. واليوم أكتشف ذلك الملاك الذي قضيت عمري بانتظاره.....
نعم بانتظار يد تمسح دمعتي حين البكاء
أذن تسمع شكوتي حين المصاب
دواء يشفيني عند البلاء
كم هو جميل ان يشق المرء طريق حياته مع شخص يكمّله،روح طاهرة تصادفه ويد حنونه تسانده وها نحن معا جنبا الى جنب، جسدين بروح واحدة، نشق طريقا مليئا بالحب والايمان والصبر على البلايا .. طريقا لن نقطعه للدنيا فقط بل لنكون معا أيضا في واحة الآخرة، تلك الواحة التي تمنيناها معا.. تلك الواحة العطرة، المقدسةوالطاهرة...
[glint]فيارب الأولين والآخرين أعنّا على ذلك وألهمنا الصبر والايمان للسير فيي الممر نحو المقر[/glint]