في مهبّ .. الرّوووح ! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-2007, 11:45 PM
  #1
جنائنُ ورد ..
قلم مبدع
 الصورة الرمزية جنائنُ ورد ..
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 396
جنائنُ ورد .. غير متصل  
في مهبّ .. الرّوووح !




" الكاتبُ لا يغيّر العالم ، لكنّه يكتبُ ليتغيّر "
...
هل حقاً ولعنا بالكتابة تسبقه رغبةُ التّغيير !؟
أم أنّنا نكتبُ .. لنبوح ، نثقلُ غيرنا .. ونمضي بوهمِ الرّاحة !
...
سؤالٌ يداهمني كلما انتحبَ القلمُ جرّاء الجفاء ..
وقاستِ الرّوحُ الجفاف ..
فلا ودَقَ .. ولا طلّ ، ولا حتّى الحرف
لا الغيمُ يجودُ بما يحمل .. ولا الأرضُ تكفّ عن اللهفَة !

...
لا أدري إن كنتُ تغيّرت .. كما تستفهمُ المرآة ساخرَة :
" The real you? "
أم أنّني فقط أبحثُ عن المواقف التي تشغلنُي
وتجعلني أحسّ أنّ الحياةَ ثمينة !

...
لا أشبهُ غيرَ الحزن ..
عندما أفتقـدُني !


تعلمتُ مؤخراً أن تسكنني قسوةٌ ؛ فرضتها عليّ حياتي الراكدة
لكنّ آثاري الأولى مازالت عالقةً على أنفاسِ المكان ..
كشيءٍ قديم لا لزومَ له ؛ كالصّور العتيقة التي يتساءلُ أطفالُ الدار عنها
فيُقالُ لهم : كاااان !

في حياتي القديمَة , والتي انتهتْ بالأمس ..
قرّرتُ أن أعاندَ الواقع ، والشّعور ، والمجتمع ..
وذاتي .. قبلَ كلّ شيء !
كنتُ أعرفُ أنّني سأواجه الكثير ، لكنّي لم أدرك
بأنّي إنِ انتصرتُ .. ففي هزيمة ذاتي وحسْب !
قرّرتُ أن أكملَ حياتي .. وحيـدَة !!
أتلمّسُ الدفء والثّقة ؛ من خلال تكديس الشّهادات ..
وأصرعُ الأفكارَ الحالمة بواقعٍ يمنحُ الأمَل
ويفتقدُ إليهِ في آن !

كثيراً ما تساورُني الدّهشة ممّا آلَ إليه الحال بالنسبة إليّ..
ومنَ التناقضات في الشّعور ، والأفكار ، والقرارات ..
ولعلّ التفسير الفيزيائي هو الأقربَ للحقيقة :
( التغيّرات الكميّة البسيطة ..
تُحدث تغيراتٍ كبيرةٍ على مستوى الكيْف !! )

وذاتَ صُبحٍ بلا ندى ..
صحوتُ متجهّمة .. كالألم ، أعاودُ القرارَ
لأزهوَ ببعض الراحة ..
... فتنسلّ منَ النافذة ضحكاتٌ بريئة ؛ لطفلٍ عابر
ارتجّ لها شرودُ الصّباح ..
وبحدّة من شيّع الأمل ، أغلقتُ النافذة
حتّى لا أشاكسَ قراري بالبراءة .. لكنّ قلبي تعثّر بالنقاء
.. لم أُشِر للدّمعاتِ بالهطول .. لكنّها أغرقتني .. لأرفعَ يديّ
( اللهمّ إنّي أشكو إليكَ .. ضعفَ قوّتي ، وقلةَ حيلتي
وهواني على النّاس .. _ وعلى نفسي _ ) !


لم أجد في أيّامي الفائتة كـ سورة " يوسُف " بلسماً
.. ولا أذكرُ أبلغَ ولا أكملَ ممّا قالهُ المصطفى
_ عليه الصلاة والسّلام _ في التلبينة ، لأسبغهُ عليها :
" تجمّ الفؤاد " ..
سيّما إذا كانَ المتلقّي لها .. قلبٌ أرهقتهُ الجراح
وكانَ القارئ ذا إحساسٍ عالٍ ، وصوتٍ شجيّ رخيم ..
كالشّيخ ناصر الغامدي ..

...
منَ الجميلِ أن تتغيّر ..
لكن من الخطأ أن تنقلَ ذاتكَ من النّقيض إلى النّقيض
في لحظةٍ متخمَةٍ .. إلا منَ الصّدق !

لا بأس .. ما يهمّ الآن
هو كيفَ نسترجعُ نسختنا الأولى كما هيَ ..
بحسّها الغافي على بتلاتِ التّوق .. ببراءةِ خيباتِها
وترقّبها لكلّ صباحٍ مشرق !؟

أعرفُ أنّنا لن نعودَ نلمّ الحنين ..
ولن ننتظرَ بفارغِ الزّمن أفراحَ على مقاسِ حلمٍ اندمَل
وظلّت ندوبُه تقترفُ بعثَ الأسَى فينا ..
:
لكنّا لسنا وحدَنا .. ففي كلّ شرفةٍ وجدٌ معلّق
وذكرياتٌ تحتَضر !

ما يهمّ فقط .. أن نتصالحَ وأنفسَنا ..
نعيدُ كتابتها من جديد ..
ألا نعتنقَ اليأسَ _ وإن كانَ احتمالاً وارداً في في معطفِ الوقت _
وأن نخبّئ الانكسارَ طيّ الوجدان !


باستطاعتنا .. رغمَ هذا الألمِ المتسيّد البياضَ
أن نلمحَ أملاً يتّكئُ على صدر الصّباح ..
أو النّوافذِ التي لم نفتحها بعد !

يا أناااي ..
مدّي يديكِ بمقدارِ الحزنِ داخلك ..
مرّري أناملَ يدكِ الأخرى عليها ..
خطوة .. خطوة .. خطوة
..
.
هه ؟ ... فعلتِها ؟
....
هكذا يأتينا الضوء يا ذاتَ الجنائن .. على مهْل
فشرّعي له أبوابكِ ..
وابتَسمي ابتسامةً رحبـَة
كـ فرحٍ هلّ على أطلالِ مدينةٍ مهجورة !

..
.
يااااه ..
يا لدفء القلبِِ في البوْح !!

...
ويستدركُ الحرفُ ..
لكنّ الصّفرةَ الباهتة التي تعكسُها المرآة !؟
... وأتداركُ الأمرَ : اششششـ
..
ويصمتْ !!

.



التعديل الأخير تم بواسطة ما يهزك ; 11-07-2007 الساعة 08:29 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM.


images