الأخت متفائلة بالخير ..
أولاً : أرجو الله أن يوفقكِ ويسعدك ..
ثانياً : أُثمِّن حرصكِ واهتمامكِ الجميل بأمر زوجك ورغباته وخدمته فجزاكِ الله خيراً ..
ثالثاً : وهو ما شدني جداً وهو حرصكِ على أبناءكِ وهذا يتضح جلياً في عدم رغبتكِ للشغالة .. وهذا بصراحة شيء يٌحسب لكِ ..
حيث أن مصائب شغالات في هذا الوقت كثيرة جداً ولاتُحصى أبداً ..
ذكرتِ أن لديك ثلاثة أولاد في سن المراهقة ـ وفقهم الله ـ وهذا الشيء في نظري هو ماجعلك ترفضين الشغالة .. وإن دل هذا فإنما يدل على حرصكِ على مصلحة أبناءك واهتمامكِ بهم وتربيتهم التربية الصالحة .. وأنتِ تملكين عقلاً راجحاً وحرصاً نادراً .. والقليل من يفكر بمثل هذا التفكير خاصة إذا كان بمثل ظروفك الصعبة ..
إن وجود الشغالة في بيت عائلة فيها مراهقين أمر خطير للغاية للغاية ..
وهو نذير بلاء ومصيبة على المراهقين الذين يشاهدون الفتن ليل نهار في كل مكان ثم تأتي لهم الفتنة في بيتهم ..
الآن وضع شبابنا خطير في ظل انتشار القنوات الفضائية والانترنت والجوالات ومقاطع البلوتوث الخبيثة .. وهم يبحثون عن كل مايطفئ لهيب شهوتهم المشتعلة في نفوسهم ..
تجد عوائل كثيرة حرصوا على تربية أبنائهم التربية الصالحة وأبعدوهم عن مواطن الفتن والشبهات ولم يدخلوا القنوات الفاسدة في بيوتهم .. ويتربى الولد على هذا الشيء .. وفي الأخير يتفاجأ بالشغالة في بيته جاهزة مجهزة .. ومهما كان به من إلتزام فالشيطان حريص جداً ويسول ويزين له خاصة أنه في وقت المراهقة يعني في قمة الرغبة الجنسية .. وحتى لو أبعد نفسه عنها فالشغالة تأتيه وتعرض نفسها عليه خاصة أنها بعيدة عن ممارسة الجنس ، ثم هو لايملك نفسه وقد تجذبه إليها بعمل السحر ـ أجاركِ الله وإيانا منه ــ وما أكثر قصص الساحرات الشغالات في الآونة الأخيرى ـ ..
وإني لأعرف والله عوائل ندمت على إستقطاب شغالة بسبب مفاسدهن الكثيرة والتى لاتحصى ..
ومهما حاول أهل البيت أن يُخفوا مكان الشغالة في البيت فطرق الشباب كثيرة وأولاد الحارة أو زملاء المدرسة الخبثاء يدعمونه بأفكار وأفكار ومقترحات ذكية لكي ينال منها فضلاً عن أن الشغالة سوف تسهل مهمة المراهقين للتسلل إليها ..
فمها أخفوها فلن تكون الشغالة تحت أعينهم ليل نهار ..فهي مقيمة لسنة أو تزيد ..
فأنا أشد على يدكِ يا( متفائلة بالخير ) أن تبقي على قراركِ الأول ولاتدخلي الفتنة لبيتك ..ولايغرنكِ كلام بعض الأخوات في لزوم الشغالة فهن : ـ
إما أنهن مازلن شابات وأولادهن صغار !!
وإما أنهن كبيرات ولكن ليس لديهن مراهقين !!
وإما لديهن مراهقين ولكنهن متساهلات جداً في هذا الأمر الخطير!!
أو أنهن قد لايعرفون مايدور في بيوتهن ـ نسأل الله السلامة والعافية ـ
فالسلامة السلامة .. وإن كان ولابد من ذلك فاجلبي شغالات الساعات .. بحيث تأتي وتشتغل لساعات محدودة ثم تذهب .. فهذا أهون ولاشك بحيث لايمكن في هذا الوقت القصير أن يحصل شيء في ظل المراقبة ..
فرج الله كربكِ وأعانكِ ..
وأوصيك باستحضار الأجر العظيم في خدمة زوجكِ وأبناءكِ وبيتكِ فهذا من مسببات دخول الجنة بإذن الله تعالى ..
بارك الله فيكِ .