@--@ السمراء الشنظيرة @--@
وشلونك يا سمرا يا شنظيرة ؟
سمراء كانت يوما : متأخرة عن الزواج
هناك في أول الشرق على أرض صغيرة توجد فتاة سمراء شنظيرة.
كانت في أول سنينها الجامعية ، هادئة حلوة طيبة حنونة أظن اسمها جِنَان.
لست في مقام أن أقص عليكم قصتها ، و لكني سأحكي لكم ما أضمن لكم
صحة الخبر حوله أكثر ضمانا و صحة من علبة عصير كتب عليها : طبيعي 100 % !!!
و بتلك المائة أعنيك يا معني و اسمعي يا جارة .
قال لي هوَ ، و من هوَ ؟ أنا الذي أعرفه فقط . !!!
قال لي : كانت تلك السمراء مخطوبة لابن عمها .
رأت آخر في أيام الجامعة من دولة غرب دولتها يدرس لديهم فأعجبت به.
و ما أكثر الإعجاب هذه الأيام ، يباع في محلات أبو ريالين !!!.
رأته ذا طول يناسب طولها و وسامة تناسب ذوقها و لباقة تروق لأذنها !!!.
( هامش )
إذا ذهبت إلى الخَضار ( بتشديد الضاد ) ( ضاع مني التشديد على لوحة المفاتيح )
و أردت أن تشتري كِيلو تفاحا و كِيلو برتقالا ، و كنت ذا وسامة و طول طيب و لسان لبق ،
أيمكن لتلك الصفات فيك أن تكون ثمنا لما أردت أن تشتريه من دون أن تدفع شيئا ؟
لا ، لا يمكن ، إلا إن كان البائع ( شاذا ) !!! .
و كذلك تلك الفتاة السمراء ، جعلت من تلك الصفات الظاهرة ثمنا لقلبها الغالي و الذي
لا يمكن أن يوهب عند غيرها من الفتيات الحاذقات لأحد آخر إلا بأغلى الأثمان المقدمة على تاج
قلب و روح الطرف الآخر .
تقربت إليه فمن الطبيعي أن يرحب بها !!! ، ( أحد يكره الغالي الرخيص ؟ ) .
مر في حياتهما سيناريو معروف ثابت عند كل ( المغزلجية ) .
كلام حلو و جميل على طرف لسانيهما لكن لم يصل إلى شغاف القلوب .
في السنة الأولى و مع نهاية السنة الأولى و التي اجتازت فيها موادها بنجاح نجحت
بامتياز أيضا في الإنفصال عن ابن عمها بمباركة الحبيب الجديد اللعاب .
استمرت علاقتهما 3 سنوات انتهت كما هو العادة في هكذا قصص سمعناها
بانفصال الحبيبين لسبب بسيط عادة ما يقوله الشاب ( والدي لا يوافق على الزواج من دولة أخرى ) .!!!
أين أنت يا ( فهلوي ) لم تقل هذا الكلام إلا بعد ثلاث سنوات ؟
ما علينا ، تعودنا على أمثالك . !!!
لكن ما ذا كانت أحداث قبل الإنفصال بساعة ؟
ينقلها لكم حصريا هنا ( صفوان )
( من وين لي كل هالتفاصيل ) ؟ ما عليكم ، أهم شيء الزبدة .
على الماسنجر كان آخر حديث بينهما .
السمراء القصيرة : يعني يا ........ ليس هناك أمل أن نتزوج بعد هذه السنين ؟
........... : كما قلت لك ، حاولت مع والدي و أبى .
انتظريني ، اصبري معي أكثر .
السمراء الحلوة : ( بغضب ) إلى متى أنتظرك ؟ هكذا بدون تحديد لموعد ؟
أتظنني ( ميتة عليك ) ؟ ليتني لم أعرفك ، ما كانت لتصل الأمور بي إلى هكذا سبيل .
كانت السمراء تحس بتعب من تلك العلاقة فقررت أن تقطعها و أن تعود إلى ربها ،
كتبت له في آخر ما كتبت :
لا أريدك ، لو كنت جادا من أول الأمر لقدرت أن تتزوجني أو تتركني من البداية .
[blink]مع السلامة : عوضني الله بخير منك .[/blink]
سأخبركم قليلا عن بعض صفات السمراء .
( لا تسألوني أو تسألون أنفسكم من أين لي هذه التفاصيل )
أهم شيء ( الخلاصة ) و أحسنوا الظن بأخيكم ( لا تظنوني طرفا فيما حصل ) .
السمراء كانت :
لا تثق بنفسها كثيرا و في جمالها ، عمرها 26 سنة ، ترى السمار الذي فيها عيبا .
و هي كانت به جميلة ، قصيرة نوعا ما و هذا كان يضايقها .
الأهم من هذا و ذاك أنها كانت ....
شنظيرة
صفة تطلق على الرجل و المرأة بنفس الصيغة
شنظيرة في اللغة تعني : سيء الخلق .
و تعني : الفاحش في لسانه .
و المعنى الثاني هو الذي أردت استخدامه .
قالت إحدى من تزوجت بسيء الأخلاق و فاحش في لسانه :
شــنظــيـرة زوجــنيــه أهــلــي === من حمقه يحسب رأسي رجلي
كــأنــه لـــم يــــر انـــثــى قبلي.
[blink]هل يؤثر سوء الخلق على أرزاقنا ؟
هل يمنع اللسان البذيء السليط أرزاقنا ؟[/blink]
نعم يؤثر ، قال صلى الله عليه و سلم ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) .
و سوء الخلق و سب الناس و شتمهم ذنب يحرم الإنسان بسببه الرزق .
كان هناك أحد الشباب ممن يرتادون مواقع المحادثة ، كان ممن يدرس في الخارج
على حساب الدولة . يقول : حرمت التوفيق في الدراسة بسبب لساني .
سأله صفوان كيف ؟
قال لي : كنت في الـ ( Yahoo Chat ) و كنت أتحدث مع البعض .
كان هناك آخر يتحدث ، حدث بيني و بينه مشادة كلامية انتهت بي
إلى أن أسبه و سببت ( أمه و أباه ) بكلام قبيح جدا جدا .
و عندما انتهيت ، تحدث الذي سببته و هو يبكي و دعا علي ألا يوفقني الله
و أن يريني في نفسي و أهلي ما أكره و قال لي : إن أبويه اللذين سببتهما
متوفيين و سينتقم الله لهما عاجلا غير آجل .
فكان بسبب دعائه أنني والله لم أفلح في دراستي في الخارج و كلما حاولت لم أستطع حتى عدت
خائبا إلى بلدي .
والله يا إخوة و يا أخوات إن الكلام الطيب المؤدب الرحيم يزن ميزان الجمال عند العقلاء .
و من ابتلي بلسان بذيء يستطيع أن يطبعه على الجميل و سيصير جميلا إن شاء الله .
و السكوت خير من الكلام في كثير من المواضع و السكوت جمال أيضا .
عن أردت أن تصير محبوبا من الناس فلا تقل إلا طيبا أو اصمت .
المهم تلك الفتاة السمراء اليوم متزوجة و أظنها قد أنجبت إن شاء الله .
عوضها الله خير مما تركته لأجله و الحمد لله .
نزلت في مطار جدة قادما من الرياض و ركبت من المطار في تاكسي.
كعادتي : كثير الكلام و لا أحب السكوت ، أخذت أتحدث إلى صاحب التاكسي
فكان مما قال و الله عليم بقولي و قوله :
كنت موضفا في إحدى البنوك المحلية ، و لا يخفى عليكم أن كثيرا من معاملات البنوك محرمة
و عقودها محرمة هدى الله أصحابها .
المهم قال : كنت موظفا في أحدها و كانت ابنتي تعاني من مرض في صدرها أتعبنا كثيرا .
يقول كنت أتقاضى مرتبا ممتازا و فوق ذلك كنا نتعالج على حساب البنك في أحسن
المستشفيات و لكن حالة ابنتي لم تتحسن في أي منها على مدى سنوات .
يقول : أخذت أتفكر أنا و زوجتي في نفسينا ، أيعقل أن يكون هذا الذي نحن فيه
من عدم الراحة و ضياع المال و مرض البنت بسبب العمل المحرم الذي نحن فيه؟
يقول : قررت أن أترك العمل في البنك لله و دعوت الله أن يعوضني خيرا منه .
يقول اشتغلت في التاكسي ، أخذت سيارة و أنهيت أقصادها و أصبحت ملكي
و أخذت بيتا جديدا و غيرت الأثاث و أخذت سيارة أخرى هذه التي تركبها الآن .
أما ابنتي فمن أول شهر تركت فيه العمل تشافت و الحمد لله و هي على ما يرام و لا
تحتاج إلى دواء أبدا .
[blink]من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .[/blink]