الإجهاض ..
الإجهاض
الإجهاض هو عدم اكتمال الحمل ونزول الجنين خلال الأشهر الستة الأولى للحمل, وهو ما يترتب عليه أضرار ومشاكل صحية للمرأة , ويرجع الإجهاض إلى وجود تشوهات خلقية بنسب تتراوح بين 50% و80% في تكوين الجنين, أو وجود مشاكل في رحم المرأة مثل الأورام الليفية, فضلاً عن نقص إفراز الهرمونات اللازمة للحمل، خاصة هرمون "بروجيسترون" أو الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية وضعف الجهاز المناعى عند بعض السيدات, أو الإصابة بالضعف العام أو ضعف إفراز الغدة الدرقية أو أمراض الزهري والتيفود أو الملاريا, فضلاً عن العوامل النفسية مثل خوف الأم الشديد من الحمل والولادة.
ما هي علامات الإجهاض
خروج دم من الرحم مصحوب بقطع من الجنين أو المشيمة، وقد يكون الدم على شكل قطع متجمدة داكنة اللون مثل الكبدة، وفى كثير من الحالات تحس الحامل بمغص في أسفل البطن يشابه مغص العادة أو الولادة لأن سببه هو انقباض الرحم لطرد ما بداخله فإذا كان الجزء الذي انفصل من الجنين صغيرًا فان العلاج يؤدى إلى عودة التئامه ويشفى الإجهاض ويستمر الحمل والعكس صحيح.
أنواع الإجهاض
وهناك 6 أنواع من الإجهاض
- الإجهاض المنذر, الذي تظهر فيه دلائل على قرب حدوث الإجهاض مثل نزول بعض قطرات الدم وظهور آلام أسفل البطن.
- الإجهاض المحتم, وفيه تشعر المرأة بتقلصات شديدة فى الرحم ونزول كمية كبيرة من الدماء.
- الإجهاض غير الكامل, فيه يحدث نزول لبعض الأغشية المحيطة بالجنين, ويصاحبها تقلصات شديدة ونزيف دموي.
- الإجهاض الكامل, تقل فيه تقلصات الرحم وكميات الدم مع نزول كيس صغير والأنسجة المحيطة بالجنين.
- الإجهاض المنسي, وفيه ينزل الدم في الشهور الأولى فقط دون حركة أو نمو للجنين.
- الإجهاض الجنائي والعلاجي, وهو يتم إذا كان الحمل يشكل خطورة كبيرة على حياة الأم.
أسباب الإجهاض
الإجهاض مشكلة كبيرة يتعرض لها ما يقرب من 15% من السيدات الحوامل وتزيد هذه النسبة في حالات التلقيح بغير الطريقة الطبيعية, فهناك سيدة من بين كل سبع سيدات حوامل تعانى من مشكلة الإجهاض.
لكن ما أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن معالجتها؟
أسباب الإجهاض كثيرة ومتنوعة, فمن الأسباب العامة بعض الأمراض المزمنة والمعدية وأيضاً الأمراض الناتجة عن خلل في الجهاز المناعي, ومن الأسباب المرضية وجود بعض العيوب الخلقية والمشاكل التشريحية في تكوين الرحم أو عنق الرحم, وهناك أيضا أسباب تتعلق ببعض العيوب في السائل المنوي للزوج, وأخرى تتعلق بالتكوين الوراثي للبويضة المخصبة ذاتها.
ولكل حالة وسائل التشخيص والعلاج المناسب سواء عن طريق الأدوية أو الجراحة أو كليهما معاً.. وقد ساعد التطور العلمي في السنوات القليلة الماضية على كشف كثير من الأسباب التي تؤدى إلى فقدان الجنين والتي كانت غير معروفة من قبل ومن أهمها الخلل في التكوين الكروموزومى والخلل في الداء الجهاز المناعي, فمن المعروف علمياً أن الجسم يلفظ خارجه كل الأجسام الغريبة عن تكوينه المناعي.
ونجد ذلك واضحا عند إجراء عمليات زرع الأعضاء, حيث تم السيطرة على ذلك من خلال أدوية معينة تساعد على تقبل الجسم للعضو المزروع.
أما في حالة الحمل فيختلف الأمر, فعلى الرغم من أن الجنين يحمل مكونات وراثية وتأثيرات مناعية من الأب تعتبر جسماً غريباً داخل جسم الأم, فقد اقتضت العناية الإلهية حدوث سلسلة من التغيرات المناعية الطبيعية التي تحمى هذا الجنين من أن يلفظه جسد الأم.
ولكن هناك بعض الأمراض تحدث خللا في وظيفة الجهاز المناعي، فيقوم جسد الأم بالتعامل مع الجنين كجسم غريب ويسعى للفظه, مما يسبب الإجهاض المتكرر.
وقد أدت الأبحاث الحديثة في هذا المجال إلى اكتشاف وجود بعض الأجسام المضادة الذاتية في دم الأم, كالأجسام المضادة للأحماض النووية والأجسام المضادة، التي تصاحب مرض الذئبة الحمراء, وقد ساعدت نتائج هذه الأبحاث على تطور وسائل علاج هذه الحالات.
أما بالنسبة للسيدة التي لم تكن تستطيع الإنجاب لأن الحمل لم يحدث أصلاً، سواء كان ذلك بسببها أو بسبب الزوج فقد ساعد التطور العلمي في كشف كثير من أسباب العقم في هذه الحالة ووسائل علاجها, فضلاً عن اكتشاف أسباب عدم التوافق المناعي بين الزوجين وطرق علاجها.. كما تم اكتشاف طرق حديثة لعلاج ضعف السائل المنوي وكذلك انسداد قنوات فالوب في السيدات, وأصبح من الممكن الآن أخذ البويضة من السيدة وحقنها بالحيوان المنوي لزوجها لإخصابها باستخدام الميكروسكوب الجراحي ثم إعادة زرعها داخل الرحم.
ومن المؤكد أن التطور العلمي قد مكننا من العناية الدقيقة بالحمل, وهناك أساليب كثيرة لمساعدة العمل على الاستمرار ورعايته حتى تتم الولادة بسلام.
وكيف تقي الحامل نفسها من الإجهاض؟
بالراحة التامة وعند الإجهاد في الأشغال المنزلية أو السفر لمسافات طويلة مع تحليل الدم والبول لمعرفة بعض الأمراض التي قد تؤدى للإجهاض مثل الزهري.
وكيف تتعامل مع حالات الإجهاض؟
الراحة التامة للمريضة في فراشها مع إخطار الطبيب لفحصها ومعرفة مرضها وحالتها ووصف ما يلزم من علاج، ويحضر بجانبها أدوات الفحص النسائي ويؤخذ النبض والحرارة وضغط الدم، ويجهز بجانبها محلول ملح أو جلوكوز أو بلازما وعلاج الهبوط العام، الذي يصاحب حالات النزيف بالمسكنات مثل المورفين وتحفظ مخلفات الإجهاض حتى يفحصها الطبيب ويعرف حالة الإجهاض بالضبط.
منقووووووووول
__________________
كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)