![]() |
![]() |
|
السلام عليكم ورحمةالله و بركاته تحية طيبة لجميع الأخوة و الأخوات أعضاء منتدانا الكريم أمابعد موضوعي اليوم عن وظيفة هامة كانت تؤدي المرأة في المجتمع ثم أنقرضت هذه الوظيفة أو كادت وهي وظيفة الخاطبة كلنا يذكر في أحد الأفلام القديمة عندما أعطت الخاطبة للعروستين صور أخري غير صور العريسين وما حدث من مفارقات كوميدية نتيجة هذا الموقف ثم بعد ذلك كل همها الأجر وبالطبع هذا غير الواقع فالخاطبة تستطيع مساعدة كل من العروسين لأختيار شريك حياته من أحد اهم أسباب الطلاق هو ( سوء الأختيار ) عندما يختار العريس شريكة حياته أمامه أمران أمابترشيح الأم أو الأخت أو أن يختارها بنفسه أجد احيانا كثيرة ان أختيار الأم يكون غير موفق لأنها لا تري عيوب أبنها و تري ان ابنها افضل رجل في الدنيا و أنه جدير بالزواج من أفضل فتاة يفاجأ العريس برفض العروس له مما يسبب له حرجا شديدا و لاينسي أبدا انه تقدم لمراة و رفضته قد لا تري الأم أن أبنها شخصيته هادئة لينة وتختار له امرأة شخصيتها قوية وبعد الزواج تبدأ سلسلة المشاكل التي لن تنتهي لكن الخاطبة هذه أمرأة من نفس مجتمع العروسين وقد تكون قريبة لهم أو جارة فهي تعلم اطباع العروسين منذ ولادتهم وتعلم احوال كل من أسرتي العريس و العروس فلا مجال للكذب و التجمل الذي يحدث في فترة الخطوبة أحيانا العريس يكون هناك مواصفات معينة في خياله لزوجة المستقبل الأم لا تستطيع مساعدته في هذا الأمر لكن الخاطبة تكون امرأة متقدمة في السن لها خبرة كبيرة في هذا الأمر يستطيع العريس أن يصف لها ما يريده بالضبط في مواصفات العروس يخسر العريس كثيرا لفشل الخطوبة خسارة مادية ومعنوية فيقرر ان يختار بنفسه العروس ومن هنا تبدا مشاكل أخري أولا لأنه يريد أن يتعرف عليهاجيدا حتي لا يفشل مرةأخري هذا التعارف الخارج عن نطاق الأسرة هو باب شر للرجل و للمرأة لماذا لا نعترف بالتخصص ؟ الأنسان لا يجد حرجا في طلب مشورة طبيب للمحافظة علي صحته و لا يخجل من طلب مشورة محامي ولكن في أهم قرار في حياته وهو الزواج نجد أن الأمر يترك للصدفة كثير من الرجال يعجبه أمرأة لشكلها و يظن انه سيستطيع اقتلاعها من أهلها وهذا ما لا يحدث فإن حماه هذا الذي يستثقل ظله سوف يراه طول العمر بل و الأمر أنه يراه في كل المناسبات السعيدة كما ان الزواج هو انصهار عائلتين ليصبحا عائلة واحدة و الناس طبقات و اطباع تتنافر وتتلاقي كيف نترك لشاب حديث الخبرة في الحياة ان يقرر قرارا مصيرا مثل هذا بدون مساعدة من أحد يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( لا خاب من استشار ) الذي يستنكف أن يساعده أحد في الأختيار و يري أن هذه الطريقة تقليدية أنظر الي نبيك صلي الله عليه و سلم حين أراد الزواج بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها لما توفت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن أمية امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة يا رسول الله ألا تتزوج؟ فقال من؟ فقالت إن شئت بكرا وان شئت ثيبا (امرأة)قال فمن البكر قالت ابنة احب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال ومن الثيب؟ قالت سودة بنت زمعة من قيس قد أمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه قال فاذهبي فاذكريهما عليّ. ( مسند احمد ) رأيت أمرأة ساعدت بعد الله تعالي في عدة زيجات قالت لي الحمد لله لم تفشل زيجة واحدة ساعدت فيها كما أنني رأيت شيئا عجيبا أخر زيجة تدخلت فيها العريس يشبه العروسة تماما من حيث الشكل و الأطباع كأنهما أقارب رغم أن كل منهما من بلد مختلفة و هذا بتوفيق من الله مع الأخذ بالسباب وهي المشورة من أهل الخبرة هل يمكن أن يعود ودور الخاطبة مرة اخري أم أن هذا الزمن ولي و أصبح التعارف بالموبيل و الماسنجر وغيرهم من بلايا هذا الزمان وغالبا ما تكون المرأة هي الضحية شكرا لكم |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|