لماذا لم يكتفي الله بخلق أدم و خلق حواء بعد آدم ؟!
خلق الله آدم و اسكنه في ( الجنة ) ذلك المكان الذي يسعى البشر للوصول له للتلذذ بكل شيء في و العيش تحت ضل الرحمن و التنعم في مالا عيناً رأت ولا أذناً سمعت ولا خطر على قلب بشر.
لكي لا أطيل عليكم بوصف الجنة والتي لا اعلم عنها أكثر مما تعلمون و اكتفي أن أكون مؤمناً بها من إيماني بالله تعالى
أعتذر لأني ابتعدت عن محور حديثي و اطلب الإذن منكم مرة أخرى بالعودة
آدم خلق و عاش بداية خلقة بالجنة، ثم خلق الله له حواء.
لله في ذلك حكمة وهو احكم الحاكمين
من طبيعة البشر عدم قدرتهم على العيش وحيدين ، فبعد أن خلق الله آدم بدت على آدم مع مرور الوقت أثار وحشة المكان بسبب الوحدة، و رب الكون اعرف بمخلوقاته من المخلوقات أنفسهم، وعرف وهو عالم كل شيء أن آدم يحتاج من يؤنسه في هذه الحياة و عرف أن حل أزمة مخلوقة الضعيف دم هي حواء...!!
أذا استنتج من هنا أن حواء خلقت رحمة لأدم من الوحشة التي يعانيها أثناء تواجده وحيداً في الجنة.
بعد هذا الاستنتاج جاء على بالي سؤال أخر لا يقل صعوبة بالنسبة لتفكيري المحدود عن السؤال الأول
و السؤال هو:-
أيهم أهم بالنسبة لأدم : حواء أم الجنة؟
قصة آدم و خروجه من الجنة للأرض معروفة ، ولكن الغريب في الأمر لماذا لم يفتقد آدم الجنة كما افتقد حواء عندما كان فيها؟!
و كيف استطاع آدم التأقلم بالعيش على الأرض الجديدة الغريبة بالنسبة أليه و معه حواء ولم يستطع التأقلم على العيش بالجنة عندما كان وحيداً...!!
اعتقد أن الصورة الآن أصبحت اقرب من السابق
حواء دائماً و أبداً هي خير دعم للمخلوق الضعيف آدم في حياته
وجود حواء جنباً إلى جنب مع آدم أفضل و أهم للمخلوق الضعيف آدم من أن يبقى في الجنة وحيداً ، لأن حواء هي ( الرحمة ) التي خلقها الله لهذا المخلوق المسمى آدم (و المقصود الرجال جميعاُ وليس ابونا آدم فقط)، ولا تكتمل سعادته و إحساسه بالسعادة لوجوده بدون حواء.
أتمنى أن تكون رسالتي وصلتك يا آدم ، و أن توفي حواء حقها من الحب و الاحترام و التقدير ، لأنها هي أساس وجودك بعد إرادة الله ، وهي محفزك و سندك للعيش ، وهي زينة هذه الحياة التي تهناء أنت فيها.
منقول:30:
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة رقة ; 25-11-2007 الساعة 12:16 PM