قصة الشاب الذي ذهب لمسجد الشيخ عبد العزيز الأحمد للمعاكسة ...!! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2007, 02:37 PM
  #1
مزون الحياة
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 165
مزون الحياة غير متصل  
Thumbs down قصة الشاب الذي ذهب لمسجد الشيخ عبد العزيز الأحمد للمعاكسة ...!!

كنت شاباً يافعاً تتجاذبني كل القوى الشيطانية الشهوانية .. فأصبح مع فتاة .. وأمسي مع قناة..وأسعد لحظاتي .. وأمتع ساعاتي هي تلك التي تزيغ فيها عين الرقيب فأخلوا بمن جعلتها هدفاً من فريساتي ..

تلك هي حياتي .. لم أتوانَ يوماً عن لهيب شهْواتي .. إلا وأضيف عليها.. مزيداً من حُطيباتي .. ولم أتصور للحظةٍ واحدة أن هذه الرتابة ستتغير فسرادق الأمل ممدود أمام عينيَّ وزيادة .. حتى فاجاءني الطوفان .. وكانت أعجوبة....

اجتماعات الأعراس والأسواق والمناسبات النسائية العامة هي وحدها فرصتي الطروبة مع من أردت إركابها ووثقت الموعد معها.. حين يصد الأهل في مثل هذه الظروف .....

في عام 1411 هـ كنت مدمناً على مثل تلك الممارسات.. ولما بدأ الجميع يتذاكرون شهر الصيام.. ويتطلعون لنفحاته.. وأوشكوا يتراءون هلاله.. كنت في حنق وانقباض.. إذا أن الأمور لاتواتي عادة.. ومع هذا فلم أتوقف....

وحين أظلني مطلع الشهر الكريم .. كنت على علاقة اتصالات ومبادلة للأشرطة والمصورات - مع إحداهن - وحين تلاحمت علاقتي معها ووصلنا إلى موعد التلاقي....

كان هذا في ليلة من أوائل شهر الصيام وبالتحديد ليلة اليوم الخامس منه .. المقصود أننا اتفقنا.. علامَ ؟!!

على أنها ستخرج مع أمها لصلاة التراويح في مسجد الجاسر ببريدة.. وعليَّ الصلاة هناك.. واتفقنا على مكان سيارتي.. وأما الوقت فهو بعد انتهاء الإمام من التسليمة الثانية..!!!

وبالفعل كنا أوفياء فحضرنا جميعاً ..!!

كان إمام المصلين هو الشيخ / عبد العزيز الأحمد... ولم أكن أعرف المسجد قبل تلك الليلة..

وقفت بين الناس.. في المسجد.. ولك أن تتخيل شابا.. آتياً للمسجد وهو يريد بائقة ساحقة يعاقرها .. في مثل تلك الليلة..!!!!!!
كنت جسداً لاحراك فيه أثناء التسليمة الأولى.. وإني لأستحث خلاص التسليمة الثانية لأخرج....

قمت وكبرت للتسليمة الثانية.. وقرأ الشيخ الفاتحة وما بعدها بقليل ، لم تزل الأمور طبيعية حتى الآن ...

فجــــــــــأة ..لا أرى ماحولي .. دُوَار يَلُفُ ..كلَّ ماعلى عيني ..اختلطت .. واضظربت .. وكأن كلَّ شيئ في الدنيا يشير إلي بكفه ومعصمه.. أنْ هذا هو المراد.. أنت .. نعم أنت .. وحاولتُ أتماسكُ قليلاً إذا بالشيخ عبدالعزيز يعيد نفس الآيات .......

قوله تعالى : " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ....الآيات.."

والشيخ يعيد وأنا أعود ..إلى الاضطراب.. وكل مرة أشد من سابقتها علي.. فما أن بلغ قوله تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعملون "....

حتى بلغت الانهيار التام .. وانخرطت في بكاء وأنين.. ذكرت فيه تفريط السنين .. حتى لم تبقَ لي قوة ..فجثوت على الأرض.. وسط جو من البكاء والدموع.. وظللت كذلك ...ولم أخرج بعد تلك الصيحة.. حتى خرج الجميع من المسجد.. وأنا أعالج نفساً .. دسستها في وحل الخطيئةِ سنين ..

وفي تلك البقعة الطاهرة ..أمضيت عهداً وعقداً...

وموعداً جديداً هذه المرة ..

رجعت إلى البيت .. وحملت كل معنىً للجريمة عندي ..إلى مكانٍ لايراني فيه إلا صاحب الوعد والعهد الجديد سبحانه ..

فأضرمت ناراً.. تعجُّ بالأشرطة حيناً وبالصور أحيانا...علَّها تخرج صاحبتها من بين أضلاعي ..

وبعدها اتصلت بي تلك الفتاة .. تسب وتلعن ..وتغازل وتفتن .. فأشعرتها أن صاحبها التي تريد ...قد ماااااااااااااات وزجرتها عن الاتصال بعدها....

ولم أزلْ بعد هذا... حابساً نفسي على ذلك الإمام جزاه الله خير الجزاء وثبتني الله وأياه على الخير .



م ن ق و ل
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة little dreams ; 01-12-2007 الساعة 06:57 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 PM.


images