بسم الله الرحمن الرحيم
لا أريد التعرض للمسألة الشرعية في جواز تتبع جوال الزوج أو العكس
وإن كنت أرى أن الأمر لا يجب أن يكون تجسس واختلاس
فإنه من الأجدى أن تقوى عناصر الثقة بين الزوجين ، بحيث لا يكون ذلك مراقبة وتجسس واختلاس بل تشارك ومشاركة
فللرجل أن يرى جوال زوجته وما فيه ولها أن ترى جواله وما يصدر منه وما يرد إليه
وحبذا لو كان في حضور صاحب الجوال
سأقصد إلى الموضوع المطروح هنا مباشرةً
أنصح لأخت الإسلام أن تتأكد أولاً أن هذه الرسائل وراءها حقاً بنتاً
فلها أن تتصل على هذا الرقم سيما في وقت عمل موظفة البنك المزعومة ، ففي هذا الوقت ومع انشغالها بالعمل يقل تركيزها في الرد أو عدمه ، فإذا تأكد أنها فعلا بنت صاحبة هذا الرقم ، فيجب عليها ما يلي :
بدايةً من الخطأ أن يظهر الأمر أمام زوجك على أنه تجسس منك
بطريقة مصارحة أو بأخرى أعلميه أنك على علم بأمر هذه الرسائل ، وأنك تثقين به وقد أعجبك رده عليها كثيرا
وأنك فخورة به وتدعين الله أن يحفظه لكِ
ثم أقنعيه بأنه يجب عليكي أن تتحادثي مع هذه البنت من جواله وبعلمه
فإذا ما رأت هذه البنت ذلك ، أدركت مدى حبه لزوجته لدرجة أنه لا يخفي عليها أمراً كهذا
كذلك لا يجب أن تتركي زوجك يعالج هذه المشكلة وحده ، فالشيطان قريبٌ من الفرد بعيدٌ عن الجماعة
لكن وجودك معه فيها يقويه ، اللهم احفظ المسلمين من سبل الشيطان