الرفيـقات والقريـبـــات
السلام عليكم
تعتز المتأخرة بالزواج والمطلقة والأرملة بنفسها وهذا شئ
طبيعي ومن حقها ككل إنسان له كرامة من حقه أن يعتـز
بنفسه ،، ولكن حين يكون هذا الأعتزاز شئ من الانتصار للذات
مقابل ماتشعربه من الآخرين من إنتقاص لها فقط لكونها لم
تتزوج ،، فتعزل وتقلل من علاقاتها بشكل شديد فذلك ربما
هو شئ من الحساسية الزائدة وعدم الثقة بالنفس ،،
وكثير من المتأخرات بالزواج والمطلقات والأرامل تتصور بسبب
حساسيتها الزائدة أن كل كلمة ونظره هى المقصودة بها
وأن كل كلمة جميلة أو ابتسامة توجه إليها هي من قبـيـل
الشفقة ،، ولهذا تعتزل الرفيقات والقريبات لدرجة توصلها
لقطيعة الرحم والتواصل مع الأقرباء الذين لايقدرون حالتها
النفسية ويعتبرون تصرفها شئ من التعالي والتكبر عليهم
حتى حين يسئلون عنها تكون إجابتهم بأنها لاترتاح لأحد
وليست أجتماعية ومنطوية مما ينفر من فكرة الارتباط الزوجي
فيها ،، وقبل ذلك ماتقترفه من معصية لله في قطيعتها للرحم
التى جعلها الله معلقة بالسماء من وصلها وصله ومن قطعها
قطعه ،، ولا بد من الانتباه لهذه النقطة فقد يكون الانعزال عن
الأقرباء وعدم التواصل معهم ومشاركاتهم مناسباتهم هو السبب
في عدم التوفيق وندرة المتقدمين لخطبتها 0
فحاولى أختى تشجيع نفسك بأنك قبل كل شئ إنسانة لك
شموخك ونجاحاتك وشخصيتك وقياديتك وحضورك في الوسط
الأسري والعائلي وصلى رحمك ولو بالاتصالات بين الحين والآخر
والاطمئنان على صحة الجميع والسؤال عنهم فذلك يزيد من
شعورك بالراحة النفسية ورضى الله ثم رضى الأقرباء وعلو قدرك
عندهم ،، ولاتعتقدي بأن الكل مشغول بنفسه وليس بحاجة لاتصالك
أو سؤالك عنه ،، فالحقيقة غير ذلك تماماً فالناس تسعد كثيراً
بمن يطمئن عليهم ويسأل عنهم دون أن يطلب منهم في اتصاله
مصلحة ،، وخاصة كبار العائلة من أمهات وآباء ويكفي أن تحظي
منهم بالدعاء لك بالتوفيق فقد يكون فيهم من ليس بين دعوته
وأستجابة الله باب فيكون ذلك خيراً لك ،، هذا غير مايكتب لك من
الأجر والثواب عند الله في وصلك لرحمك وغير مايكتب لك في الدنيا
من سعة الرزق والبركة وطول العمر 00
وفقكن الله وأسعدكن لما الخير والسعادة
الأخ الكبير
__________________