حوار بين عانس ومطلقة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله اوقاتكم بكل خير
تنظر العانس لتلك المرأة شاحبة القلب والعقل من اعلى لاسفل وكانها تزدريها حالها كحال باقي المجتمع
الذي ينظر للمطلقة من الطابق العلوي
وتقول في قرارة نفسها لو انها امراة صالحة لما طلقها زوجها , لو كنت مكانها لما فرطت به ولما جعلته يغيب عني طرفة عين
المطلقة بمجرد انها مطلقة تفهم لغة العيون : اما زلت تتمنين الزواج؟
انه لعمري كله شر انظري لحالتي لقد كنت بمثل نظارتك وجمالك
اشتراني لحما ورماني عظما هم هكذا الرجال " ما بملا عينهم الا التراب "
نصيحتي لا تفكري بالزواج كوني ملكة نفسك
تقول منهية كلامها : ليتني كنت مكانك والله لو اتاني امير الامراء لما فكرت بالارتباط به
الم تقل امي ومن قبلها جدتي " يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمي بالغربال
العانس ( بتأفف) : صحلك جوز قلتي أعور , بدل ما تحمدي الله على نعمة الستر وغض البصر وحفظ الفرج
احمديه على نعمة الامومة
احمديه على نعمة النوم هادئة البال مرتاحة الضمير
لو كنتي مكاني لعلمتي معنى ان تغادرك العشرين وانت تحت سطوة زوجة الاخ التي تتمنى موتك
لو كنتي مكاني لتمنيتي الموت على ان تري والديك في نزاع مع الموت وهما ينظران الى عينيك وكانك ستلحقين بهم بعد وداعهما قلقا عليك من عثرات الزمن فلا سند ولا ونيس
المطلقة ( بصوت حاد): يا اختي احمدي الله انك لست مكاني وتردد : تجوزنا تا ننستر سقالله ايام الفضايح
لما اتزوج رجل صالح حينها فقط اشعر بنعمة الستر
عندما ارى والد ابنائي يعنني على تربيتي لهم بدل ان يعينهم على عصياني وقتها اشعر بنعمة الامومة
اتظنين بالزواج سعادة ؟
حملت وولدت وربيت وبالنهاية الولد سر ابيه والفتاة من حق والدها ان يربيها
ماذا استفدت غير اني كنت اداة للانجاب فقط ؟
ضاع عمري وشبابي في خدمة رجل لا يستحق
ليتني اقتنع ان هنالك رجل يستحق
وهو الان يرتع ويلعب بأحضان زوجة لعوب ؟
اما زلتي تريدين الزواج؟
بانكسار ترد العانس : ظل رجل ولا ظل حيطة, اعاني من الثلاثين
الوحدة مرة
اخاف على نفسي من الانزلاق
اترابي كلهن مستقرات
حتى اللاتي اقل مني جمالا وعلما تزوجن الا انا
لماذا تصرين لى الباسي ثوب تعاستك؟
تقاطع المطلقة : لان التعاسة ثوب تلبسه كل متزوجه
(تتضح هنا مشاعرها الدفينة . لا تريد البوح بما داخلها , تكابر وتريد ان تنتقم من زوج استغل شبابها ورماها بعد ان انسدلت اول شيبة ربما من راسها وربما شاب قلبها من ذل عاشته معه وبكل اسف ستعيش بهذا الذل في كنف مجتمع لا يرحم )وتبقى العانس تكابد ايضا )
فالرجل الصالح قد يصبح عملة نادرة هذه الايام في ظل هذا الانحلال والفساد الذي يزيد يوما عن يوم
حتى من يرغب بالزواج نراه يتراجع لما ستكبده من تكاليف تتضخم يوما عن يوم
فما هو الحل ليبقى كل زوجين سعيدين؟
وليسعد كل عازبين بزواجهما الى الابد؟
يؤرقني هم ابنتي في المستقبل
رغم انها مجرد احلام
ورغم ان الله لم يهبني غير عمر له الحمد والمنة
الا انني افكر جديا بماذا يكون مصير ابنائي بعد 20 او 30 عاماان كتب الله لي او لهم عمرا مديدا ؟
فهل من مجيب ؟
وهل من ناصح؟
افيدونا بارك الله بكم
15-05-2008, 10:25 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري