
نموذج كودو ... إشباع حاسة ( السمع )
نأتي إلى الحاسة الثانية من نموذج ( كودو ) لتحفيز ( الرغبة ) لدى الزوجين...
وهذه الحاسة ، مهمة لكلا الزوجين ، لكنها ، القناة الرئيسية لتحفيز ( الرغبة ) لدى ( الزوجة ) أكثر من الزوج ...
تلكم أيها الأزواج و الزوجات
حاسة ( السمع )
سؤال : لماذا ، تصبح العلاقة الحميمة عند كثير من الزوجات ، لا طعم لها ، و لا لون ، ولا رائحة ، بل وفي حالات تصل إلى أن الزوجة ( تعاف ) تلك العلاقة الجميلة ( العلاقة الحميمة ) ؟!!
لماذا تلجأ بعض الزوجات – وللأسف – إلى الاتصال على شاب أو رجل ما ، لتعاكسه ، حتى يسمعها ذلك الكلام المعسول ؟!!!
هذا واقع موجود ، ولا ننكره ، لكن الحمد لله أنه قليل بل ونادر ...
إنها الحاسة والقناة الأساسية التي تضاهي حاسة ( البصر ) لدى الرجل!!!
تلكم أيها الأزواج ، حاسة ( السمع )!!
أعرفتم لماذا ، كثير من الزوجات ، لا تشتهي بل و تعاف في أحيان كثيرة ( العلاقة الحميمة ) ؟!!
لأنها تحس بأنها مقدمة على أداء واجب لا أكثر و لا أقل ...
بينما لو عرف الزوجين روعة و جمال العلاقة الحميمة بناء على ، رفع الحافزية لدى الزوجين باستخدام نموذج ( كودو )
لكانت العلاقة الحميمية من أمتع الأمور بالنسبة للزوجين ...
أيها الزوج الكريم ...
تشكل حاسة ( السمع ) لدى الزوجة ، القناة الرئيسية للإثارة ، ورفع الحافزية للعلاقة الحميمية ، حتى لو كانت الزوجة ليست ذا مزاج جيد للعلاقة ، فإنه بالاهتمام بهذه الحاسة ، تصل الزوجة إلى نوع من النشوة ، و الحافزية ، التي تجعل من العلاقة الحميمة أمرا مرغوبا فيه ....
وهناك ثلاثة أمور تتعلق بحاسة السمع بالنسبة للزوجة ، لرفع حافزيتها ...
1. المديح
2. الغزل
3. كلمات الحب و العشق
إن الزوجة مخلوق رقيق ، تأثر فيها ، الكلمة الحلوة ، و العذبة ، و النابضة من القلب ، و إلا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " رفقا بالقوارير " ، أي أن المرأة رقيقة ، و تأثر فيها الكلمة الرقيقة ، و العذبة ...
ولذلك أيها ( الزوج ) ... لا تحرم زوجتك هذا الحق ...
فكما أن لكل منكما حقوقا فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة ، فإن لكل منكما و اجبات ...
وأهم واجب لا بد أن يدركه ( الزوج ) لإعفاف زوجته ، و الوصول بها إلى العلاقة الحميمية المتميزة و الناجحة ، و التي تعف و تلبي احتياجات كل منكما ...
( حاسة السمع ) ...
بالنسبة ( للمديح ) : فالزوجة تحب من زوجها أن يمدحها ، بل ويمدح أدق التفاصيل فيها ، بل وتستمتع بذلك ، فلا تبخل عليها بهذا الحق أيها ( الزوج ) ...
بمديح كل جزء فيها ، من رأسها وحتى آخر قدمها ...
( جمالها ، زينتها ، وجهها ، شعرها ، ...، ........ ،..... ، ... ....، ... )
أما بالنسبة ( للغزل ) : فأعتقد أنك أيها ( الزوج ) لا تحتاج إلى كورسات تدريبية في كيفية التغزل في ( زوجتك )
فقط قارن نفسك في غزلك أثناء فترة الملكة ، وبين ما تقوم به اليوم مع زوجتك ...
سبحان الله ، الله عز وجل خلق الرجل و المرأة ، فجعل من أسهل الأمور على الزوجة أن تثير زوجها ، و تحفز الرغبة لديه ،
وكذلك الزوج ، خلقه المولى عز وجل ، و أسهل أمر لديه ( مديح زوجته ، و التغزل فيها ) و الرجل مبدع في هذا المجال ، فلماذا لا يعف كل منكما الآخر في حق من حقوقه ....
أيها الزوج الكريم ...
إن زوجتك بحاجة إلى أن تعفها ، تعف كل حواسها ، وتشبع كل حواااااسها ، كما هي مطالبة أيضا بإعفافك ، و إعفاف كل حواااسك ...
" احتسبا الأجر ، في قيام كل منكما بحقوق شريك حياته ، فكليكما هدفه أن يعف شريكه ، ولك الأجر من الله في ذلك "
فالكلمة الحلوة " صدقة " فما بالك ، إن كانت بهدف إعفاف زوجتك ، و إشباعها ، كيف سيكون الأجر ؟!!
تغزل في الأمور الجمالية فيها ، فالمأة تحب أن تسمع من زوجها ، أنها أجمل نساء الأرض قاطبة ، وليس هناك من يضاهي جمالها ،،،
وللخطوات العملية أخي الزوج ، يا من يعاني من قلة عزله بشريكة حياته ...
ما رأيك اليوم أن تذهب إلى أحدى المكتبات ، لتشتري كتابا في الأدب ، فكتب الأدب منتشرة بما يسمى بالقصائد الغزلية ،،،،
ما أريده منك أخي ( الزوج ) هو استشعار ما تقول ، و إن كنت تعلم أن ما تقوله ، ضرب من المبالغة ، لا مانع من المبالغة في المديح و الغزل ، لكن يهم ( الزوجة ) أن تقول ما كلماتك ( بكل استشعار ) ، فما كان من القلب ، صدقني سيصل إلى القلب
وأختم بالأمر الثالث فيما يتعلق بحاسة ( السمع ) لدى الزوجة : وهي ( كلمات الحب والعشق )
فكلمات ( الحب و العشق و الغرام ، و الهيام ، و الصبابة .... ) تؤثر بشكل كبير في المرأة ..
بل و أحيانا قد لا يكون لدى الزوجة ميل للعلاقة الحميمة ( لمزاجها العكر في ذلك اليوم ) ، لكنك بمثل تلك الكلمات المفعمة ( بالروووح ) تصل إلى قلبها ، و إلى مشاعرها ...
ما يضفي جمالا حينما تقول لزوجتك كلمة ( أحبك ) أمرين:
الأمر الأول : أن تقولها ( بهمسة ) ...
و الأمر الثاني : أن تقولها ( باستشعاااااار ، و كأنها تخرج من البطين الأيمن من قلبك )
صدقني سيكون لكلمة ( أحبك ) بالغ الأثرفي قلب زوجتك إذا أخذت بهذين الأمرين ...
بعض الناس يبالغ في الموضوع ، فيقولون : لا أقل من ساعة أو نصف ساعة ، لإثارة الزوجة للعلاقة الحميمة ،
وأنا أقول بأن الأمر لا يتعلق بالوقت ، بقدر ما يتعلق بأمرين :
الأمر الأول : هو استشعاااااااار ما تقول ، و إخراجه من قلبك
و الأمر الثاني : هو احتساب الأجر عند الله في اعفاف زوجتك
ثم بعد ذلك لا يضيرك الوقت ...
حتى تصلا معا إلى العلاقة الحميمية الرااائعة ...
ختاما:
أهمس في أذن الزوجة ، و أقول لها : وكذلك ( الزوج ) يحتاج إلى إشباع حاسة ( السمع ) لديه ، فما نرجوه منك هو ، أن تسألي زوجك ماهي الأمور التي تثير ( تشبع حاسة السمع لديه ؟!! )
أتمنى أن تكون أيها الزوج قد أدركت أهمية هذه الحاسة و إشباعها بالنسبة اللزوجة ...
حتى نعف زوجاتنا بالشكل المطلوب
وحتى يصل كلا الزوجين إلى العلاقة الحميمية الرائعة ...
أختم بطرفة مضحكة : حتى نلخص بها إشباع حاستي السمع و البصر لدى الزوجين...
يقال أن زوجا كانت زوجته لا تهتم بمظهرها ، خاصة في العلاقة الخاصة ، فأحب أن ينصحها بطريقة غير مباشرة ، فاستغل الزوج فرصة نوم زوجته ، فكتب على لوحة بيضاء العبارة التالية :
" إن الله جميل يحب الجمال " ...
ثم علقها في غرفة النوم ، وخرج من البيت ...
لما رجع من العمل ... دخل إلى غرفة النوم ، و إذ بلوحة كبيرة تحت لوحته ، مكتوب عليها بالخط العريض ...
" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "!!!
أيتها الزوجة اعتني بحاسة ( البصر ) حتى تعفين زوجك !!!
أيها الزوج اعتني بحاسة ( السمع ) حتى تعف زوجك !!!
ودمتم في رعاية الله
أخوكم المهندس
Jamal-alroo7
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...