¤®§(*§ من هو المراهق؟وكيف نكسبه ونضبطه؟؟مع ضيفة المنتدى الباحثة العنود الطيار§*)§®¤') - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الاستضافات استضافات المنتدى متخصص لاستضافة المشائخ وطلبة العلم وأهل الاختصاص

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2007, 05:30 PM
  #11
العنود الطيار
باحثة اسرية و تربوية
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 154
العنود الطيار غير متصل  
سؤالك الثاني
وكيف يمكننا ضبط المراهق

دون ان يؤدي لنتائج عكسيه


كيف نضبط المراهق


موضوع كبير يصعب مناقشته هنا ، ولكن يمكن أن نضع قواعد أساسية لضبط المراهق هذه القواعد هي :

1- الدعوة التي تدعو دائماً إلى أن نرحم المراهق ونعطف عليه ونصبح أصدقاء له يجب أن لاتعني أن نتهاون في تربيته ونترك له الحبل على الغارب ولا نضبطه أو نعاقبه إن احتاج الأمر إلى هذا بل هو يحتاج خاصة في الأمور الأساسية في حياته أن يتدرب على الإنضباط .

2- يفضل أن نعقد اتفاقية مع المراهق ، ونصارحه في جو من الثقة والحب والإحترام أنه حتى تكون العلاقة بيننا أقوى وأكثر حباً واحتراماً فيجب عمل قائمة من الواجبات التي عليه القيام بها ويوضح أمام كل واجب المكافأة والعقوبة ، ثم نأخذ منه عهد للإلتزام بهذا العقد ليحقق أعلى قدر من المكافآت وبالتالي النجاح والتفوق ، ولا مانع حتى نقنقع المراهق بوجهة نظرنا أن نطلب منه أن يكتب لنا وجهة نظره في علاقتنا وفيما يدور في المنزل .

3-- إذا رفض الإبن القيام بواجباته فعلينا التأكد من أننا قمنا بالخطوات الضرورية والتي سبق توضيحها في ( كيف نكسب المراهق ) والتي آخرها الفقرة السابقة ، والتي منها أيضاً محاولة قضاء أطول فترة ممكنه معه سواء داخل المنزل أو خارجه ، وذلك قبل صدور قرار العقاب للمراهق .

4- هناك أشياء لا بد أن نتجنبها قبل القيام بعقاب المراهق مثل :
أ- تجنب أن يكون الهدف من العقاب هو الإنتقام للذات ، بل لا بد أن يكون العقاب من أجل مصلحة المراهق وليس انتقام لكرامتنا ، ولذا قبل القيام بالعقاب لا بد أن نسأل أنفسنا لماذا نريد أن نعاقبه .

ب- أن لا نعاقبه بتعييرنا لشكله أو شخصيته : مثل أنت سئ ، أو أنت قبيح أو كريه ......... ألخ من العبارات الجارحة التي يمكن أن تفقده ثقتة بنفسه ، وتفقدنا علاقة الإحترام المتبادل التي لا بد أن تكون بيننا وبينه ، فنكون كأننا نصعب عليه عملية بره لنا ، قال صلى الله عليه وسلم ( طوبى لوالدٍ أعان ولده على بره ) .

ج - أن لا نعاقبه بمقارنته بغيره : مثل قولنا فلان أفضل منك حتى لو كان أخوه .

د- أن لا نعاقبه : بتدمير علاقة الوالدية - الحب والحنان بيننا وبينه : بقول أنا لا أحبك ، أنا أكرهك ، ليتني لم ألدك ، أو نلعن الساعة التي جاء فيها إلى الدنيا ...... ألخ
ويستثنى من هذا توضيح آية البراء والولاء له إذا لم يجد العقاب ، فتكون هي خير عقاب وآخر ما يمكن أن نلجأ إليه ، والتي سأوضحها لاحقاً .

5- تجنب ان يكون العقاب بالصراخ عليه ، أو الضرب ، أو الحبس ، أو الشتم ، أو الطرد من المنزل ،، ومنع المصروف منعاً تاماً ، أو الإهانة أمام الآخرين ، أو تشويه سمعته أمام الغير بالشكوى المستمرة منه ، لأن هذا له عواقبه الوخيمة جداً على المراهق وقد نفقد المراهق للأبد ، إذ أن هذه المعاملة من شأنها أن توغر صدر المراهق علينا ، وقد تدفعه للإنتقام بأي طريقة كانت ، ولعل أبسط صور هذا الإنتقام هو التمرد ، و الإندماج بأصدقاء السوء ، وأخطر صوره هو الهروب من المنزل أو الانتحار .

6- أن لا يكون العقاب بالدعاء عليه ، وكما تعلمون نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا ، وهناك قصص محزنة جداً لأمهات وآباء دعوا على أبنائهم ثم ندموا أشد الندم ، والعكس صحيح .

7- أن لا يكون العقاب بذكر أمور من شأنها أن تدخل اليأس على نفسه مثل : أنت ستظل هكذا ولا يمكن أن تتغير ، أو أنت غبي ولن تفهم ، أو أنت فاشل ، و إعادة سرد أخطاءه الماضية كلما ارتكب خطأً جديداً .

8- جرب العقاب قبل إيقاعه على المراهق بأن تتخيل حدوثه لك ، ما مدى امكانية احتمالك لهذا العقاب ، وتخيل أنك أخطأت نفس خطأه : ( اعترف بخطأك ثم ماهي ردة الفعل المثالية التي تتمنى أن تصدر عن والديك ) ثم حاول أن تطبقها على إبنك بعد أن تنتهي من عملية التخيل هذه .

9- بعد تخيلك للعقاب الذي تتمناه فيما لو كنت مكانه ، فعليك استخدام طريقة عدم الحديث معه إلا للضرورة القصوى ، وعدم تلبية حاجاته إلا الضرورية منها ، والإقتصار في المصروف على الضروري منه ، أما إذا كان المراهق معرض للإصطياد من أهل الشر إذا نقص عليه المال فيجب تجنب هذه الطريقة ، والإكتفاء بعدم التبسط معه في الحديث .

10- في نفس الوقت علينا بمعاملة إخوانه الملتزمين بما نريد معاملة طيبة والتبسط معهم أكثر من التبسط مع هذا المعاقب ، والتجاوب معهم وتلبية طلباتهم أكثر منه ، ولا بد هنا أن نكوين حذرين بحيث لا نجعل المراهق يكتشف أننا نتعمد فعل هذا عقاباً له ، لأنه لا بد سيكتشف هذا لوحده ، وهذا لا يناقض العدل إذا كان نيتنا عقابه .

11- في حال كان الموضوع الذي نعاقب من أجله بخصوص رفضه للقيام بالفروض الدينية كالصلاة والصيام والحجاب .......... ألخ ، فهنا يأتي دور توضيح آية الولاء والبراء له ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ولو كانوا آباؤهم أو إخوانهم أو عشيرتهم .... ألخ ) فنوضح له أننا في النهاية لن نحب من لا يحب الله ولا يطيعه ، وهذا هو سر مقاطعتنا له والإقتصار على الضروري من التفاعل فقط . وإذا كنا صادقين فيما نقول فسيكون لهذا الأمر وقع قوي على المراهق ، وإذا كتب الله له الهداية فسيهتدي خاصة اذا اتخذ باقي أفراد الأسرة نفس الموقف .

12- عندما نقوم بما يجب علينا القيام به ، وعندما لا نقفز فوق كل الخطوات التربوية منتقلين من أول خطوة مباشرة إلى آخر خطوة وهي العقاب ، وعندما نشعر أن الحجة قد أقيمت على المراهق ، وأننا أدينا ما علينا ، فسوف لن نشعر بتأنيب الضمير ، وسنشعر بثقة بأنفسنا ونحن نقيم العقاب عليه ، وهذا ما سيجعله يشعر بقوتنا ، وعندها سيشعر بالضعف وسينهار ملتزماً بما نريد .

13- مع هذا العقاب ، فلا بد من توفير الجو الإسلامي في المنزل الخالي مما يغضب الله وتوفير الوسائل المعينة على طاعة الله كالكتب والسير والقنوات الإسلامية .

14- ولا بد أيضاً أن نضع أمور هامة نصب أعيننا هي شكر الله تعالى الدائم ، الصبر ، الإستغفار ، الدعاء المستمر الذي لا يأس معه
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 AM.


images