قلة القناعة بين الزوجين .... أسباب و حلول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن مما أبتليت به الأمة هذه الأيام " إلا من رحم ربي "
قلة القناعة الزوجية بين الزوجين خاصة الجنسية منها أو المعيشية
و هذا يعود إلى كثرة الفتن و المفاتن و قلة الدين و عدم التسلح به " و الله المستعان "
فالسفور و التكشف و قلة الحياء و التلفزيونات والأفلام و الإنترنت و الإختلاط و غيرها من الطامات
فيرى الزوج الماجنات و الممثلات في أبها حُلة و أجملها
و يرى النساء في الشوارع قد خلعن ثوب الحياء و لبسن الضيق والشفاف
و يرى الأفلام الإباحية و الخلاعية " عافانا الله منها "
ثم بعد ذلك يُقارن الخليعات و بين لبسهن و فعلهن و الذي يملؤه الكذب و التهويل و الخداع
و بين تلك الشريفة التي تنتظر زوجها بفارغ الصبر في خدرها كي يفرح بها و تفرح به
ويقول في نفسه .... زوجتي لا تشبعني أو لا تلبس لي أو لا تهتم بنفسها مثلهن أو لا تفعل كذا و كذا
و تبدأ شجرة التسخط و عدم القناعة بالنمو و تبدأ المشاكل الزوجية
و قلة الدين سبب رئيسي في هذه المشاكل لأن الأصل هو غض البصر و عدم تتبع الشهوات
و لكن إن وقع بصرك على شيء أعجبك فالحل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله :
( إن المرأة إذا أقبلت أقبلت في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن الذي معها مثل الذي معها )
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1939 في صحيح الجامع
( فإن الذي معها مثل الذي معها ) أليس هذا يدلنا على أن نقتنع بما آتانا الله من نعمه
و أن لا نمد أعيننا إلى ما متع الله به غيرنا
ناهيك عن تحمل الطرف الأخر للمسؤلية من قلة الحياء بل و إنعدامه أحياناً
و الذي يزيد من وطئة تلك الفتن على المجتمع الإسلامي و أفراده
و من الرجال من يقول عن زوجته كثيرة الخطأ أو لا يعجبني بها هذا الأمر أو ذاك .. و كأنها من الملائكة
و لنسمع لقول الله تعالى :
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19
و قول النبي عليه الصلاة و السلام :
( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء ) متفق عليه
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1939 في صحيح الجامع
أوليست هذه الأدلة تدل على أن نقتنع بما لدينا من الخير و أن نتجاوز عن ما يُستطاع أن يتجاوز عنه الزوج
من الأمور التافهه و التي تحرم الزوجين الحياة الهانئة و السعيدة
و أخيراً أحب أن أهمس بأذنيك أيها الزوج
فإن تقصيرك بما تشتريه لزوجتك من ألبسة تشتهي أن تراها به من ضيق و شفاف
طرف في أن تظن أن ما تراه في الخارج خيرٌ مما تراه عند زوجتك فتبحث عنه هناك .. فتنبه
و الحديث يشمل الطرفين و خصصت الرجال دون النساء لأن الرجال هم مظنة طلب الشهوة
و هم من يخرجون من البيت كثيراً فيرون الكثير وهم المسؤلون أولاً و أخيراً عن زوجاتهم
و هو الذي يرى فيشتهي فعليه أن يأتي أهله و أن يشتري
.
.
و لعل لديكم أسباب أخرى و حلول فلنتشارك بها جميعاً فهذا ما خطه قلمي
فإن كان صواباً فمن الله و حده و إن كان غير ذلك فمن نفسي و الشيطان
( اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى لنا و لسائر المسلمين و المسلمات )
و الله ولي التوفيق
__________________
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة
هل يجب على المرأة خدمة زوجها ... أم على الزوج إحضار خادمة للبيت ..؟!!!
الأوضاع الجنسية بين الزوجين
إذا أعجبك شيء فلا تقل ماشاء الله
من هنا تحميل الكتب الشرعيه ..
قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :
وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان
التعديل الأخير تم بواسطة إبن تيمية ; 06-07-2008 الساعة 12:02 AM