
من تجارب أعضاء المنتدى
السلام عليكم
كنا قد وضعنا في موضوع سابق استبانة تربوية، وقد شارك فيها (6) من الأعضاء والمشرفين فشكرا لهم وجزاهم الله خيرا، وقد قمت بتلخيص الاستبانة وصغتها بأسلوب تحقيق صحفي، علها تكون أكثر تشويقا وفائدة
لا شك أن كل شخص له هدف تربوي في الحياة يسعى لتحقيقه في ذاته، ويسعى لتحقيقه في ذريته، ولذلك طرحنا السؤال الأول:
ما أهم شيء تعتقد أنه يجب أن يهتم به الأبوان في التربية؟
في البداية أجابتنا الأخت (نوران) بجواب جامع لا يمكن لأحدنا أن يعترض عليه فقالت:
التربية الدينية و الأخلاق الإسلامية و تحفيظ أبنائهم القرآن.
واتفقت معها على هذا الجواب الأخت (روح الغالي) بأسلوبها الخاص قائلة: (الدين (حب الله ورسوله) ، بر الوالدين ، حسن الخلق)
وكذلك كان جواب الأخت (سحر أنثى) التي قالت: (تحصينهم بالإيمان و الخوف من الله ...ومراقبته في جميع الأمور...والحب والاحتواء)
في حين انتقت الأخت (فيافي نجد) صفات معينة تعتبر صفات اجتماعية حرصت على توفرها في أبنائنا وهي: تعويد الطفل على الثقه بالنفس والاعتماد على النفس أفضل شيء غرسه والداي فينا .
بينما اتفق ذكور الاستبانة على التعميم المطلق وهما (مستشار المنتدى) و (أبو فيصل) فقال مستشارنا الفاضل: يجب ان يكونون قدوة صالحة ومتابعين لأولادهم ويوجهونهم لكل خير وينصحونهم عن كل شر.
وقال أبو فيصل:التنشئة الصالحة بمختلف جوانبها .
كانت هذه مشاركة الإخوة الكرام على سؤالنا الأول الذي اعتبرناه مدخلا لبقية الأسئلة، والهدف من هذا السؤال، أن المربي ينبغي أن يضع لنفسه هدفا في تربية أبنائه، لأن التربية لا ينبغي أن تكون كالسفينة التي تجري في البحر دون قصد، أينما يوجهها الريح تتجه، وللأسف فإن كثيرين من المربين ينحون هذا النحو دون تفكير، ويربي ابنه على عاداته هو، وطريقته هو، وينتظر منه أن يكون خيرا منه، وأنى له ذلك.
ثم ننتقل إلى السؤال الثاني الذي طرح على الأعضاء الكرام، وهو سؤال عن نقاط هامة في حياة الشخص، تمنى لو أنه تلقاها في تربيته، وهذا حتى يطلع الآباء على شيء من اهتمامات الأبناء، وحتى لا يقول الأبناء مستقبلا ليت أبي رباني على ذلك الأمر الهام فهاكم السؤال:
ما الشيء الذي تتمنى لو أخبرك به (أو علمك عليه) أبوك أو أمك؟
أما أبو فيصل فلعله آثر عدم الدخول في تفاصيل هذا السؤال، أو أنه فعلا يعني ما يقول، فلزم عدم الجواب بقوله: الحمد لله لم يقصرا معي في شيء، وهذه الإجابة الدبلوماسية لا تفيدنا في تحقيقنا الصحفي، ولذلك نتجاوزها إلى بقية الإجابات التي شهدت نوعا من التغاير وهذا شيء جيد، حيث تنوعت الإجابات إلى أهمية الأمور الاجتماعية وتوفير البيئة الصالحة، وأمور الزواج، وحفظ القرآن، وكيفية التعامل مع الناس.
حيث كان نصيب نوران الاهتمام بالتعامل الاجتماعي الصحيح، وذكرت أنها هي من علمت نفسها أسلوب التعامل في هذا الجانب حيث نصت على ذلك بقولها:الاجتماعية , فقد تعلمتها لوحدي منذ سنوات قليلة و كنت أتمنى لو إني تعلمتها منذ صغري على يد أهلي .
أما مستشار المنتدى فقد كان حريصا على الصحبة الصالحة، بيد أنه بدأ بالثناء على والديه قائلا: ما قصروا معايه جزاهم الله خير ولكن ما حرصوا على توفير بيئة صالحة في الطفولة والمراهقة من الأصدقاء ما حاولوا يشغلون وقتي بصحبتهم هم اغلب الوقت.
أما فيافي نجد فقد طرقت موضوعا حساسا ومهما لنا جميعا، وأظن أن أغلبنا قد احتاجه في يوم من الأيام، ونواجه الآن ونحن آباء صعوبة في تنفيذه لحساسيته، رغم أهمية ذلك، وهو موضوع الزواج وكيفية التعامل بين الزوجين فتقول: أمور الزواج الداخلية حين تزوجت لم تخبرني أمي بأي شيء حياء منها حفظها الله
أما روح الغالي فقد كانت أمنيتها أن يكون والداها قد اكتشفها موهبتها التي اكتشفتها هي عن نفسها وهي قوة الحافظة ولذلك تقول: تمنيت أنهم شجعوني وسعوا في حفظي للقرآن خصوصا أن لدي موهبة الحفظ. وهذا الأمر يدعونا أن نذكر كل الآباء بالاهتمام بمواهب أبنائهم ومحاولة اكتشافها وصقلها.
ونختم هذا السؤال بجواب الأخت سحر أنثى الذي يظهر فيه التشاؤم من الناس فتقول: أتمنى أنهم لو أخبروني أن الطيبة في الدنيا قليلة ,,,وان الطيب مهضوم حقه.. وعلى ما يبدو أن تعرضها لموقف غير إنساني ولا لطيف جعلها تتمنى أنها عرفت الناس على حقيقتها، ولكننا نقول لها: إن كل الناس يتعرضون لمثل هذه المواقف، مع ما ينبغي على المؤمن أن يكون كما قال عمر رضي الله عنه: لست بالخب ولا الخب يخدعني.
ونود بعد ذلك أن ننتقل إلى الإجابة الطريفة التي أجمع عليها المشاركون في التحقيق، حيث تم طرح السؤال التالي:
ما الشيء (المختص بك) وتتمنى لو أن أبويك استأذناك فيه قبل الإقدام عليه؟
فكانت الإجابة المشتركة للجميع أنهم كلهم لم يتعرضوا لمثل هذا الموقف، فلعل السؤال لم يكن في محله حيث كانت الإجابات بالنص كالتالي:
لا شيء فلا أحد يستطيع إجباري على شيء , ليس لدينا هذه السياسة بمنزلنا (نوران)
لا شيء (مستشار المنتدى)
لا يوجد (سحر أنثى)
لا شيء (فيافي نجد)
لا شيء (روح الغالي)
لا شيء (أبو فيصل)
وبهذا الإجابات الطريفة أختم إجابات المشاركين هذا اليوم، وسأوافيكم مستقبلا -إن شاء الله-ببقية الإجابات، لكوني لا أريد إطالة الموضوع على القارئ الكريم.
شاكرا للجميع متابعتهم، وشاكرا بصفة مخصوصة المشاركين في التحقيق، وهم حسب الترتيب الزمني لمشاركتهم:
نوران
مستشار المنتدى
سحر أنثى
فيافي نجد
روح الغالي
أبو فيصل
وكما بدأنا ننتهي
والسلام عليكم
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.