الأمر يحتاج إلى مزيد معرفة و تفصيل في الموضوع..
هذه المعرفة تكون بسؤال زوجك.. و بسؤال أهلك.. و خاصة الذكر المقيم منهم هناك في بلدكم..
تسألين زوجك: هل ضايقك أحد منهم.. أيا كان.. أو بدر تصرف من أحدهم أزعجك؟..
و تسألين أخاك المقيم هناك مع أهلك: السؤال نفسه.. هل ضايقه أحدكم بكلمة أو تصرف؟..
استقصي الأمر من الجهتين بهدوء و روية.. و لا تخبري أحدا منهما عن السبب..
قد تصلين إلى سبب.. و قد لا تصلين..
فإن كانت الأولى (عرفت السبب) فحاولي إشعار الطرف الآخر بأنه قد أزعج الطرف الثاني..
بأسلوب هادئ و لا يشعره بالذنب..
و إن كانت الأخرى.. فانسي الموضوع تماما..
يبقى أن تحددي: هل زوجك من النوع الحساس.. أم لا ؟..
عليكِ أن تتأكدي من ذلك..
فمعرفة ذلك تساعدك في معرفة السبب..
في عالم الرجال - أيتها الفاضلة -
تحدث الكثير من التصرفات.. التي تعكر صفو أحد الطرفين ( الذكرين)..
فيفضل أحدهما الانسحاب في صمت.. و إغلاق الصفحة.. دون النبس بكلمة واحدة..
قد يكون زوجك تأثر من أحد أفراد أهلك.. و كتم ذلك في نفسه..
و رأى أن يبتعد عنهم تماما.. تعبيرا عن غضبه و سخطه عليهم..
ربما يُظهر هو لكِ - إذا التقيتما معا بأهلك - بأن علاقته بهم في أحسن الأحوال..
ذلك احتراما لك.. ربما.. و ربما لكي لا يظهر لك تأثره من تصرفهم ذلك..
لكنه بالطبع لن يحرص على ريها إذا جفت..
أو على وصلها إذا انقطعت..
في كل الأحوال.. لا تزعجي نفسك بمثل هذه الأمور..
هو مكلف بكِ أنت و أنت مكلفة به هو..
أعلم أن الأمر فيه إحراج لطرفك.. خصوصا إن تكرر..
ما في ذلك شك..
لكن ما الحل؟..
فأنت قد فعلت ما بيدك.. بسعيك لمعرفة السبب بالطريقة التي ذكرتها لك..
فإن وفقتٍ.. فبها و نعمت..
و إن لم توفقي.. فيكفيك آنذاك..
أن تعتذري لأهلك كلما سألك أحدهم عن سبب تغيبه..
أن تقولي إنه طبعه.. و لا أستطيع تغييره..
و لا تشعريه بأنك محرجة و ما شابه..
تقبلي الأمر هكذا و اهتمي به و ليهتم بك..
و لا داعي لأن تنكدي عليه و عليك حياتكما..
الحياة الزوجية.. تحتاج في كثير من الأحيان إلى حكمة في التعامل..
و إلى حكمة في تفهم الطرف الآخر.. و تقبله..
أتمنى لك كل التوفيق و السعادة..
سلامي
ذو الفقار
رجل من زمن غابر..
__________________
الحمد لله
التعديل الأخير تم بواسطة ذو الفقار ; 09-09-2008 الساعة 12:49 AM