(( لماذا ننظر إلى المرأة في مجتمعنا بهذه النظرة )) ؟؟ أرجو الدخول فالموضوع جميل وحساس - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-2008, 12:22 PM
  #1
معصوب بالقشطة
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 184
معصوب بالقشطة غير متصل  
(( لماذا ننظر إلى المرأة في مجتمعنا بهذه النظرة )) ؟؟ أرجو الدخول فالموضوع جميل وحساس

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّ وسلم على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين





هذا مقال وصلني عبر البريد الإلكتروني


----------

عبدالله الملغوث

أكيد تحبني



اعتادت معلمة اللغة الإنجليزية الأربعينية ( ماريا )
أن تتعامل مع طلابها كأبنائها. تأكل معهم، وتقرأ معهم، وتصفق لهم، وتضحك معهم.

كانت تفعل كل ذلك معنا و أكثر. لكن كان زميلنا خالد
القادم طازجا من ( الخليج )
يصر على أنها تكنّ له مشاعر خاصة.




كان يعتقد أنها وجدت فيه ضالتها المنشودة. فهو يزعم أنه يقرأ العيون،
وعينيها تمتلئ ولعا وإعجابا به وبلونه وبخصاله الخليجية .!!


لا أنسى عندما جاء خالد إلى شقتي دافعا صدره إلى الأمام،
وبيده بطاقة بريدية تعج بالورود تلقاها من ماريا،

حيث كانت تقضي إجازتها في إسبانيا. وكتبت فيها


'تمنيت أن تكون معنا. الرحلة ممتعة، والأجواء خلابة...'.


وقبل أن يدعني أكمل الرسالة قال لي ووجهه يكتظ
بابتسامة واسعة: 'ألم أقل لك إنها تحبني؟'.

حينها أخرجت من حقيبتي بطاقة بريدية باسمي تلقيتها من السيدة ماريا
والتي أرسلت مثلها لكل طلابها، مما بدد أحلامه وأوهامه.






تذكرت قصة خالد وأنا أجلس أمام مكتب الاستقبال في أحد المستشفيات الخاصة
عندما قطع حبل أفكاري أحدهم، وسألني بصوت خفيض من دون مقدمات أو سابق معرفة:

'هل موظفة الاستقبال تطالعني؟'.



أجبته مازحا: 'بكل تأكيد'.

ولم أكن أعلم مطلقا أن جملة قصيرة ستهز هذا الشاب
فمنذ أن أجبته وهو يركض في أروقة المستشفى دون هدف كعداء خائب، يتحرك بقلق

ويهطل عرقا. ولم يذب ويختف إلا عندما اندلعت الموظفة صراخا في
وجهه بعد أن عرض عليها رقم هاتفه الجوال،
قائلة: '


أنت جئت هنا لتغازل أم تتعالج'.


في نفس المستشفى شاهدت كيف توتر خليجي وهو يشرح حالته
لممرضة مواطنة، كانت يتكلم معها وهو يدير ظهره لها، كان يتأتئ،
كأنه طفل يتكلم لأول مرة. لم تدعه الممرضة
يواصل استنجدت بممرض فلبيني لينقذهما!



((( هذه مشكلتي يا أعضاء بس بيني وبينكم لحد يعرف ))





أيضا، مازلت أذكر جيدا ارتباكي
أمام أول زميلة خليجية أعمل
معها عندما عدت لوطني. فلم أعلم كيف أتحدث معها.
هل ابتسم وأنا أتحدث معها لأبدو طبيعيا أم أتجهم لأظهر غليظا ؟
لا أعلم كيف سار اللقاء ولكن أدرك أنه يصلح ليكون مشهدا كوميديا.


((( وهذه برضه بس لحد يعرف )))




علاقة ملتبسة بين الرجل الخليجي والمرأة تبرز خلال أي لقاء أو عمل
يجمعهما واقعي أو افتراضي.
لم يعد بإمكان أي منا التحكم في تمدد تواصل
الرجل والمرأة وعملهما معا.



فهذه العلاقة
تأخذ منحى تصاعدياً شئنا أم أبينا. وليس بوسعنا إزاء ذلك سوى تطوير
وتهذيب هذه العلاقة والعمل على تأسيس مستقبل
صحي لها يكفل حفظ كرامة الطرفين.



فاستمرار هذه العلاقة على هذا النحو المشوش سيدعو الكثير من الأسر للتمسك
برأيها حيال عدم السماح لبناتهم بالعمل في أماكن يتداخلن فيها مع رجال.


فالكثير من شبابنا لا يفتؤون يرددون في الداخل على مسامعنا
ما ردده خالد في أمريكا
كـ'ألم أقل لك أنها تحبني؟' أو 'أكيد تحبني'
عندما تبتسم أمامهم زميلة، أو ممرضة،


أو مندوبة مبيعات، أو حتى عاملة منزلية.





كما لا يتوانى الكثير من الشباب على التعليق مع بعضهم البعض
على هيئات زميلاتهم في العمل إيجابا وسلبا،
مما يدفع المعلقين والمستمعين على حد سواء،



للتفكير غير مرة قبل الموافقة على التحاق شقيقاتهم و بناتهم بوظيفة
قد يمر بمحاذاتها رجل يؤذي إحداهن بكلمات من أمامها أو من خلفها.


هذا العزوف الجماعي ساهم في ترهل البطالة،
وشيوع الإحباط، وغياب المرأة عن أمكنة جديرة بها.


علينا أن نزرع في رأس كل يافع أن المرأة
التي تقوم بتطبيبه، بتمريضه، بتدريسه، بالعمل معه
'أكيد ما تحبه' لكنها تحترمه، ومن المفترض أن
يقابل هذا الاحترام باحترام يدفع مجتمعنا إلى الأمام.

كاتب سعودي
__________________




يالله على بابك


ياكريــــم
ياكريـم


ماخابوا طلابك

ياكريــــم
ياكريـم



التعديل الأخير تم بواسطة معصوب بالقشطة ; 11-10-2008 الساعة 12:25 PM
 

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
مجتمعنا, أرجو, المرأة, الدخول, النظرة, يلجأ


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 AM.


images