الحمد لله على منه وفضله والصلاة والسلام على أفضل خلقه ورسله ..

أحبتي في الله
لم أسطر هذه الكلمات لأزف لكم خبر زواجي فقط !

فلقد أنعم الله علي بنعم كثيرة ولا أحصي على ربي الثناء
اصطفاني ربي بسلسة من ابتلاءات عظيمة بدأت بازدهار شبابي وكنت حينها لم أبلغ السابعة عشر من عمري ودامت مايقارب اثني عشر عاما رزقني خلالها الصبر والقناعة وأعطاني ربي الدعاء فاستجاب لدعائي فأكرمني .

حقيقة أحبتي
ترددت كثيراً في الفترة الماضية تسطير حكايتي خوفاً من التشكي وإضاعة الأجر ورجاءاً في ربي أن أسطرها كحكاية مضت فلم يخب رجائي بالعزيز الحكيم .

حكايتي بإختصار:
تزوجت أحد أقاربي وأنا في السادسة عشر من عمري وبعد شهر من الزواج ابتلينا بسحر فرق بيني وبينه في العلاقة الخاصة ؛ ولم يمض على زواجي سنة ونصف إلا وقدر الله على زوجي الوفاة أثر حادث أليم . واصلت بعده المسيرة وتعهدت مسؤلية تربية ابننا بكفاح ومرارة أليمة .. بعد أربع سنوات قدر الله لي زواجاً سعيداً كان بالنسبة لي الزواج الأول ولكن سعادة الدنيا وجيزة فلم يلبث إلا شهرين وكأن الله يعطيني ويأخذ مني لحكمة ربما تجلت لي الآن .. شعرت حينها بالضعف والإنكسار ولكن لم أستسلم وأخذت أتدبر في أيات الله فأقنعت نفسي بقناعة سهلت لي مواجهة الناس وهي أن الزواج والطلاق نعمتان من نعم الله وأن الزواج نعمة يفضل بها الله من يشاء من عباده والطلاق نعمة يرحم بها عباده ويرفع عنهم الظلم سواء كان للرجل أو للمرأة فسبحان ربي العظيم . وفي السنوات الأخيرة مازالت الإبتلاءات والمحن تشتد مؤخراً وتتموج في أشكالها حتى يئس من حولي فأراني بين خاضعة مستسلمة وبين راجية تصرخ بالدعاء والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه استجاب ربي دعواتي فأعطاني وأرضاني وأسأله دوام نعمته وحسن شكرها ..

اياربي سطرت تلك الكلمات لأحدث بنعمتك وفضلك علي حتى في شدة البلاء ولأذكر أخواني وأخواتي بلطفك ولأذكرهم بفضل الصبر مع الدعاء مهما طال الأمد والتوكل على الله فلا تؤاخذني ربي بما نسيت أو أخطأت .

والحمدلله الذي بفضله تتم الصالحات .


اللهم ياحي ياقيوم يابديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام فرج هم اخواني واخواتي في كل مكان وارزقهم ياربي مفاتيح الخير وافتح لهم أبواب رحمتك يا أرحم الراحمين .