رسالة المسلم في الحياة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-2008, 01:08 PM
  #1
إبداع القلوب
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,967
إبداع القلوب غير متصل  
رسالة المسلم في الحياة

(كل الشكر والتقدير لأختي cute-baby لما قدمته لي من مساعدة)

[table1="width:95%;"]


الإنسان في الكون والحياة


لقد قيل : أخبرني كيف تمضي وقتك أقل لك من أنت ! لكن الوقت في حياة الإنسان المسلم اليوم يمضي سعياً وراء المأكل والمشرب وطلب المتاع , وإن هموم وقته من صباحه إلى مسائه تتعلق بلب المعاش اليومي ,

فلننظر ما الذي نقوم به ؟
وبماذا نتكلم ؟
وبم نشغل بالنا ؟

أليس هو في غالب الأمر مجرد مايفي بإشباع رغبات المادة وطلب حطام الأرض ؟

لكن هل يشكل هذا بالفعل وظيفة الوجود الإنساني في هذه الحياة ؟


إن ثمة أسئلة قديمة حاولت كل فلسفة في الشرق وفي الغرب أن تجيب عنها , بل إن الفكر الفلسفي لايعد فلسفة إذا أغفل مثل هذه التساؤلات :


من أنا ؟
ومن أين جئت ؟
ومن جاء بي ؟
وأين أنا ؟
ومن أين جاء هذا العالم الكبير من حولي ؟
وإلى أين أسير وأرحل بعد أن أوجدت في هذا الكون ؟
وإلى أين يسير هذا الكون أيضاً ؟
وماذا بعد هذه الصفحات التي أطويها من كتابي الذي يسمى " العمر " ؟
ولماذا خُلقت في هذا العالم ؟
وهل لي فيه رسالة خاصة ومهمة متميزة ؟
وماهي هذه الرسالة وتلك المهمة ؟


هذا الموضوع هو هوية ومقصد الوجود الإنساني , مستعرضاً للتساؤلات المذكورة أعلاه والتي لاتزال البشرية غير المهتدية في جدال حولها.


ماهية الوجود الإنساني:


إن من أكبر التحديات التي تواجه أمتنا اليوم تصحيح تصور المسلم نحو الكون والحياة ابتداءً من الغاية من وجوده ودوره في الحياة استناداً إلى ثوابت الكتاب والسنة .حيث أن المنظومة العقيدية تجيب بكل وضوح على تلك التساؤلات : من أين ؟ و إلى أين ؟ ولماذ....؟ لكن مما يؤسف له أن واقع المسلمين اليوم يشير إلى أن تلك الإجابات لم تحسم في وجدانهم بصورة تامة ولم تضرب جذورها في أعماق قلوبهم لتصبح عقيدة لامجرد معارف دينية يحفظونها عن ظهر قلب , لذلك أقول:

لابـــــــــد من تــــجديد مفهوم ماهـــية وجــــــــــود الإنسان وحقيقة حيــــــــاته قبل أي شيء آخــــــر .







السؤال الأول: من أنت ؟!

إن جهل الإنسان ذاته لايزال عظيماً , فهو مميز عن غيره من الكائنات بشكل لافت للنظر , لكن جهله بنفسه مطبق مع تقدمه في مجالات العلوم المختلفة , ولاريب في أن حركة الإنسان في هذا الكون وإفراطه في عالم المادة يجعلنا بكل وضوح نستنتج أن معيشته لم تتأسس على معرفة حقيقة بذاته . يقول الدكتور ألكسيس كاريل ," أن تقدم الإنسان في علوم المادة , وصحة بحوثه ونظرياته في ذلك الحقل , لاتقتضي تقدمه في علم الإنسان , ثم يقرر بوضوح أن " جهلنا مطبق " بالإنسان نفسه .

أن كثيرا من المذاهب لم تستطع الإجابة الناجعة على تساؤلات تناولتها جميع الفلسفات منذ القدم , وهي بتعبير الدكتور القرضاوي أسئلة خالدة : "لماذا وجدت ؟ ومامهمتي في هذا الوجود ؟ ورسالتي في هذه الحياة ؟ سؤال واجب على الإنسان - كل إنسان - أن يسأله لنفسه .وأن يفكر ملياً في جوابه.فإن كل جهل – مهما عظمت نتائجه – قد يغتفر , إلا أن يجهل الإنسان سر وجوده , وغاية حياته, ورسالة نوعه وشخصه في هذه الأرض .



السؤال الثاني : أين أنت ؟!


قد يتكبر الإنسان ويصيبه العجب , وقد يظن بأنه سيد الكون بقوته وبتشريعه سياية الدنيا وقوانين الحياة – لابفضل الله عليه- وقد يظن أنه صانع العلوم باكتشافه له – لابما سخره الله له من السنن الكونية - , لكن حتى نعلم موضع الإنسان من الكون وسعة خلق الله , لابد من عرض سريع لحجم الكون المعلوم , حيث إن غير المعلوم أعظم منه وأجل.



السؤال الثالث : إلى أين المسير ؟!


إن الماديون يجيبون عن ذلك السؤال بإجابة تهبط بالإنسان المكرم إلى درجة سائر الحيوانات , يرون مصيره الفناء في بطن الأرض كما طوت ملايين المخلوقات الأخرى, فيعود تراباً وكفى! فعلام إذن تميز الإنسان عن غيره من كائنات الأرض ؟ ولماذا سخر له كل ماحوله ؟ ولماذا منح من المواهب والقوى الروحية والعقلية مالم يمنح لغيره ؟ أما المؤمنون فهم يعرفون إلى أين يسيرون , ويعلمون أنهم لم يخلقوا لهذه الدنيا , وإنما خلقت هذه الدنيا لهم , يعرفون أنهم خلقوا لحياة الخلود ودار البقاء , أو عسير على خالق الكون أن يبعث الإنسان بعد موته وقد خلقه من عدم .


*خط الحياة :

رسم الماديون للإنسان" خط الحياة "

تاريخ الولادة -----------------------------------> تاريخ الوفاة


رسم التصور الإسلامي للإنسان






رحلاته الحياتية:


مسيرة الإنسان في دنياه معروفة لدينا , إنها تبتدئ بضعف الطفولة وتنتهي بضعف الشيخوخة , وبين هذا وذال حياة قصيرة , كلفه الله خلالها بالإيمان و العمل الصالح و بحمل أمانة الإسلام , وأوكل إليه عمارة الأرض وسخر له مايعينه على ذلك , ولاحاجة للحديث عن رحلته الدنيوية هذه , إذا إننا نعيشها في كل يوم يمضي من حياتنا إلى حين ننتقل لغيرها ,ولذلك نعرفها بشكل أوضح .



أما رحلة الآخره فتبدأ من القبر , حينما يواري الميت الثرى , وهو إما روضة من رياض الجنة لمن رضي الله عنه في الدنيا , وإما حفرة من حفر النار لمن سخط الله عليه.



السؤال الرابع : لماذا خلقت ؟

لماذا أعيش ؟ ولأجل ماذا خلقت ابتداءً ؟! هل يعيش الإنسان لمجرد تأمين ضروريات معاشه كالأكل والشرب والنوم ؟ إننا أن عشنا لهذا نشترك مع البهائم في غرضهم من الحياة ,لكن الذي نأسف له أن واقع الكثير من الناس أنهم يحيون لتوفير ماياكلون ويلبسون ويسكنون ليس إلا , فانظر في هموم يومهم من صباحه إلى مسائه, وانظر فيما يتكلمون ,وانظر فيما يشغل بالهم , إنه مجرد مايفي بإشباع رغباتهم الماديه ليس إلاّ.
[/table1]


::::يــــتـــبع::::
__________________
افتقدت كثير بعض الاخوات لي في هذا المنتدى ...
يارب يكونوا بافضل الاحوال ..

التعديل الأخير تم بواسطة إبداع القلوب ; 19-12-2008 الساعة 01:18 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM.


images