غاليتي..
ثمة بكاء هنا..
ولكن أحب أن أقف وأرجع بك الى الحقيقة التي غابت عن المجتمع فغابت عنا
وهي أنا تربينا تربية خاطئة قالت أن المرأة زوجة فقط!! وليس لها أي دور آخر
فانكسرت المرأة إذا بقيت بلا زوج وظُلمت إذا كانت تحت زوج! حيث لم يعد يُنظر لقيمتها الحقيقية خارج تلك الدائر ولا حتى هي تنظر الى تلك المكانة التي تستحقها
عزيزتي..
حين خُلقنا كان الهدف هو العبادة وسيبقى كذلك.. بأزواج أو بغير أزواج!!
وحين نصبح على هدف سامٍ ورفيع كهذا ستشغلنا العظائم عن مثل هذه الآلام..
ماذا لو سألت أي فتاة فلسطينية تعيش هذه اللحظات حول القصف وقد بلغت عمرك.. هل ستبكي كونها لم تتزوج حتى الآن!! ام تفكر كيف ستبقى حية هي وأسرتها وكيف تجلب الغذاء الدواء وتعين وتنصر؟!
إن كانت هي تحت القصف فكلنا معرضون للموت والعناء والعذاب.. فكما تفكر ينبغي أن نفكر!!
ثمة أمر كررته وأكرره لم يكن لزوجة لوط مكانة ولا قدْر وهي زوجة النبي..!
لانها ضلّت في داخلها!
وكذلك مريم بينت عمران لم تكون زوجة حين قدسها الله إلا أنها آمنت وصدّقت! فأصبحت من خير نساء أهل الجنة!!
فعظمة المرأة في قلبها لا في بيت وزوج..!
وإذا كانت تلك أمنية فطرية واحتياجات بشرية فنعم نبكي عليها لساعة تزيد او تنقص ثم نعود نعمل لآخرتنا بكل جد وعمل بأزواج نحن أم بغير ذلك!!
لا أنكر ثمة مصائب تؤثر بنا وإن كنا نعلم أن غيرنا مصاب بما هو أكبر!
ربما تجعلنا طريحي الفراش والاكتئاب والحسرة..
ولكن ينبغي ان تبقى تلك المشاعر للحظات او فترات قصيرة غير مؤثرة...
لم أحب التعليق على عمرك رغم أن عشرااااااااااااااااااااات من أسرتنا تزوجت فوق هذا العمر بكثير وسعدت في حياتها..
واؤيد قول الأخ البرنس في قاله..
إلا أنني أعود لأقول لك ثمة هدف عظيم ينتظر فلا تهمليه!
بالتوفيق