أعتبريه ضيفا واكسبيه - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-2004, 02:24 PM
  #1
ساره2
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 10
ساره2 غير متصل  
أعتبريه ضيفا واكسبيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مقال اعجبتني واحببت نقلها لكم

الكثير من الأهل والأصدقاء يهوون اغداق النصائح على العروس التي لا تزال تتحسس طريقها الى حياة جديدة تماما مع شخص هي غير معتادة على طباعه، وان كانت تعرفه منذ بعض الوقت.
لكن العروس وعلى غير المتوقع تضع كل هذه النصائح التي انهالت عليها جانبا، وقررت ان تعيش الحياة الزوجية على النحو الذي يراه عقلها. وبعد مضي ستة اشهر من عمر زواج العروس خرجت بمجموعة من النصائح من واقع تجربتها الشخصية تراها مفيدة لكل عروس تريد الحفاظ على حياتها الزوجية وحمايتها من كل ما يهدد استقرارها واستمرارها، وقد أطلقت العروس على مجموعة النصائح التي توصلت اليها اسم «صفحات من مذكرات عروس حديثة الزواج».
* * *
منذ الأسبوع الأول من زواجنا أدركت ان الإثارة والمتعة لا يتواجدان طوال الوقت في الزواج، بل يظهران ويختفيان من وقت لآخر، وان المنحنى البياني للعلاقة الزوجية يبدو على شكل صعود وهبوط وعلى نحو متكرر وان الزواج يمتلئ بالعواطف الجياشة حينا ويسيطر عليه الملل والكسل حينا آخر.. ولقد تعلمت ان اتحلى بالصبر، خاصة في اوقات الملل والضجر حتى يمكننا اجتيازها في سلام.
تعلمت ان هناك اختلافا كبيرا بين اهتمامات الرجل واهتمامات المرأة. وعلى الرغم من انني حاولت ان احب هواية الصيد المفضلة لزوجي، الا انني ادركت انني لست مجبرة على اتباع نفس هوايته، وانه من الامور الطبيعية ان يكون لكل منا اهتماماته الخاصة التي يتعين ان تحترم من الطرفين والا يظهر احدنا ضجره من اهتمامات الآخر وهواياته.
أدركت أيضا أن الرجل لا يعرف لغة عقل المرأة ولا يعرف كيف يقرأ أفكارها، لذلك كنت حريصة على التعبير عما أريده ولا انتظر من زوجي أن يفهم بمفرده ما أريد، وهو الأمر الذي لم أغضب له، طالما أن زوجي يلبي لي ما أريد وأنني أجد متعتي في ذلك.
تعلمت أنه اذا كان من الصعب أن أعامل الضيوف كأفراد العائلة تماما، فإن الأصعب هو معاملة زوجي كالضيف، خـاصة عندما أطلب منه شيئـا كأداء بعض المهـام المنزلية. فأنا احرص دائما على ان يتسم طلبي بأدب جم وأن اشكر زوجي على تلبية طلبي بكلمة شكر رقيقة، ولأن زوجي يلبي ما أطلبه منه بكل الحب، فقد تعلمت أن أؤدي له كل واجبـات الضيف ولا أتهاون في حقوقه حتى أشعره بأهميته وبأنني بالفعل أقدره وأقدر أخلاقه الكريمة معي.
تعلمت أيضا الا اخلد الى فراشي ابدا وفي داخلي اي غضب من زوجي، لكن في بعض الاحيان قد يحدث بيني وبينه بعض التوتر الناجم عن الاختلافات الشخصية، لذلك قد يكون الخلود الى النوم هو افضل الحلول حتى لا تتفاقم المشكلة الصغيرة ويزيد سوء الفهم.
فالنوم يريح النفس، كما يريح الجسد.. وبعد هذه الراحة المزدوجة فإن الانسان يكون في حالة افضل.. ويمكنه ان يستوعب الخلاف وان يجد له حلا.. كذلك فإن النوم يمثل فاصلا زمنيـا مهمـا في ازالة او تخفيف الغضب حيـال الآخر.. والزمن حلال المشاكـل كـما يقولون.
* * *
انها ملاحظة ذكية من هذه الزوجة عندما تقول انها تعامل زوجها معاملة الضيف.. فعندما نكون في انتظار ضيف فنحن عـادة ما نهتم بترتيب البيت وتلميعه.. ونهتم بأن نلبس افضل ما عندنـا من ملابس.. وان نقدم أفضل ما عندنـا من طعـام وشراب.. وأن يتسم سلوكنا كله بالتهذيب والاحترام ـ والزوجة الذكية ـ مثل كاتبة هذه المذكرات، يمكـن ان تكـسب الكثير اذا طبقت على زوجها اسلوب معاملة الضيوف فلا تهمل في ثيابها ولا في نظـافة منزلهـا وتزيينه ولا في ما تقدم من صنوف الطعام.
إنني اتفق مع كاتبة المذكرات في اغلب ما كتبت.. صحيح ان في هذا كـله بعض التكـلف.. ولكن بمرور الوقت سيتحول هذا التكلف الى طبيعة وعادة.. ويسود البيت جـو من الهدوء والألفة.. وتخف حدة المعارك.. ويلزم كل واحد حدوده المرسومة وسيجد الاثنان في هذا الجو ما يدفع الحياة الزوجية الى النجاح.. والدور الرئيسي في هذا للزوجة لأنها هي فعلا صاحبة البيت.. وهي المسؤولة الاولى عـن كـل مـا يحدث فيه.. وسينشأ الاطفال فـي جـو تسوده قـواعد محترمة يراعي فيهـا كل واحد.. الآخر.
هذا ما يسود البيوتات والعائلات المحترمة.. فليس افضل من المعاملة الطيبة ما يكسبنا احترام الناس.. واحترامنا لهم.
وببساطة.. اعتبريه ضيفـا واكسبـيه و«ريحي» دماغك!
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM.


images