وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فإن الله جل وعلا بحكمته قد خلق الإنسان، وجعله بفطرته مفتقراً إلى الزواج، فحاجة الرجل إلى الزواج فطرةٌ ضرورية، كما أن حاجة المرأة إليه فطرةٌ ضرورية كذلك، فلا يحصل للإنسان الراحة والسكينة في هذا الباب إلا بالزواج، قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون}. الاية 21 الروم
أما الوسيلة التي تعين على ذلك، فلا ريب أن الدعاء من أعظم الوسائل التي تجلب للعبد الخيرات في الدنيا والآخرة، غير أنه ومع الدعاء لا بد لك أن تزيدي من قُربك من الله تعالى، وذلك بالمحافظة على طاعته، واجتناب مخالفته قدر الاستطاعة، فإن طاعة الرحمن هي أعظم الأسباب التي تأتي بالأرزاق، والتي منها الزوج الصالح، قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}. الاية 3 الطلاق
فعليك بتقوى الله قدر الاستطاعة، كما قال تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}. الاية 16 التغابن
يشرع لك أن تدعي الله في أي وقت وفي كل ما تحتاجين من خير الدنيا والآخرة، فعليك بكثرة الدعاء والإلحاح على الله.
وأخيراً: فإننا نوصيك بالصبر حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجاً، وعليك بتذكر الأجر الذي أعده الله للصابرين الصابرات
وفقك الله لما يجب ويرضى.
__________________