الحمد لله على إنك تحسنتي
و اعلمي اختنا في الله
أن من تعلق قلبه بشيء غير الله عُذِب به , مهما كان
و من امتلأ قلبه بحب الله و التعلق به وتقديم مرضاته و الانطراح بين يديه و مناجاته في السر و الجهر و الليل و النهار فإنه قد نال السعادة بحذافيرها و أمسك جميع الأقطاب التي ينال بها انشراح الصدر.
و الله إن من فعل ذلك هانت عليه كل المصائب وهنات عليه جميع مشاكل الحياة و هانت عليه الدنيا كلها
قال ابن القيم ـ طبيب القلوب ـ :
"
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همُّه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرَّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وإن أصبح وأمسى والدنيا همُّه، حمَّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره. فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته، بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ )" .
وقال أيضاً :
"
إن في القلب شعثا : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!! "
..................
الرجل الذي تعرفتي عليه لمدة 5 سنوات
بداية هذه المعرفة كانت على طريقة غير مرضية فما ظنك بالنتيجة ؟
ثم أنت قد أعطاك الله عقلاً تفكرين فيه و كرمك فكيف تعلقين أمورك و حياتك بهذا الرجل الذي باعك بل رماك
و لا يخفى عليك أن أغلب العلاقات التي تكون بهذا الطريقة إنما هي فضفضة و تضييع و قت و كذب في كذب , و أغلب الشباب قصدهم بذلك التسلية ولو على حساب مشاعر و آمال و أعراض البنات المسكينات , و أغلبهم لا يفكر بالزواج ممن تعامل معها بهذه الطريقة
و احمدي الله أنه خلصك من هذا
و الحياة أمامك طويلة
فافتحي صفحة جديدة و تمالكِ قواكِ مستعينة بالله متوكلة عليه , و اشغلي نفسك بما يبعد عنك التفكير بهذا الرجل
و هذه الدنيا ما تستاهل كل ما أنت فيه من هم و غم و ووو و تفكير بانتحار
و الحمد لله , الرجال يتقدمون إليك , و مافيك نقص
ثقي بنفسك و قوي من عزمك
وفقكِ الله