أفكر أحيانًا في أن من يعيش حياةً شقيّة و يعلم أنها كذلك .. خيرٌ ممن يعيش حياة لا يعلم بالضبط ما إذا كانتْ على ما يُرام أم لا, أن تعرف حقيقة ما تعيش و إن كانت الحقيقة مُرّة خيرٌ من ألا تعلم, هذا ما توصلتُ إليه بعد عامٍ و نصفٍ من الزواج .
أحتاج أن أتحدث عن هذه التجربة .. عن زوجي الذي أحبه بقدر ما فيّ من ألم, بل أكثر .. بقدرِ ما في العالم من كائنات, و أكثر .. هكذا وجدتُ نفسي تدريجيًا أحبه * و إنني أحبه رغم ما سيأتي في حديثي .. أو رغم ما قد تشير إليه أسطري من ضجرٍ أو حزنٍ أو كآبة, أوقن تمامًا أن الحياة مراحل و أنني ربما سأضحك يومًا من مرحلتي هذه؛ فلتكن فضفضة أتخلص بها مما يثقل كاهلي و لعلّي أعذر نفسي بأنني أنثى, و بأن مشاعري قد تنتابُ أيّ زوجة .
سأتحدث, قد أطيل و قد أوجز .. سأذكر بعض الفوائد .. سأبكي بكلّ تأكيد وقت كتابة بعض الأحداث و سأبتسم تارةً أخرى, و لا أعلم هل سأتوقف .. هل ستصافح عينا زوجي هذه الكلمات, هل سيعذر شغبي .. إلحاحي المتواصل .. غضبي العارم .. هل سيفهمني, هل سيغضب .. لا أعلم . فقط أنا أحبه .
* و في هذا تذكيرٌ لكلّ زوج يضجر من زوجته و تبلّدها أيام الزواج الأولى .. هي مجرد مرحلة مررنا بها جميعًا و انتهتْ عندي بُحبٍّ شديد يملأ جوانحي تمامًا لزوجي و قرة عيني و أثق أنها ستنتهي عند كل الزوجاتِ بمثل ما انتهتْ لديّ إذا ما أحسن الزوج المعاملةَ و تجمّل بالصبر .
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|