كلنا يعلم ما للعبة البلاي ستيشن من اهمية لأطفالنا ، فلا يكاد يخلو منزل منها ، ولكن من منكم يراقب ماذا يلعب ابنه ، او اخيه ؟
الموقف السائد هو ان يطلب الطفل من والده او امه نقودا لشراء سي دي للعبة جديدة ونحن نقوم بشكل آلي ودون تفكير بمد ايدينا الى محافظنا وإعطاء النقود المطلوبة ،
هل دورنا يتوقف عند هذا الحد ؟ وهو ان نكون المصدر الممول لما يمكنه ان يسبب الدمار والفساد في أذهان اطفالنا ومعتقداتهم ؟
قد يقول قائل اننا نضخم الأمر ونفلسف الأمور ولكن المتابع للدسائس التي تدس في معظم الألعاب وبشكل غير مباشر _ وهنا الكارثة _ ان الأذى يحصل والسوس ينخر دون ان يشعر الطفل ، حيث انه منبهر بالأصوات المصاحبة والألوان الرائعة والافكار القتالية الجديدة والحركات المتطورة ، ولكن اثناء متابعة الطفل لكل ما سبق ، ايضا تمرر له مناظر وافكار تصبح مع الوقت وعبر تراكمها في عقل الطفل شيء عادي وطبيعي ، ستصبح كل قيمة مستهجنة في مجتمعنا المسلم تصبح طبيعية وعادية لأنه يراها كل يوم ، واقصد مشاهد العري ، الغير مقصود ( كأن تكون احدى المقاتلات ترتدي زيا قتاليا خاصا بها ، هذا إن ناسبه صفة زي ، لأن اغلب جسدها مكشوف ، او يصور طرفان يتقاتلان احدهما مسلم وبملابس عربية ضد شخص كافر، يصورون المسلم العربي على انه شرير وغبي وفي المقابل يظهرون الطرف الآخر بصورة لامعة تجعل الطفل لا شعوريا يتعاطف معه،
لا نبالغ إذ نعتقد ونستنتج ان تلك المؤامرات هي من اشكال العولمة ومحاولات مدروسة وحثيثة لطمس الروح المسلمة الأبية في داخل كل طفل مسلم ، فلنحذر وننتبه لأننا ان اغمضنا اعيننا عما يجري فإن النتيجة ستكون مجتمع افراده مستنسخون عن افراد المجتمعات الغربية ولكن النسخة الفاسدة منهم وليست النسخة الاصلية لأننا لا نحاول غالبا ان نستفيد من انجازاتهم وتطورهم المفيد بل نسمح لهم بأن يسوقوا حثالة افكارهم ومنتجاتهم بيننا .

هذه دعوة لكل مربي ان يتابع اطفاله حتى وهم يشاهدون التلفاز فما يوجد في الفضائيات لهو شر لا يقل خطورة عما سبق ذكره.
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك .