حكايتي مع المطلقات - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2010, 06:01 PM
  #1
أم داليا
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أم داليا
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,782
أم داليا غير متصل  
doodah حكايتي مع المطلقات

الطلاق يترتب عليه غالباً جملة من الآثار المؤلمة لكلا الطرفين, والتي من أقلها تبدُّلُ المودة كراهة ، والمصاهرة مقاطعة ، والحبّ بغضاً ، والأنس وحشة!
تكره المرأةُ الطلاق ، وتسعى لاجتنابه بكلّ قواها حتى لو كان على حساب كرامتها وحقوقها المشروعة, خشية الانضمام إلى جمهور المطلقات ، ومخافة النظرة الاجتماعية الجائرة!
العديدُ من الأخوات يشتكين تسلط أزواجهن, وسوء معاملتهم لهن, وتهديدهن بورقة الطلاق, ومن ثمَّ انتزاع الأولاد من بين أيديهن نكاية بهن!
ويطلبن المشورة والرأي السديد تجاه هذه القضية الحاسمة .
وكنت كثيراً ما أنصحهن بالصبر والاحتساب, ومحاولة كسب ودّ الزوج واستمالة قلبه أملاً في تعديل سلوكه, وإحسان عشرته ، وإبعاد شبح الطلاق عن خيالهن وتفكيرهن !
بيد أنّ الكثيرات يؤكدن فشل كلّ المساعي التي بذلنها في سبيل إرضاء أزواجهن وإشباع غرورهم في التسلط والاستبداد !
فما الحل يا ترى ؟
الحل في نظري ببساطة, بأن ترضى المرأة بأن تفارق زوجها مرفوعة الرأس ، محفوظة الكرامة ؛ فذلك خيرٌ لها ألف مرة من البقاء مع زوج يتعمد إهانتها ويستعذب إذلالها !
بل أرى أنّ على الزوجة أن تطالب بكلّ صلابة وإصرار بالطلاق؛ لتستأنف حياتها من جديد بعيداً عن زوج مستبد متسلط فذلك –والله- أرفق بها وأهنأ لعيشها !
إنَّ الزوجة التي تحترم نفسها ؛ وتصون ماء وجهها وكبريائها لا ترضى أن تكون ذليلة تحت أقدام رجل مغرور خوفاً من أن يقال مُطلقة !
وحين تُشْعِر الزوجةُ زوجَها بأنها عزيزةٌ من غير كِبر, وأبيةٌ من غير جور ، وكريمةٌ من نسل كرام فإنّه سيتشبث بها, ويستمسك بأهدابها ؛ لأنّه يدرك أنه حين يُطلِّقها ظلماً فلن تبالي, وحين يفارقها أشراً وبطراً فلن تكترث أو تضعف وتخور !
إن الزوج المستبد حين يكتشف نقطة ضعف امرأته ، وأنها تخشى الطلاق وتستميت للحيلولة دون وقوعه؛ سيزداد تسلطاً وعدواناً فيحيل حياة زوجته جَحيماً لا يُطاقُ ، وعنَتاً لا يُحتمل؛ لكنه سرعان ما يَكفُّ عن صلفه وغروره حين يتأكد بأنّ زوجته ستسعد بورقة الطلاق حيث ليس ثمة شيئٌ ستفقده أو تخسره !
وأما خوفُ المطلَّقة من النظرة الاجتماعية فهو خطأ مركب يجب أن تتجنب التفكير فيه فضلاً عن إعطائه أهمية تذكر؛ فإن قال قائل: لم ؟
قلت : لأنّ الطلاق ليس عيباً فللأنبياء مطلقات, ومن الصحابيات مطلقات ، ولن يخلو زمان ولا مكان منهن, فهي سنّةُ الله في خلقه .

وثانياً : لأنّ ملايين المطلقات قد تزوجن واستأنفن حياة جديدة , وأنجبن الأولاد وأنشأن البيوت السعيدة الواعدة .

وثالثاً : لأنّ الإبقاء على حياة زوجية غيرة مستقرة إيهاماً للآخرين بأنّ الزواج تحفه معالم السعادة خداع ومكابرة, ولا بد أن تتكشف الحقيقة يوماً ما ويتصدع البنيان الهش الرقيق !
وأخيراً كم أتمنى ألا تقع حالة طلاق واحدة بين زوجين مسلمين ، وكم أتمنى أن يجتهد الزوجان في حلّ مشاكلهما بكل شجاعة وتضحية ، ولكنّي في الوقت نفسه أتمنى ألا تبقى زوجة مسلمة ذليلة مهانة, مُحطمة تحت مطارق زوج لا يخاف الله فيها !

م ن ق و ل
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 AM.


images