أني أتخبط في هذه الحياة لاأعلم مايحصل بي / المستشارة الصائمة لله * - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-2010, 03:02 AM
  #1
الصائمة لله
رئيسة الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية الصائمة لله
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 14,843
الصائمة لله غير متصل  
أني أتخبط في هذه الحياة لاأعلم مايحصل بي / المستشارة الصائمة لله *


{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - شاب يقارب العقد الثالث من العمر .

@ - لم يكمل تعليمه الجامعي .

@ - ليس لدية وظيفة تساعده على الحياة .

@ - علاقته بربه ممتازة نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحداً .

@ - شخصيته مهزوزة يتأثر كثيراً من النقد ولايستطيع مواجهة المشاكل .

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - شاب ممتاز وعلى خلق ؛ ملتوم بدينة وبار بوالدية ؛ولكن يوجد هفو كبيرة بينهما .

@ - تربي عند أخواله لهجر والدته والده بأسباب واهية كما سمع منذ صغره ؛ وعلاقته بوالده غير جيدة لانه لايراه إلا بعد سنين

@ - تخرج من الثانوية العامة بتقدير عالي؛ ودخل جامعة أختارها؛ وفوجئ بكإماله ببعض المواد صدم

وتقهقر إلى الوراء ؛ أنزعج كثيراً ولم يستطع المواصلة ؛ غير إلى جامعة اخرى وفشل مرة أخرى؛ رزقه الله

وظيفة جيدة وخرج منها ..ونفسيته بالحضيض وتسؤء يوماً بعد يوم ...حتى ترك الوظيفة .

@ - أصبح تائهاً والأيام تمر ولم ينجز شيئاً ...ذهب إلى أطباء نفسين ولم يجد نفعاً ؛

@ - أحتار وفكر ماذا يحصل له لماذا يحس بالتخبط في هذه الدنيا ولاينجح في أي مجال ؛ و ماهذا الذي يحصل له ولماذا لايستطيع التقدم ويفضل الهروب وعدم المواجهة ؛وقال أريد حلاً ..




{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}


حياك الله أخي الكريم ...

سأبدأ معك يااخي من تحت الصفر أي منذ نعومة أظفارك وأوضح لك ماتتضح لي من حياتك ..طفولتك وشبابك ..

وقبل البدء بذلك أحب أن أقول لك ..أنك على خير كثير ولله الحمد ...حتى بوضعك الحالي الذي تعاني من الضياع النفسي ..لأن في قلبك

إيمان ومحافظ على صلاتك ودينك ...فالله يعطي المال وسعة الرزق لمن يحب ومالا يحب ولكن الإيمان

الإلتزام بما أمر الله ورسوله يعطيه لمن يحب فقط ؛ فأنت من أحباب الله ؛ بإذن الله ؛ لذلك أقول لك أنك على خير

وكل الأمور بعد الإيمان بالله وطاعتة تكون سهلة بحوله وقوته ...

قال صلى الله عليه وسلم :-

( إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحبولا يؤتى

الإيمان إلا من أحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده

والليل أن يكابده فليكثر من قول لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله )صحيح الترغيب والترهيب رقم 1571

ياأخي الفاضل ...أنت رجل صالح تقي ؛ نحسبك كذلك ولانزكي على الله أحدا ؛ تحمل بين أضلعك قلب طيب

صافي وحنون ....ولكن بك الكثير من السلبيات في شخصيتك ستأكلم بها لاحقاً

{{ وأعذرني أخي الفاضل إذ قسوت عليك بكلامي ؛ ولكن هذه الحقيقة ؛ والحقيقة مرة وصخرة الواقع قاسية ؛ وهذا المكان ليس به مجاملة }


{{ الإستشارة }}

وسأوضح لك ماأريد على مراحل حتى يصل ماأريد إيصالة لك بإذن الله ...

{ المرحلة الأولى }

معاملة والدتك القاسية لك في طفولتك ..

أخي الفاضل :-

وقبل أن أقول أي كلمة أريد ان تعلم ياأخي أن لن يحبك ويرحمك في هذه الدنيا بعد خالقك إلا والدك { أمك وأبيك }...

والدتك صمتها وقسوتها عليك وعدم إظهار حنانها وعطفتها ورقة الأم لأطفالها ؛ هذا الوضع طبيعي

لأنها كانت لكم بمثابة الأم + الأب ...غياب والدك عن حياتها وبإرادتها ..جعلها تتغمس شخصية الأب والأم في آن واحد

ولذلك ضاعت معالم طبع الأمومة بها ؛ وكل قسوتها عليك محبة وخوف ..وربتكم كأنكم أيتام ووالدكم على قيد الحياة ...الله المستعان ...

وتعرف لماذا والدتك هربت من حياة والدك لأن نفسها ضعيفة غير قوية تزوجت برجل متزوج ..وشاهدت

له زوجة أولى لاينقصها شيئ من جمال الخلق والأخلاق وتنجب الأولاد .لم تستطع والدتك المواجهة كأي

أنثى ..وتجاهد لتحصل على قلب وعقل زوجها وتربي أولادها في حياة مستقرة ؛ لم تستطع دخول المعركة

ولامواجهة الحياة ؛حتى تثبت مكانها خافت ورهبت من الفشل.تقهقرت وتراجعت للوراء وربت أولادها كأيتام ؛؛ وتذوق مر الألم

والحسرة والضياع النفسي ؛ من غير سند بعد الله يريحها من عناء الحياة ؛ وطمست رغبتها كأنثى بحضن زوج

دافي يحتويها وحاجة له ؛ ضعيت هويتها ..لاهي أمرأة متزوجة لبعد والدك عنها ؛ ولاعزباء أوعذراء ؛


ولاأرملة ولامطلقة ولم تطلب حتى الطلاق من والديك بما أنها لاتريد العيش معه ..

.ولاعاشت كأم عادية مستقرة ؛ تربي أولادها وتطلق العنان لأنوتها وحنان أموتها وهي تعيش تحت زوج يشبعها

عاطفياً ومادياً ....والدتك.أضاعت هويتها كامرأة؛؛؛وكل ذلك حتى لاتخوض وتواجهة مصيرها وحياتها كأمراة قوية

الشخصية ...ونسيت أن الحياة دار بلاء وان لاتكتمل لأحد ؛ إن نقصت في كملت في شيئ ....

ولو جلست جلسة مصراحة مع امك وسألتها لماذا عملت بحياتها هكذا ..ستعلل الأمر على من حوليها

وتضع الأسباب على من حولها أولهم أبوك ثم والدتها ووو.ولكن آخر شيئ تفكر فيه أن هي من دمرت

حياتها بنفسها ..!!!.. ..وكلما سمعت أنتقاد على وضعها ممن حولها من أهلها وأقرابها وجيرانها ؛؛؛ بدل ان

تعدل من نفسها وتصلح وضعها ؛
تنغمس بالهروب من الوضع أكثر وأكثر بدون حل للوضع ..هذا طبع هذه شخصيتها ..

اعرفت الآن لماذا أمك تقسو عليك في صغرك .؟؟ لأنها شغلت عمل الأم مع الأب ...

وللأسف الشديد ....أنت ورثت طبع والدتك بالضبط ..!!!!...ونفس طريقتها في الحياة ...وسأتكلم معك عن وضعك لاحقاً ...

ولكن الآن أرجع لأحضان أمك فهي بحاجتك جداً جداً .نفسها خاوية ؛ لازوج ضمها بحنانه وأحتواها ولاولد

هروبها وسلبيتها في مواجة الأمور ؛ نفرت من حولها من زوج ثم الولد ؛ و لكن قدر الله ومشاء فعل ؛؛؛

أخي الفاضل أنت أملها الآن بعد الله ..وأعتقد أنها بكت كثيراً ليالي طوال في طفولتكم حسرة على

نفسها وحتى لوقلت معها امها وأخيها ..لألأ..أخي المراة تنتمي نفسياً لزوجها وأولادها هذه غريزة وضعها الله بها ...

.رجاءا أخي أرجع لوالدتك وأسعدها جاء وقتك الآن فهي بحاجتك نفسياً ..أنظر الآية الكريمة أخي ..

قال الله تعالى :-

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)الإسراء

أنظر ضمير المخاطب { عندك } أنت ..أي عندما يكبر الوالدين يكونا بحاجة للأولاد نفسياً ومعنوياً ....

أشبعها نفسياً ...لاتبتعد عنها ...

وأعف عنها وعن مابدر منها من قسوة هي معذورة ؛ ولكي تريح نفسك انت ...أنظر للآية الكريمة أخي ..

قال الله تعالى :-

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) الأعراف

ماتأخذ من العفو وانت الذي تعطيه لمن غلط عليك ؛ تأخذ الراحة والطمأنية وخلو القلب من الألم والحسرة

أمك لو فهمت نفسها لما دمرت حياتها كما أخبرتك أعلاه ؛ ولكن هي امراة ضعيفة الشخصية ومسكينة

والله جل شأنه امرنا ببر والدينا كانوا طبعهم قاسي او حنون معنا ..أمرنا بالإحسان لهما وبرهما وجعل البر ؛


ولاتؤنبها أبداً عما بدر منها سابقاً ولا عن الجفاء الذي بينكما تقرب أنت لها هذا هو وقتك ؛ أهم مافي الأمر ان تنسى أو تتناسى ماحصل في طفولتك


{ يتبع }
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================

 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 PM.


images