السلام عليكم ورحمة الله

ومساء الخير لكل الأعضاء ولكل اللي بيدش على ها الموضوع

الحياة في تغير مستمر صعودا ونزولا كل شي تقريبا

وخاصة نفسية الانسان

وايمانه أيضا ... مع ضغوطات الحياة ومع تجارب الحياة واختباراتها هذا الايمان يصعد وينزل ( أعوذ بالله )

ربما لا تكون الحالة واحدة مع الكل

وهنا سأتكلم عن نفسي وأتمنى للي بيردون إنهم يشاركوني ويبدون آراءهم ولا ما نع من إعطاء الحلول لأني سوف أكون سعيدة بها وسأعتبر حلولكم أمل جديد في حياتي المتقلبة

وقبل كل شيء أعتقد إني يجب علي إخباركم كيف كانت حالتي وكيف صارت :

عندما كنت صغيرة وتحديدا في فترة المراهقة كنت انسانة تحب الخير و تحاول أن تسعى اليه

كنت في سن صغيرة وبالنسبة لزميلاتي في الصف كن انسانة مثقفة وأقرأ روايات عالمية منذ الصغر يعني مداركي مفتوحة وثقافتي واسعة وكنت ساعتها أهتم بديني بطريقة جميلة وكن أقرأ في سن صغيرة تفاسير القرآن لابن كثير و كتب فتاوي ربما تكون كبيرة علي في سني و ربما كانوا قلة من بنات جيلي مثلي ...( ما أمدح نفسي والله لكن عندما أقارن حالي السابقة بحالتي الآن أتعجب وأقول ياااااااااااه كنت ملاك بالنسبة للحين )
ومع أني كنت صغيرة كنت انسانة ذات مبدأ لا أتجاوزه ولو كانت مبادئي على قدي وربما تلك الفترة لم تكن عندي مسؤوليات وضغوطات مثل الحين

تخرجت من الثانوية بتقدير جميل ( مو لازم أقول لاحترام الخصوصية وعشان ما تسوون بحث عني ) وبدأت رحلتي الجامعية وكنت واضعة مبادئي وأي مشكلة أواجهها كنت أرجع لديني وأدعي ربي والحمدلله ربي أفرج علي مشاكل كثييييرة لا تعد ولا تحصى وهذي من نعم الله
الى هذه الفترة اللي تكلمت عنها كان ايماني ( بمفهومي أنا) عالي يعني كنت أبدا لا أكذب ولا أغش في امتحان قط ولا حتى في الثانوية العامة ..
وكنت حتى الكعب اللي يصدر أصواتا (وأذكر ها الحادثة وأستغرب من حالي الآن ) أضع على الكعب شريط لاصق شفاف لكي لا يصدر أصواتا ولا ألفت الرجال في الكلية !!!
كنت في تلك الفترة لا أترك أذكار المساء والليل ولا أفوت أبدا الا ما ندر جدا صلاة الفجر ولو أسهر لها المهم أصليها
كنت في معمعة بيني وبين أحد أفراد عائلتي ومشاكل خطبة معهم ومع أحد جيراننا ولكني كنت صابرة وأحتسب عند الله وأذكر نفسي أن الله لن ينساني
كنت اذا استصعبت دراستي أرجع الى الله وأدعوه وأصبر نفسي والحمدلله على نعمه ...

أما الآن ... فسبحان الله ...دوام الحال من المحال ...بعد أن من الله علي وتزوجت وأنجبت أطفالي

تخليت عن كثير من مبادئي ..
أصبحت تفوتني صلاة الفجر كثيرا وحتى لو ضبطت المنبه بعد تفوتني
أصبحت انفعالية ..مزاجية ...
أصبحت لا أطيق أي مشكلة تأتيني ..اذا مرض احد أبنائي أتشكى واتأفف ..
اذا لم أتوفق في رزق ما وظيفة كانت او غيرها أتأفف وأندب حظي العاثر
اذا صارت بيني وبين زوجي مشاكل أتشكى واتأفف .. وأقول ليش يا ربي ..ولماذا ..وكيف ..ومتى !؟

وما هذا كله الا دليل على ضعف الايمان في القلوب
فكيف أعاود الكرة وأرجع كما في السابق قوية لا تهزني رياح الدنيا ومشاكلها ؟
صحيح أن مسؤولياتي زادت وأن ضغوطات الحياة زادت ولكن هل هذا مبرر على ضعف ايماننا !
غير الوساوس التي لا أريد ذكرها هنا أعوذ بالله منها ....

في الأخير أقول :
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وزد في ايماننا ويقيننا بأنه لن يصيبنا الا ما كتبته لنا