هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-2004, 01:05 AM
  #1
مجرد إنسان
قلم مبدع وموسوعي
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 94
مجرد إنسان غير متصل  
هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟

هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟

سؤال شائك يحتاج إلى إجابة متأنية ، لهذا أولا وقبل كل شيء : إذا كنت لن تقرأ / تقرئي الموضوع إلى نهايته ، فأرجو ألا تتسرع/ي بالحكم عليه من عنوانه ، فما أريد أن أصل إليه ، هو مجمل المقال ، لا فقرة منه .

فإلى المقصود ، وبالله التوفيق :

كثيرا ما نسمع في هذا المنتدى – خاصة – وفي غيره عن مبدأ ( الحب ، العشق ، الهيام ) ، وكثيرا ما نتسامع عن ( المحبة بين الزوجين ، العشق بين الزوجين ) ، وكثيرا ما يقال لنا (الحب من أول نظرة ) ( الحب يصنع المعجزات ) ( الحب أعمى ) ( الحب عذاب ) وكثيرا أيضا ما يتهم أحد الزوجين الآخر بأنه لا يحبه ، وكثيرا ما تقوم الحرب العالمية الثالثة بسبب كلمة قالها الزوج ، اكتشفت منها الزوجة عبر الحاسة السادسة أن زوجها لا يحبها .

كثيرا أيضا ما نسمع عن التوافق الجنسي بين الزوجين ، وكثيرا ما يتردد على ألسنتنا أهمية الحياة الجنسية ، وأنها الأساس في الحياة الأسرية .

لا أريد أن أعلق على كل ما سبق ، فهو موضوع طويل ، لكن ما أريد أن أصل إليه ، هو : هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟ .

وللإجابة على هذا السؤال ، فإن الحب في الزواج من بداياته إلى استقراره ، يكون في أربعة مراحل ، لابد من التفريق بينها :

[light=33FFFF]المرحلة الأولى[/light] : مرحلة ما قبل الخطبة .
[light=33FFFF]المرحلة الثانية [/light]: مرحلة ما بعد الخطبة وقبل عقد القران ( الملكة ) .
[light=33FFFF]المرحلة الثالثة[/light] : مرحلة ما بعد عقد القران .
[light=33FFFF]المرحلة الرابعة [/light]: مرحلة ما بعد الزواج .

أما الحب فيما قبل الخطبة فإنه محرم شرعا وعقلا أيضا ، أما من الناحية الشرعية فلا أطيل في التدليل على أن ذلك الرجل أجنبي عن تلك المرأة ، ولا يحق لهما تبادل كلمات الحب والغرام ما لم يكن بينهما رباط الزواج الشرعي ، وما سوى ذلك هو من فحش القول ، ولهذا قال تعالى لخير نساء المؤمنين { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا } ، والحب قبل الخطبة ، هو ذلك الفساد الذي يرميه لنا الغرب الكافر ، لتعيش المجتمعات الإسلامية حياة بهيمية ، فقط لشهواتها ، وفقط لنزواتها وغرائزها .

أما الحب بعد الخطبة ، فقد تنشأ مرحلة ما تسمى بقبول كل طرف للآخر ، حيث إنه في الغالب لا يعرف أي من الطرفين الآخر ، ولهذا جاءت الشريعة بإباحة نظر الخاطب إلى المخطوبة وفق ضوابط معينة ، وقد جاء في تعليل هذا الحكم قوله صلى الله عليه وسلم ( فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ) ومعناه أن يؤلف بين قلب الخاطب والمخطوبة ، بحيث تصير هناك راحة من كلا الطرفين ، لكن قد يحصل أحيانا نفور لا سبب له إلا أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف .

ثم نأتي لبيت القصيد وهو الحب بعد عقد القران والحب بعد الزواج .

صحيح أن ( من ) أهم أسس الحياة الزوجية الود بين الطرفين ، كما قال تعالى { ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } ، ومن أهم المقاصد الشرعية أن يكون بناء الأسرة متينا ، ولهذا جاء في الحديث ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) بمعنى لا يبغض الزوج زوجته لدرجة أن يطلب فراقها ، لأنه إن أحس منها خلقا يكرهه ، فليتذكر الخلق الحسن الذي سر به من قبل .

إذا نحن متفقون على أن ( من ) أهم أسس الحياة الزوجية الود والسكن بين الطرفين ، لكن ليس الود هو كل شيء ، فقد بينت الآية السابقة أن الحياة تقوم على أمرين ( مودة ، رحمة ) فإذا كانت المودة والرحمة متواجدتان ، فهذا هو الكمال المنشود ، وتلك هي الحياة الأسرية التي يطلبها كل أحد ، لكن إن فقدت المودة ، فهناك الرحمة ، وإن فقدت الرحمة فهناك المودة ، فكلاهما عاملان من عوامل قيام الأسرة .

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية السابقة :" فإن الرجل يمسك المرأة إنما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد ، أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك "

إن الحياة الزوجية ليست عشقا وحبا فقط ، بل هي احترام متبادل ، ومراعاة للمصلحة ، وتربية للأجيال ، إضافة إلى عامل السكن والمودة ، فقد يضطر الزوج إلى البقاء مع زوجة لا يحبها ذلك الحب ، وذلك لحسن خلقها ، أو لوجود أطفال بينهما ، وكذلك قد تضطر الزوجة إلى البقاء مع زوج لا تحبه ذلك الحب ، وذلك لحسن خلقه ، أو لوجود أطفال بينهما .

لكن الإعلام الغربي والغربي – يعني العربي الذي أصبح في صورة الغربي – أصبح يصور لنا أنه لا يمكن أن تتحمل امرأة زوجا لا تحبه إلى درجة الهيام ، ولا يمكن أن تبقى ساعة مع زوج لا تعتبره هي أنه يمثل بالنسبة لها أمها وأباها وأختها وأخاها ، لا بد أن يكون الزوج – في نظر الإعلام – كل ما سبق ، وإلا فلا خير فيه ، ولا حاجة إلى البقاء معه ، وفي المقابل يصور الإعلام - ونحن نسانده بأفعالنا في كثير من الأحيان - في خلق جو من التوتر الأسري ، فيصور للزوج بأنه لا يمكن البقاء مع امرأة لا تجتمع فيها أعلى مواصفات الجمال مع أرقى مواصفات الأدب ، مع غاية مواصفات الأنوثة ، إضافة إلى تملكها لقلب زوجها ، كيف تعيش يا حبيبي مع امرأة لا تملك قلبك !!! يا أبيض يا أسود !! إما أن تملك قلبك حتى الثمالة ، أو النساء غيرها كثير !!

يتـــــــــــبـــــــــــع ،،،،،،،،،،،،،،،،
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 AM.


images