أخبار سارة جدا أختي الكريمة الوردة زينب ...
نسأل الله لكم التوفيق ، والحياة الهانئة الرغيدة ..
وإياك أن تعودي لموال الطلاق ثانية ..
لا لشيء .. بل أقول ذلك حتى لا تضيع عليك المليون التي وعدك إياها لو صار مليونيرا .. 
ولي تعقيب بسيط على هذه العبارة التي كتبتيها :
اقتباس:
|
بس بفضل الله وبفضل نصايحكم بتكون شخصيتي اكثر نضووج
|
هذه العبارة احتوت على محظور شرعي ..
فأنت حين قلت ( بفضل الله وفضل نصايحكم ) ساويتي الخلق بالخالق عن طريق العطف بحرف الواو الذي يفيد المساواة ..
وللخروج من هذا الإشكال يبنغي أن نستخدم حرف عطف آخر وهو ( ثم ) الذي يفيد الترتيب فنقول : ( بفضل الله ثم بفضل نصائحكم )..
ومثل هذه الأخطاء كثيرا ما يقع فيها الناس عن غير قصد منهم .. ولذلك جرى التنبيه ..
ولدي تعقيب آخر على أختي الكريمة دلوعة الناس ..
أختي الفاضلة .. عبارة ( ما بني على باطل فهو باطل ) لا يصح التمثيل بها في كل موضع ..
ولو كان التمثيل بها صحيحا على الإطلاق لقلنا بأن حياة أغلب الصحابة - رضوان الله عليهم - ليست بذي قيمة عند الله !!
لأن أول حياتهم بنيت على الكفر .. فهل نقول أن حياتهم كلها باطلة لأنها بنيت على باطل وهو الكفر ؟!!
الصحابة رضوان الله عليهم هم خير القرون .. وما كانوا عليه من كفر في سابق حياتهم لم يؤثر أبدا على لاحقها .. وفرق السماء والأرض بيننا وبينهم مع أننا ولدنا على الإسلام وترعرعنا عليه !!
الصحابة - رضوان الله عليهم - صححوا مسار حياتهم من باطل إلى حق ..
والأخت الكريمة وزوجها صححا مسار علاقتهما من علاقة غير شرعية إلى علاقة شرعية !!
ونحن لسنا مخولين بمحاسبتهم على ماضيهم .. ولهم رب غفور رحيم !!
ولو قلت أن الله لن يغفر للأخت زينب وزوجها زلتهم السابقة وسيعانون طول حياتهم وأن الباطل سيلازمهم فأين قول الله تعالى :
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) ..
وأين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )) ..
كان بالإمكان أن يقع اللوم عليهم لو مازالوا على تلك العلاقة الباطلة ولم يتزوجوا ..
لكن بعد زواجهم الآن على شرع الله كما قال أخي معدن الرجولة ..
وجب علينا الوقوف معهم وإسداء النصح لهم فيما يعتريهم من مشكلات ..
لا أن نقوم بتشكيكهم في علاقتهم وتخويفهم بعدم التوفيق وتذكيرهم بماضيهم ..
نحن ليس لنا إلا بالحاضر .. فهم الآن زوج وزوجة على سنة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 25-06-2010 الساعة 09:43 PM