السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله .. بعد تردد طويل قررت أن أعرض مشكلتي عليكم
لعلكم تساعدوني في حلها ، ولعل الله يجعل الفرج على أيديكم
بإقتراح أو مشورة أو دعوة في ظهر الغيب
...
ابتلانا الله بأخ قاسِ وظالم
إن تكلم .. اغتاب واستهزأ
سب وشتم .. تمادى وضرب
وإن سكت .. فهو غاضباً عاقداً حاجبيه
ونظراته مهيبة مخيفة
قلبه قاس .. والرحمة لا تعرف له طريق
هو هكذا قبل زواجه ، وازدادت حالته سوءاً بعد أن من الله عليه بزوجة وأطفال
فنادراً ما يأتي إلينا دون أن يظهر لنا استياءه من شئ يخصنا
وبأسلوب شديد لاذع ، وبصوت عالِ
قلتم لزوجتي كذا .. وقلتم لأطفالي كذا
ولماذا لم تفعلوا كذا .. ولماذا فعلتم كذا
إن صبرنا وسكتنا وتحملنا .. زاد في غيه وتماديه
وإن تكلمنا ووضحنا .. زاد غضباً لردنا عليه
هو دائماً على حق .. ونحن على باطل
هو الديمقراطي المتفاهم .. ونحن الديكتاتوريون الحاقدون
وشعاره دائماً .. إن لم تكن معي فأنت ضدي
لم يعد مجلسه محبباً .. ولم تعد تصرفاته تطاق
ولم يعد للحديث معه معنى ولا فائدة .. لأن الحديث معه دائماً ينقلب لمشكلة
وينتهي بزعل منه ومقاطعة
أسلوبة هذا مع الجميع .. وليس معي فقط
بل إن اخوتي اصبحوا يجارونه في الحديث ، ومن خوفهم منه أي شئ يقوله يوافقونه عليه
حتى لو كان الأمر متعلقاً بمستقبلهم
حتى أنهم لم يكلموه في رفضه الدائم لزواجي رغم اني في أواخر العقد الثالث من العمر
ورأيهم من رأيه سواءاً كان رأيه صحيحاً أو غير صحيح
لا أخفيكم أحبتي في الله أني من شدة خوفي منه
أصبحت التزم الصمت ، خوفاً من كلامه الجارح ، ويده الطويلة
وليتني سلمت .. بل أصبحت متهمة بأني لا أحبه واستحقره ولا أحدثه
مع أني لا أريد أن ادخل معه في مشادة تنتهي بكلام بذئ جارح وكدمات في جسمي
قد تنتهي بذهابي للمستشفى لمداواة كدماتي وجراحي
ابتعدت عن المناقشة معه وصبرت على معاملته القاسية
احتساباً للأجر من الله تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
كذلك من أجل الإبتعاد عن المشاكل والمشاحنات التي لم تعد تطاق
اعلم احبتي في الله بان أجر الصبر عظيم
ولكن لم أعد احتمل ، واحس بأني منهارة
فلم أعد قادرة على النوم من كثرة التفكير
وأصحبت في بعض المرات أتناول أدوية تساعدني على النوم
أريد منكم توجيهي لكيفية التعامل معه ، فلم أعد اطيقه
ولا أحب أن اجلس معه وإن جلست فدائماً التزم الصمت ، وقلبي يرجف خوفاً منه
ووصل خوفي منه أيضاً لدرجة أني إذا سمعت صوت الباب يفتح
ينقبض قلبي ويبدأ الخوف يتسللني
أما إذا تأكدت أنه هو القادم وسمعت صوته وصوت أبناءه تأتيني حالة خوف واكتئاب شديد
بل إن خوفي وصل لمرحلة أبعد
حيث اني في بعض المرات وإن كنت لوحدي ولم يكن أخي موجود
تنتابني حالة مفاجأة من الخوف ، واحس بتزايد دقات قلبي ورعشة جسمي من الخوف
وبدون أي سبب
أخي في العقد الخامس من العمر ، غير مدخن ، بيتوتي ، عملي
يصلي في المنزل ويأخر الصلاة ، وهو بعيداً عن الله هداني الله وإياه
...
أحبتي في الله
أريد ردود واقعية .. بعيدة عن المثالية
...
وفقكم الله ، وأبعد عنكم الخوف والأحزان
...
08-08-2010, 01:24 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري