عزيزتي..


الخيانة أمرها عظيم .. وجرحها عميق .. ومن حقكِ أن تشعري بالطعنة والصدمة.

وأتفق معكِ أن أحداً لا يقبل أن يخونه شريكه .. وأتفق معكِ تماماً في أن ثقل الصدمة يتناسب طردياً مع عمق الحب والمشاعر.

وعلى ذلك فإنني أتفهم تماماً مشاعركِ الجريحة,


ولكن..

العدل زين يا أختي .. وأنتِ تقولين إن زوجكِ يحبكِ كثيراً .. وأسهبتِ في ذكر تفاصيل وسلوكيات جميلة جداً لا يفعلها إلا محب حقيقي.

كما أنه واضح من كلامكِ أنه مدرك عظم خطأه ويشعر بتأنيب ضمير حقيقي .. لذلك أرى أن كل هذه المشاعر الجميلة والعواطف الجياشة تستحق المسامحة والغفران.


ولا داعي يا عزيزتي لجلده باستمرار وتذكيره بذنبه .. الذي ندم عليه بالفعل .. فمثل هذا الجلد المتواصل قد يشعره بأن اعتذاره وتأنيب ضميره لا نفع منهما .. ويفقد الأمل في رضاكِ .. مما قد يأتي بنتيجة عكسية ويؤثر سلباً على الحب الجميل الذي يربط بينكما.


اذكري الله يا عزيزتي واستعيذي به من الشيطان الرجيم .. واصفحي عن زوجكِ فأراه يستحق ذلك.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.