إلى صبيّة الزمن البعيد !!
إلى من ترقد روحها في السمـاء ، إلى من اشتقت لها ،
و لبيتها الشعبيّ
http://www.palsharing.com/i/00014/owx361svob4y.jpg
و لِـ غنمها ..
http://www.palsharing.com/i/00014/lcb3nz6wl
2.jpg
و يا جدتي عيني قد اشتاقت لرؤية طريقة حلب الماعِز ..
http://www.palsharing.com/i/00014/gmqbpba7xlx1.jpg
و لهذا

، نعم و الله أذكره ، و أذكر ابنتك - و التي هي أمي - عندما كانت تقوم بخض اللبن ، و لكنّي نسيت اسمه !!
http://www.palsharing.com/i/00014/vw682t3jnfo2.jpg
و للأرز باللبن تلك الأكلة التي كنت تصنعينها لجميع أحفادك كل عيد
http://www.palsharing.com/i/00014/95fpgrqymu7x.jpg
كان لها طعم خاص ؛ لاستخدامك الحطب في طهيها
و أحب أن أخبرك بأن أنفي يسأل عن رائحة الحطب التي كانت تفوح من منزلك ..
http://www.palsharing.com/i/00014/gc4b2uc7liui.jpg
هكذا كنت أنظر لحياتك يا جدتي ..
كنتُ صغيرة و تقاسيم وجهك لا أذكرها ، و لكنّي أذكر تفاصيل حياتك ، كنت أذهب مع والدتي - حفظها الله - إلى منزلك الشعبيّ ـ
الصامد إلى الآن ـ و كنت أراها تقوم بتلك الأعمال ؛ لضعف جسدك ،
تعلمت منها أن للوالدين قداسة ..
عساني أبر بها كما كانت تريني برّها بك .
لكل زامان متاعِب يا جدتي ، و متاعبكم كانت في الكد و التعب : رعي غنم + حلبها + استخدام الحطب في إعداد الطعام لا الغاز ، و أشياء كثيرة أجهلها ، أما نحن الآن تغيّرت متاعِبنا !!
تذكرت يا جدتي أبيات قرأتها في كتاب " أخبار النساء " تقول فيها ميسون بنت بحدل التي أخذها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - من الباديّة و الحياة البسيطة إلى قصر .. عندها حنّت لتلك الأيام و أنشدت قائلة :
لبيـت تخفـق الأرواح فيـه
أحب إليّ من قصـر منيـف
حفيــدتك / السمـاء تقول لكِ :
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ** شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا ** يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت ** سودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
/
الصور من جوجــل مع تقديم الشكر لأصحابها
__________________
لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
التعديل الأخير تم بواسطة السمآء ; 06-01-2011 الساعة 12:13 AM