هل حصلت لك أعجوبة في حياتك بفضل الدعاء لله ؟
سميت دنيا لدنائتها وهي ليست محل إستقرار وراحة لكل البشرية كافة وكل إنسان من دون إستثناء في هذه الدنيا معرض للبلاء والضيق والشدة والخوف والتعب ، (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) فنرى رجلاً للوهلة الاولى إنه من السعداء لتوفر كل سبل الراحة لدية من وظيفة ومال وفلل وأسفار وجمال وأولاد ولكنه في حقيقة أمره قد يعيش الضيق والشدة وتأنيب الضمير لعدم قدرته على التحكم في غرائزه وشهوته فيتمنى لو انه يعيش البساطة على أن لا يخسر آخرته ويلقى في نار جهنم ، ونرى رجلاً آخر عنده أربع نساء ونقول ما أسعده من رجل يتلذذ ويتقلب في نعم الله ولكننا لا ندري ما يحصل في منزله من مشاجرات عنيفة ونكد وندم فيتمنى لو أنه لم يتزوج ولا من واحدة ، ونرى إمرأة في غاية الحسن والجمال وتتبجح عند كل صديقاتها لكثرة الخطاب للفوز بها ويأخذها العجب والكبر حتى اذا ما نزل عليها البلاء بمرض مزمن تتمنى لو أنها تتعافى و تنعم بالصحة والعافية حتى ولو ذهب كل جمالها لا يهم .
الله سبحانه وتعالى يريد من عبادة الاتصال به في الشدة والرخاء في الفرح والترح والحرب والسلم ، ولا نشك لحظةً أنه جلت قدرته وتعالت لا يخب أمل الاملين به ويقطع رجائهم ويحرمهم من الاجابة (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وعد الله لا يخلف وعده ، فقط يتطلب من العبد الدعاء بقلب متوجه ومخلص ويجتهد بالاقبال والبكاء ويتيقن بالاجابة ، وتحصيل اليقين شرط أساسي ومهم في قبول الدعاء .
فأحب من الاخوة والاخوات الاعزاء أن يسردوا لنا من قصصهم وحكاياتهم بموضوع الاجابة .
هل مررت بضائقة ودعوتم الله بحرقة فحصلت لكم أعجوبة أو كرامة ؟
هل عندكم قصص من أقربائكم واحبائكم حصلت له كرامة بفضل الدعاء وقد عاينتها بنفسك ؟
أنتظر منكم جميعاً طرح ما عندكم ولكم من فائق الود والتقدير