أقلكم قصتي في طوارئ مستشفى العسكري
ذهبت إلى مستشفى العسكري لزيارة والدتي(والتي تماثلت بالشفاء ولله الحمد) وانا داخل الطوارئ لحق بي رجل في منتصف العمر ومعه زوجته فقال ياشيخ(يضن إني شيخ)التفت اليه وأشار إلى امرأة على السرير ومتغطية بعباتها ويطلب منى ان أقرء عليها قلت له ماني شيخ ولا من أهل الرقيا فما زال يطلب مني وزوجته كانت تتحرك حولي كأنها تريد ان تقول أرجوك أقرء عليها قلت لهم انتم أحق بالقراءة عليه الله يقول (امن يجيب المضطر اذا دعاه) وانتم المضطرين ليسا انا الشاهد وافقت من باب من استطاع ان يخدم أخاه اتجهت للفتاة المغطاة بعباتها ووضعت يدي على حواف السرير وأغمضت عيني لأن الفتاة كانت نائمة على السرير ولابد ان اقترب من السرير وبقيت أقرء بصوت مسموع وما كنت اعلم ما يدور خلفي بحكم أني مغمض عيني فقد كان عدد من الرجال مسوين طابور خلفي يريدونني أقرء على مرضاهم ولما انتهيت من القراءة أردت الانصراف لحق بي الرجال ياشيخ ياشيخ اقرء على أبوي أقرء على أخي قلت ياناس انا ماني شيخ ولا من أهل الرقيا وانصرفت ولم التفت إليهم وهم خلفي ومن وفلما صلت عند والدتي وهم لا يزالون يطلبون منى الرقيا إشارة إلي والدتي ان اذهب معهم وافقت وعلى شرط ان يكون مرضاهم ما فيهم مس او سحر (لأنا في الطوارئ وممنوع الرقيا فيها) وكنت أي واحد ادخل عليه بعد الرقيا اعلمه كيف يرقي نفسه ومن بين الذين دخلت عليهم شايب اثنا القراءة بدء يتشنج مما جعلني اقطع القراءة وأدعو له بالشفاء. انتهى
المراد من إنزال الموضوع
لماذا نثق في أي احد وندخله على محارمنا بدعوى الرقيا او غيرها هل الذين طلبو مني الرقيا يعرفوني حتى يدخلوني على محارمهم ولهذا ينبغي ان نعي هذا جيداً ولنعلم ان عدد من الذين يرقون فتنو في دينهم نسأل الله السلامة اجتمع عليهم النساء والمال وإذا اضطررنا إلى الرقيا فلنقرئ على مرضانا واذاا اضطررنا إلى غيرنا فلنشترط على الراقي ان لا يلمس المرأة ولا يحق له ان يضع يده عليها ؟
فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء رقم(20361)
الفقرة الثالثة|الجواب.لايجوز للراقي مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة وإنما يقرأ عليها بدون مس وهناك فرق بين عمل الراقي والطبيب لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمس الوضع الذي يريد ان يعالجه بخلاف الراقي فإن عمله وهو القراءة والنفث لا يتوقف على اللمس.
اسأل الله ان ينفع به
__________________
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( علِّموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت ) رواه الإمام أحمد