أربع سنوات وأنا بين احضان صديقي (حلت المشكلة 150) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-2011, 02:27 PM
  #11
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
أختي الكريمة/ عشقك جنون
▪لن نسألك أسئلة خاصة فهذه حياتك الخاصة. و لا يحق لنا نحن أو غيرنا أ ن نطرق باب خصوصيات الناس.
▪ثم أشكرك على توضيح الأمر وهو ذهابكم وسعيكم خلف الإنجاب بفعل الأسباب وزيارة الأطباء.
▪زوجك يعشقك حد الثمالة وهذا ما عرفناه منك. لكنه ارتفع بروحه عن مستوى العشق ووصل إلى درجة العشق الطاهر القابل للتخلي من أجل مصلحة الحبيب.
▪قيامه بتطليقك يدل على شخصية ناصعة نقية تحب الخير للأقربين وإن كان على حساب المشاعر والقلب والوجع النفسي.
▪هو رجل تسامى وارتقى في سلم العشق والتجرد من الأنانية فأصبح لديه الاستعداد لخدش الروح، ووأد الحب ما دام ذلك سوف يسعد الطرف الآخرين. إنها قمة التضحية.
▪الرجل يختلط بداخله شعور العشق والسعادة للتوافق بينكما وسموّكما عن ذلك الأمر، لكنه شعور ممتزج بشعور الظلم ووقعه على الآخرين. هو شعور يفتت الكبد ويعصر القلب فيسقط منه عصير الألم حينما يرى أنثى أمامه يضيع عمرها وشبابها معه.
هو يرى نفسه مثل الآلة المعطّلة التي لا تعمل بكفاءة مطلوبة.
يا أخيّة: نحن رجال ونعرف هذه المشاعر. إنها جارحة قاتلة. إنها تسبب الاكتئاب، الضيق، الوحدة، الصمت...الخ.
يا أخيّة: من أقسى الأمور وأشدها وقعاً على الرجل حينما يشعر بالعجز والضعف أمام الأنثى
▪الرجل يرى أنه من الظلم لمثلك أن تستمر مع مثله. هذا رأيه، ونحترمه، ونقدره له.
▪يا أخية: إن الحب إذا زاد بإفراط سمي عشقاً. وأعتقد أن في حالتكما تحول هذا العشق فأصبح هياماً (جنون من العشق).
▪إن أمك مثل أي أم لديها الإحساس العالي والحدس الصادق ببناتها وما يخبئنه من مواجع وآلام وأسرار. هي أم تشتعل بها عاطفة الأمومة، والشفقة على ابنتها. أمك تقرأ في عينيك ما تحاولين أنت إخفاءه عنها.
▪يا أخية: إن الناس في مجتمعنا – ونحن جزء من هذه المنظومة المجتمعية- لا بد أن يسألوا حديث الزواج عن الإنجاب, فإذا تجاوز الأمر عاماً بدأت الشكوك والظنون تلعب لعبتها في الرؤوس فما بالك بمن مضى عليه أربع سنوات؟!
هذا من باب أولى أن يثير علامات الاستفهام الكبيرة.
▪يا أخية: أنت أمام خيارات كلها مرة. خيارات توقف اللقمة في الحلق. خيارات تطعن الروح في الصميم، لكن لا بد لنا منها.
إن المريض قد يحتاج لعملية جراحية، أو شرب دواء مر له أعراض جانبية لكنه يفيد للقضاء على المرض الأساس بعد توفيق الله سبحانه.
▪لا تكوني كمجنون ليلي حين قال:
قضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
أنا ذكرت هذا البيت سياقاً على قولك إن تزوج بامرأة أخرى.
:::
▪يا أخية: رجاءً اجعلي العقل يلعب دوراً ولو بسيطاً. ثم آمل منك ما يلي:
1) قومي بصلاة الليل مع الاستغفار.
2) اختلي بنفسك...ثم تخيّلي حالك بعد عشر سنين...و أنت بلا ذرية...وكل من حولك يلعبون مع أطفالهم...بعدها سجّلي مشاعرك اللحظية.
3) مرة أخرى تخيلي أن الرجل قد طلق الطلقة الأخيرة...ثم تخيلي حالك بعد عشر سنين...وقد أصبح هذا الرجل في حياتك نسياً منسياً...بعده سجلي مشاعرك اللحظية.
4) لا بد لك من تهيئة نفسية داخلية للمستقبل وما يتمخض عنه عن طريق تصور الشيء ومحاولة العيش والتكيف معه.
5) تذكري بيقين تام أن هذا ابتلاء عظيم لك إما لرفع درجاتك، أو لاختبار قوة إيمانك.
6) تذكري يقيناً أن الله يخبيء لك الأفضل...فاسترخي واطمئني.
7) أنت أمام خيارين لا ثالث لهما:
أ‌) إما أن ترضي بواقعك المعاش+تقنعي الرجل بأنك سوف تكملين الحياة معها هكذا+إخبار الأهل باستخدام التورية المشروعة أن هناك نتائج طبية تشير إلى وجود عقم لدى الطرفين (أنتِ وهو) حتى يكفوا السؤال المتكرر+الصبر لمدة 3 سنوات قادمة وبعدها قومي بتربية يتيم كي يشبع شعور الأمومة، واطلبي من أحد أخواتك أن ترضعه حتى يصبح محرماُ لك إن كبر سنه.
ب‌) أو تقومي بإخبار أمك بالحقيقة المجرّدة. و بعدها تقبلين بخيار الانفصال. وسوف يربط الله على قلبك، وينزل عليه السكينة.
:::
تذكري أن الرجل ربما يطلق في أي وقت. لهذا يا أخية كوني مستعدة لأي شيء.
أنت امرأة قوية صبورة مؤمنة محتسبة...لهذا لا يُخشى عليكِ ابداً.
:::
الآن أنتِ أمام قرارين إما الاستمرار مع الرجل وما في هذا القرار من إيجابيات وسلبيات.
أو الانفصال عنه وما في هذا القرار من إيجابيات وسلبيات.
:::
القرار بيدك أنتِ وحدكِ...فقط تحتاجين لاستخدام العقل بسعة أفق وتصور للحاضر والمستقبل مع تحييد العاطفة جانباً لأنها لا تخدمنا هنا.
:::
تذكري أن كل قرار في الدنيا يحمل قدراً من الإيجابيات والسلبيات؛ فلا يوجد قرار خالٍ منها.
وبالرغم من هذا القاعدة إلا أنه لا بد لنا من أخذ القرار شئنا أم أبينا.
:::
خذي من الوقت ما تشائين للتفكير وأخذ قرارك الحاسم.
وبعدها اتجه للرحمن الرحيم رب الأرباب ومسبب الأسباب لأجل صلاة الاستخارة بعد وصولك للقرار.
:::
أنصحك بقراء كتاب (ذم الهوى) لابن الجوزي.
:::
قبل أن أختم مشاركتي هذه أحب أن أذكر هذه القصة بمعناها:
يقال أن هناك امرأة عقيم في زمن النبي كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام أتت إليه. فقالت: يا موسى! إني عقيم. فادعُ الله لي. فدعا موسى. فأجابه رب العزة: يا موسى. إني كتبتها عقيم. فقام موسى بإخبار المرأة بما قدره الله.
عادت المرأة بعد زمن إلى النبي موسى عليه السلام، وقالت: يا موسى! إني عقيم. فادعُ الله لي. فدعا موسى. فأجابه رب العزة: يا موسى. إني كتبتها عقيم. فقام موسى بإخبار المرأة بما قدره الله.
غابت المرأة زمناً ثم عادت وفي يدها غلاماً تحمله. فقال لها موسى: من هذا؟ قالت: هذا ابني. قال: كيف؟. قالت: دعوت الله.
فسأل موسى الله عزوجل فأجابه قيوم السماوات والأرض: يا موسى! كلما أتيت أكتبها عقيم. قالت: يا رحيم، فسبقت رحمتي ورزقتها الذرية.
:::
نستفيد من هذه القصة أن الله بيده كل الأمور، وأن الدعاء سلاح المؤمن، وأن رحمة الله قد تسبق فينال المرء ما يحب.
:::
خلاصة القول أنتِ تحتجين لقرار حاسم.
أسأل الله أن يدلك على القرار الأصوب.
:::
أرجو أن أكون قد أفدتك...
كتب هذا أخوكم في الله/ البليغ "حاتم بن أحمد-الرياض"







التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 13-03-2011 الساعة 02:49 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:45 AM.


images