هوليوود وصناعة المجرم
هذا الموضوع إضاءة لمن يتابعون الأفلام الأمريكية بإعجاب برجاء أن ينظروا لها بعين أنها موجهة نفسيا وعقدياً وليست للإثارة فقط
هوليوود وصناعة المجرم
بعد أن وصل كولومبوس أرض الهنود الحمر تتابعت أفواج من أدول أوروباوصارت بكل ما لديها تثبت أقدامها وواصلت الإبادات الجماعاية والحروب الشرسة حتى طاردت فلول أهل الأرض إلى أعماق الكهوف ثم جاءت بريطانيا وفرضت سيطرتها على المكان وتوالت الحروب بين السابقين واللحقين وتم إحضار السود لخدمة البيض بعد قتل الحمر ثم تحرر السابقون من بريطانيا ثم توالت الولايات وتنامت حتى اجتمعت بما يسمى الولايات المتحدة الإمريكية, وباجتماع هذا الاتحاد الغني وتنافس الولايات الاقتصادي وأصبح المال بيد سادته في أوروبا بعد أن قدموا إلى أمريكا وهم اليهود واكتشاف النفط وتتابع تطور هذا الكيان المؤلف من أمم أوروبا حتى فرض مكانته على خريطة العالم وشمل التطور كل المجالات ومنها السينما والتلفزيون وقد كان لهما دور فعال في تهيئة النفسيات الأمريكية وغيرها نحو تحقيق الأهداف التوسعية.
من أجل ذلك
بحث صناع السينما عما يجذب الجمهور ألأمريكي ومن ورائه جمهور العالم لصالات السينما ومشاهدة الأفلام فوصلوا إلى حلول ذكية وهي الاستعانة بخبراء علم النفس لمعرفة ما الذي يريح الأمريكي ليدفع لمشاهدت الفلم ووجد السياسين والعسكريون هدفهم في ذلك فدلهم خبراء علم النفس إلى أسلوب جميل وأشبه بالمخدر الذي يدمن عليه من يستعمله وقالوا لهم إن إشعار الإنسان بقوته وأنه ممثل الخير على الأرض وأنه الأذكى والأقوى والأقدر وأن من يعترض تحقيقه لأهدافه هو الشر بعينه وممثل الشيطان على الأرض والأغبى والأضعف والأفقر.
فتتابعت أفلام الكاوبوي ضد الهنود الحمر وتم تصوير الهنود الحمر بأنهم وحشيون ويسلخون جلد الوجه وأن الأبيض الأمريكي هو المتحضر والرحيم وفارض العدل وحتى من يتربيى من البيض بين أحضان الهنود خطأ يكون هو العادل بين الهنود وفارض الحق, ثم جاءت موجة أفلام الإقطاعي الإنجليزي القذر قليل الرحمة وسيطرته ومقاومة البيض والعبيد له ليتحرروا من نزقه وجبروته ثم نشأت فكرة الرجل الخارق ( سوبرمان) وهو شاب أشقر قوي البنية وسيم ويفرض الحق ويلاحق المجرمين ثم دخلت أمريكا الحروب العالمية ووقعت بين بين المستنقعات الألمانية اليابانية والفيتنامية والصينية ووجدت هوليوود مجرماً جديداً يستحق أن يلبس ثياب الشيطان فأخرجت أفلام عن الألمان والصينيين واليابانيين والفيتناميين على أنهم قتلة وعصابات مخدرات واتجار بالبشر وأن ضابط المباحث الأمريكي يتغلب عليهم مع فتاة حسناء قوية ذكية وتكشف جسمها طوال الفلم ثم جاءت الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي السابق وتوالت أفلام أن الروس أغبياء خونة غارقين بالفودكا (الخمرة الروسي) وأن الضابط الأمريكي قادر على تجاوز كل خطوطهم مهما كانت واختراقهم وكذلك يفعل بعصابات المافيا وغيرها
ثم اتضحت سياسة أمريكا لها أولاً ثم بثتها للعالم أيضاً عبر فلم الكارتون توم وجيري (وخلاصة الفكرة ) مأخوذة من الكاوبوي من يحمل المسدس يفرض القانون ومن يسيطر على الكلب من توم أو جيري يقهر الأخر ويسخره له ووالت هوليوود البحث عن مجرم فوجدت الرجل الأفغاني هو المناسب بعد غرق أمريكا هناك بلا طائل فألبسته ملابس الشيطان وأخيراً جاء دور الرجل العراقي بعد غرق أمريكا هناك ليكون مجرم العصر الحديث وكما ابن عمه الفلسطيني وبعد التقنية أصبحت هوليوود تقنع الشعوب الأمريكية بأنها أذكي والأقوى والتي تعلم كل أسرار كل إنسان عبر النت وتصل إليه وحتى سيطرت على الفضاء وغيره.
وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انكشفت السوأة ولمس أمريكيون الواقع وتم استغلال هذا الحدث كغيره منجم ذهب لمعالجة نفسيات الشعب الأمريكي من مختلف الزوايا والأفلام
إذاً أمريكا تصنع من فشلها تجاه الدول التي قاومتها وأرسلت جثث أبنائها إلى أهليهم يبكون فتمسح دموعهم من جيوبهم عبر الأفلام التي تعالج نفسياتهم بأنهم لا يقهرون وأنهم هم الأقوى وطائرات الجثث الأمريكية لا تنقطع
ولسائلٍ يسأل
ما دور الإسلام في هوليوود
نقول أنه هو العدو الأول ما دام عدو اسرائيل لأن هوليوود من المال والمال من اليهود واليهود حصان الصهيونية وهكذا.
ولكن ولله الحمد أصبحت الشعوب كلها واعية ولا توجهها القنوات الإعلامية الرسمية لتلك الدول الغربية ولا غيرها
كما كانت تصنع إذاعة لندن وصوت واشنطن فكل شعوب الأرض عبر برامج النت الاجتماتعية تتبادل المعلومات والحقائق.
(والله متم نوره ولو كره الكافرون).
بقلمي المتواضع
المستشار/ رجل الرجال
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 19-03-2011 الساعة 09:20 PM