ناكر المعروف
ليس القصد بالسلوك هو كيفية استعمال الشوكة استعمالا صحيحا وفي الوقت المناسب, بل القصد منه هو مراعاة المجاملة واللياقة مع الآخرين.
والطفل يتعلم المجاملة واللياقة أو نقيض ذلك بمحاكاته سلوك الذين من هم حوله وبمراعاة شعوره الخاص بالنسبة للناس.
وإذا ألححت عليه وطلبت منه أن يقول (شكرا) كلما أسديت له خدمة, فقد يردد هذه العبارة لا عن اعتراف صادق بالشكر, بل عن الخوف منك.
هل أتيح لك أن رأيت طفلا صغيرا بعد أن أعطيته له لعبة وقد أشرق وجهه بالسعادة والسرور.
ثم يلتفت بفتور إلى والديه وهما يذكرانه قائلين( والآن ماذا تقول? قل: (شكرا) ألم يكفهما وجهه البسام?
هل نعطي الطفل شيئا لندخل السعادة على قلبه أو لنسمع منه لفظة (شكرا).
هناك من ناحية أخرى, أطفال يدهشوننا بقولهم (شكرا)
في سن مبكرة وذلك من تلقاء أنفسهم وبحرارة صادقة.
وأولئك يطيب لهم ترديد هذه اللفظة لأنهم سمعوا والديهم يرددونها أو لأنهم عرفوا أن الناس يحبون سماعها.
فعجبا من بعض الكبار الذين يأخذ ما يريد ويستمتع به وفي النهاية ينكر كل شيء حتى لا يعترف بالجميل ولا يقول شكرا
منقول
__________________
الشام كنانتي من أرادها بسوء أصبته بسهم منها