![]() |
![]() |
|
| حكم النظر إلى الصور العارية السؤال بسم الله الرحمن الرحيم ما حكم من يطلع على الصور العارية؟ وما عقابه؟ الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإن الله جل وعلا أمر المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم فقال: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) [الآية: 30،31]، فمن لم يغض بصره فقد خالف أمر الله، وعرض نعمة البصر التي أنعم الله عليه بها للزوال، وهي نعمة لا يعرف كثير من الناس قيمتها إلا عند فقدهم لها والعياذ بالله، فمن أطلق العنان للبصر في نظر المحرمات فعليه أن يتوقع أموراً: أ- زوال نعمة البصر لأن النعم تقيد بالشكر وتعرض للزوال بالكفران، وقد عرف العلماء شكر النعم بأنه صرفها في ما يرضي الله كما عرفوا كفرانها بأنه صرفها فيما لا يرضى الله تعالى. ب - أن إطلاق البصر قد يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة، فالنظر بريد القلب. ج - أنه يظلم القلب فمن حفظ بصره نور الله بصيرته والعكس بالعكس والشاهد هو قول الله جل وعلا: (كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) [المطففين: 14] . د- التعرض لسخط الله ومقته ومن سخط الله عليه فقد هلك . هـ - أنه من جملة المعاصي ومن عاجل عقاب المعصية أن تيسر للعبد معاصٍ أخرى ويحرم التوفيق لكثير من الطاعات … إلى غير ذلك. وأما عقاب المطلع على تلك الصور فمن جملته هذه الأضرار التي أشرنا إليها آنفاً إضافة إلى ما ينتظره من عذاب الله في الآخرة إن لم يمن الله عليه بالمغفرة والعفو. والله تعالى أعلم. ---- اعطاء الزوجة حقها في الوطء زوجتي تطلب مني الجماع أكثر من طاقتي مع أننا متقاربان في السن (35 سنة), فأنا أعمل عملا مجهدا , وأقوم بمجامعتها مرة في الأسبوع(يوم الإجازة)، مع العلم أننا اسرة ملتزمة ونصلي الفجر حاضرا، ولكن كثرة طلبها تضايقني لحد أنني أنهرها و أجرحها أحيانا؟ الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فما ذكرت في سؤالك جوابه: أولا : أمر الله تعالى بالعشرة بالمعروف قال سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19} وقال تعالى: وَلَا تُضَارُّوهُنَّ {الطلاق:6} وقال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ {البقرة:228} فإن كان الرجل مطيقا للوطء فمتى طلبت منه زوجته ذلك يفعل، وقد سئل الإمام أحمد: يؤجر الرجل أن يأتي أهله وليس له شهوة. فقال: أي والله يحتسب الولد، وإن لم يرد الولد يقول هذه امرأة شابة لم لا يؤجر. انتهى من المغني لابن قدامة. فإن كنت مطيقا للوطء ورغبت زوجتك في ذلك فلب طلبها إعفافا لها وعشرة بالمعروف، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بالمعروف. {البقرة:228} وليس من المعروف جرحها أو نهرها بل قد يؤدي ذلك إلى فساد العلاقة الزوجية، إذ هذه المسائل من الأمور الحساسة جدا التي إن حصل فيها جرح للمشاعر قد يؤدي إلى عدم استقرار العلاقة الزوجية. ثانيا : أما الحق الواجب مختلف فيه والأقرب إلى الصواب والله تعالى أعلم أنه بقدر حاجتها وطاقة الرجل. قال المرداوي في الإنصاف : واختار الشيخ تقي الدين رحمه الله وجوب الوطء بقدر كفايتها ما لم ينهك بدنه أو يشغله عن معشيته من غير تقدير بمدة. وعليه فأعطها حقها بالمعروف إن كنت مطيقا فان لم تطق ذلك إلا في الأسبوع فأنت معذور، وينبغي عليك الموازنة في الحقوق بين عملك وحقوق زوجتك وراحة بدنك بحيث لا يطغى جانب على جانب وراجع الفتوى رقم: 6795 .والفتوى: 98811. والله أعلم. |
||
![]() |
![]() |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|