بناتي وأخواتي صاحبة السؤال والبقية الفاضلات
سألتي عن الكرامة وطلبتي الإجابة على سؤالين
((ما هي حدود التى لا يسمح تجاوزها بين الزوجين
هل تقبلين / تقبل الفاظ السيئه والعان من الطرف الأخر)
س 1: ما هي الكرامة؟
جـ- هي ضد الإهانة وهي مكانة حسية ونفسية تجعل الإنسان كريماً في نظر نفسه وفي نظر الآخرين؟
س2: هل هي خاصة أم عامة؟
جـ- الكرامة في إطارها العام تدور مع الإنسان بشكل عام حيثما كان قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم).
وفي شكلها الخاص تدور مع كل إنسان وفق ضوابط الدين لها.
س3- هل هي متداخلة مع غيرها من المعاني
جـ- حسب الفهم الخاطئ للكرامة من البعض يتم توسيع دائرة الكرامة الخاصة أو تضييقها فتوسيعها بإدخال حدود أبعد لحقوقه حسبما يرى وتضييقها بالتنازل عما يجب له.
س4- هل لها حدود؟
جـ- حدود الكرامة العامة لها عدة حدود من ناحية الإنسانية بشكل عام وحدود دينية.
فقد حفظ الإسلام لكل من في رعايته من أهله ومن أهل الكتاب كرامتهم العامة, وحفظ لأهله فيما بينهم الكرامة الخاصة لكل واحد.
س5- هل هناك كرامة تخص الزوجين ؟
جـ الكرامة في العلاقة بين الزوجين ليس لها خاصية بذاتها ولكن تطبيق الكرامة بين الزوجين يجب أن يكون وفق الضوابط الدينية للكرامة الخاصة بالإنسان المسلم فعلاقتهما تتجاوز علاقة القربي والرحم إلى الإفضاء لبعضهما (كشف العوارات لبعض) فالتّمَاس بينهما أقرب وألصق وهذا يجعل تطبيق الكرالمة الخاصة بينهما أوجب في الرعاية وغلظ في إيجاب أن يجعل كل منهما الآخر بأن يكون كريماً في نفسه وأمام الآخرين.
س6- كيف يتم تطبيق الكرامة الخاصة بين الزوجين؟
جـ- بين الزوجين في الإسلام حقوق وواجبات نظمها الإسلام وأمر المرأة والرجل بأداء الحقوق التي هي واجبات للآخر زيادة على ما لهما من حقوق وواجبات تجاه بعضهما البعض كمسلمين.
وأمرهما لذلك بأوامر ونواهي وشدد على الرجل في رعاية المرأة لأنه جعلها تحت قوامته لا سلطته وجعل مقياس الرجل بين الكرم واللؤم في حسن رعايتها من عدمه فقال عليه الصلاة والسلام
(ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم)
(وقال خيركم خيركم لأهله).
س8- ما علاج تجاوز حدود الكرامة الخاصة بين الزوجين.
جـ- كلنا يعلم يقيناً بجود قرين مع الرجل وقرين مع المرأة يؤحي لهما بالسوء ونؤمن ببث إبليس جنوده على بني آدم وخيرهم عنده (وهو شرهم ) من يفرق بين زوجين, ونؤمن أن الغضب يؤججه الشيطان ليحزن الذين آمنوا وعند الغلط أثناء الغضب بإهانة أحد الزوجين لصاحبه يجد إبليس هذه القضية سنداً لتثبيت الفرقة بينهما بإشباع غرور الذات والثأر للنفس لتحقيق هدف قريب لتضييع الأهداف الأسمى وهي المحافظة على كيان الأسرة بما يرضى الله تحقيقاً للعبودية الكاملة لله لنيل رضاه فعلاج الذنوب بين الزوجين كغيرهما هو الاستغفار والتوبة
وتطييب الخاطر وحسن العشرة لفرض الإحترام.
بالنسبة لموضوع اللعن والألفاظ السيئة فهي ذنب كبير لأي مسلم فكيف بين الزوجين
وهي تسيئ لقائلها أكثر مما تسيء لمن قيلت له فهي إن كانت حقاً أو تعود عليه وتسيء له من حيث أنها خرجت منه فهي أساساً عنده ومن بضاعته التي يستنكرها الآخر ويشمئز منها.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 17-04-2011 الساعة 12:32 PM