هل سبق أن ضعت وأنت صغير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
سأختصر الموضوع واتجاوز ما يجب أن نفعل قبل وأثناء وبعد ما يضيع الطفل, وأصل لما أريد بشكل مباشر: فأقول
1- عندما يضيع الطفل من والديه أو من أحدهما في أي مكان عام ثم يعثران عليه لا شك أنه يكون قد خاض تجربة نفسية رهيبة ولم تخطر له على بال.
2- يتم استقبال الطفل الضائع بعتاب شديد وضرب ومحاسبة شديدة وتهديد في حال التكرار وذلك بدافع التعبير عن رعب الأم والأب على فقده.
3- الطفل الضائع أثناء ضياعه يعيش مشاعر رعب خطيرة لا يحتملها عقله البسيط مثل:
- سيفقد والديه وعائلته كلها من إخوان وأخوات وأقارب.
- سيفقد البيت وما فيه من الأمن والأمان والطعام وراحة.
- يخاف من وقوع ما هدده به والداه (كذبا من باب التخويف) في حال ابتعد عنهما.
- لو حدث له ما خوفاه به(كما يتصور) فمن سيدافع عنه.
- كيف سيذهب وإلى أين وهل سيتمكن من لقاء والديه مرة أخرى أم لا ؟.
- كل رجل وكل إمرأة بالنسبة غريب تم تمت تربيته في الغالب (على عدم التواصل معهم حيث يضمرون له الشر)
- كل شي جميل في المكان الذي ضاع فيه ينقلب إلى موحش ومرعب بفقده للأمان.
4- غالباً الطفل الضائع يمشي مسافات طويلة دون أن يشعر ويحتاج إلى طعام وحمام وهذا يضاعف عليه الضغط
5- يعكس عتب الوالدان وعقابهما نظرة الطفل المتوقعة حيث يتوقع الأحضان ويقابل بالعنف.
6- بمجرد تجاوز هذه الأزمة يتندر بها الوالدان وعلى مسمع الطفل فيحس بأن ما اصابه من رعب لا يعني لهما شيء بل هو فاكهة لسخريتهما.
بعد تجاربكم وطرحكم نضع جميعا الحلول لمثل هذا الموقف.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.